رئيس التحرير
عصام كامل

الإيكونومست: "اللوبي اليهودي" يسيطر على الكونجرس الأمريكي.."الإيباك" تعوق جهود أوباما للسلام مع إيران.. 14% من الأمريكيين يؤمنون بنفوذ وسلطة اليهود في بلادهم.. وصحيفة إسرائيلية ترد: خيال وخرافات

فيتو

اعتبرت مجلة "الإيكونومست" البريطانية، أن اليهود الأمريكان أو ربما منظمة "الإيباك" (لجنة الشئون العامة الأمريكية الإسرائيلية)، التي تسيطر وتضغط بقوة على أعضاء الكونجرس الأمريكي، يحولان دون إتمام اتفاق بين واشنطن وطهران بشأن البرنامج النووي لإيران، وفرض مزيد من العقوبات على الدولة الفارسية.

ولفتت المجلة إلى الدور الذي تمارسه "إيباك" في التأثير على القرارات الخاصة بالسياسات التي قد تضر بإسرائيل أو تهدد أمنها القومي، لافتة إلى أن معارضة الكونجرس لاتفاق مؤقت مع إيران برعاية الرئيس "باراك أوباما" يأتي بضغوطات يهودية إسرائيلية.

وأشارت المجلة من خلال رسم كاريكاتي، إلى أن إسرائيل عمود الكونجرس وصانع القرارات بداخله، إذ رسم الكاتب البريطاني "بيتر شرانك" شعار الكونجرس بداخله نجمة داوود التي قال أنها تعني سيطرة اليهود على سياسات أمريكا فيما يتعلق بالحرب والسلام وغصن الزيتون الذي يرمز لالتزام أمريكا بالسلام والأسهم استعداده للحرب.

وصورت المجلة أن الرئيس الأمريكي "أوباما" الذي يسعى إلى مصافحة نظيره الإيراني "حسن روحاني" مكبل من قدميه في صخرة مرسوم عليها شعار الكونجرس الأمريكي وبداخله نجمة داوود الإسرائيلية.

وأوضحت المجلة أن اليهود الأمريكان أو (إسرائيل) تحتجز الولايات المتحدة مرة أخرى وتعوق "أوباما" من صنع السلام مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية من خلال سيطرتهم على آليات الإدارة الأمريكية.

ومن جانبها، تفاعلت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليهودية، مع ما أوردته "الإيكونومست"، قائلة أن المؤامرة الإسرائيلية أو فكرة سيطرة (اللوبي اليهودي) على مؤسسات القوة في العالم بما في ذلك الحكومات والإعلام والبنوك هو مجرد ضرب من الخيال والخرافات.

وفي استطلاع عالمي للرأي، قالت الصحيفة الإسرائيلية أن 29% من الفرنسيين يعتقدون أن اليهود يسيطرون على الأسواق المالية الدولية، مقابل 39% من الإيطاليين يقولون أنهم يهيمنون على عالم الأعمال، بينما رأى أكثر من نصف السكان في المجر وبولندا وإسبانيا يؤمنون بهذه الأفكار. وفي الولايات المتحدة، يرى أكثر من 14% من الشعب الأمريكي أن اليهود يمتلكون نفوذا وسلطة قوية داخل البلاد.

ووفقا لدراسة قام بها الباحث "مارك وبر"، يشكل اليهود نحو 3% فقط من تعداد السكان بالولايات المتحدة، ويمثل 11% منهم من تطلق عليهم هذه الدراسة "الصفوة"، ويتوزعون بما يقارب 25% في الصحافة والنشر، وأكثر من 17% يعملون رؤساء منظمات تطوعية وعامة هامة، وفيما يتولى 15% من هؤلاء المناصب الرسمية المهمة.

وأكدت الدراسة أن اليهود في أمريكا يسعون إلى تسيير سياسات واشنطن بشكل لا يتعارض مع مصالح إسرائيل سواء على المستوى الداخلي أو الخارجي.
الجريدة الرسمية