المغرب: مصر نجحت في اختبار الاستفتاء وننتظر الرئيس الجديد
قال السفير محمد سعد العلمي، سفير المغرب لدى مصر، إن القاهرة تجاوزت أولى الخطوات لتحقيق مسار خريطة المستقبل بإقرار الدستور، مؤكدًا على أن هناك شبه إجماع على أن مصر قامت بخطوة جوهرية وهامة، بالاستفتاء على الدستور، وذلك لتنفيذ خارطة المستقبل.
وأكد العلمي في تصريح خاص لـ«فيتو»، أن مصر مرت بمرحلة من أهم المراحل التي يمكن قطعها في مسارها بعد 30 يونيو، وأن كافة المتابعين للمشهد المصري والحالة المصرية ينتظرون بقية الاستحقاقات، من انتخابات تشريعية ورئاسية، ويتطلع الجميع لأن تجرى العملية بنفس الحماسة والهدوء التي جرت في الاستفتاء على الدستور، وبالتالي وفي نهاية هذه الاستحقاقات ستدخل مصر مرحلة جديدة في بنائها الديمقراطي لتنصرف من جديد نحو الانخراط الكامل في المرحلة الحقيقية والأهم الممثلة في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وعلى صعيد العلاقات بين البلدين أشار «العلمي»، إلى اجتماع آلية التشاور السياسي والإستراتيجي بين البلدين، والذي جرى في المغرب بين وزيري خارجية مصر والمغرب.
وأوضح أن آلية التشاور، والتي استحدثت قبل عامين بهدف تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين التأمت أمس على مستوى وزيري خارجية مصر والمغرب، على هامش اجتماعات لجنة القدس والتي شارك فيها نبيل فهمي وزير الخارجية المصري، كانت مناسبة هامة لبحث والتشاور في القضايا ذات الاهتمام المشترك بين البلدين، مشيرا إلى تقارب كبير في المواقف بين البلدين.
وذكر أنه سيتم العمل على التهيئة لاجتماع غاية في الأهمية على مستوى اللجنة الثنائية المشتركة برئاسة قائدي البلدين، في أعقاب انتخابات الرئاسة المصرية، وأنهم في انتظارها حتى تعقد هذه اللجنة اجتماعها والذي سيكون محطة هامة وأساسية في العلاقات بين البلدين يتم خلالها تقييم العلاقات البينية والعمل على توثيق أكبر للعلاقات، فيما بين مصر والمغرب.
وكان نبيل فهمي وزير الخارجية، قد التقى أمس الإثنين، وزير وزير الشئون الخارجية والتعاون الدولي المغربي صلاح الدين مزوار، في إطار أعمال آلية التنسيق السياسي والحوار الإستراتيجي بين مصر والمغرب على مستوى وزيري الخارجية بمراكش، وجرى خلال اللقاء الاتفاق على تنسيق الجهود بين البلدين، إضافة إلى دعم العلاقات الاقتصادية، وتفعيل مجلس رجال الأعمال المصري المغربي