أبو غزالة: الاستفتاء كان عرسًا ديمقراطيّا بامتياز
قالت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس بعثة الجامعة العربية لمراقبة الاستفتاء على الدستور: إن ما جرى في مصر خلال الاستفتاء هو عرس ديمقراطي بكل المقاييس، أقبلت فيه المرأة المصرية على صندوق الاقتراع بشكل مميز، وتصدر حضورها المشهد.
وأعلنت أبو غزالة في مؤتمر عقدته اليوم في مقر الأمانة العامة تقرير الجامعة العربية، لمراقبة الانتخابات مشيرة إلى جملة من الإيجابيات، وعدد من السلبيات الشكلية التي لم تؤثر بأي حال على سير عملية الانتخابات وفقا لقولها.
وأشارت إلى أن الجامعة العربية شاركت بوفدها تلبية للدعوة التي وجهتها اللجنة العليا للانتخابات، ببعثة ضمت 60 عضوا من 16 جنسية عربية، ضمانا للحيادية الكاملة، تم توزيعهم على 15 محافظة من محافظات مصر في الوجه البحري والقبلي ومدن القناة.
وأشارت أبو غزالة إلى جملة من الملاحظات الإيجابية في مقدمتها الإقبال الملحوظ على التصويت من جانب النساء وكبار السن، وذوي الاحتياجات الخاصة، والتأمين الجيد لمكاتب الاقتراع من قبل الشرطة والجيش، وتوافر المواد اللوجستية التي تتطلبها عملية الاستفتاء في اللجان الفرعية، انتظام تواجد أعضاء اللجان الفرعية في مواقعهم في معظم الأحيان، وتواجد متطوعين في مركز الاقتراع لمساعدة كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة، والمشاركة الجيدة من قبل متابعي منظمات المجتمع المدني في متابعة الاستفتاء.
وأكدت أن مضاعفة عدد اللجان الفرعية إلى أكثر من 30 ألف لجنة أدت إلى تسهيل عملية التصويت وإنجازها بشكل أسرع، مما أدى إلى الحد من الازدحام أمام العديد من اللجان.
وأشارت إلى جملة من الملاحظات السلبية من بينها التأخر في افتتاح بعض اللجان الفرعية، بسبب تأخر وصول موظفي اللجان في بعض الأحيان، وعدم تعليق كشوف الناخبين خارج بعض اللجان الفرعية، وعدم التدقيق في هوية صاحب الرقم القومي في بعض الأحيان، عدم وجود الحبر الفسفوري أو عدم استخدامه في حالات قليلة، ووجود بطاقات اقتراع غير مختومة، وعدم غلق الصناديق بشكل محكم في بعض اللجان، واستمرار مظاهر الدعاية الانتخابية داخل وخارج بعض مراكز الاقتراع.
وأكدت أنه برغم وجود 13 ملاحظة سلبية إلا أنها في مجملها سلبيات ذات طابع فني لم تؤثر على سير عملية الاستفتاء في مجملها وبالتالي لن تؤثر على مصداقية النتائج النهائية.