بسطاء مصر: نعم.. لدستور بدم الشهداء!
أقف في الطابور قبل التاسعة.. أسمع من يتحدث عن الدستور وما بعده، ويدهشنى وعى البعض الذي يفوق وعى كثيرين من المسئولين في مواقع القيادة، ويدهشنى آراء حاسمة للبعض.. فمثلا قال عجوز على ما يسمى محمد الجوادى أحد أبواق قناة الخنزيرة إنه إنسان سيء الخلق..! فإذا بآخر يقول كيف لإنسان عاقل يقول ما حدث من السيسى والجيش هو حالة اغتصاب من ابن لأمه في البيت الحرام!
تخيلوا بهذه الوضاعة يتحدث هذا بلسان أعداء مصر.. ووسط الحوار يأتى صوت زغاريد من بسطاء مصر في لجان السيدات ونسمع أغنية "تسلم الأيادى" منهن فصنعن بهجة غير عادية رأيتها بين وعلى وجوه أبناء مصر البسطاء الذين لا ينتظر منهم منصبا ولا مالا ولا جاها ولكنهم يأملون الخير لمصر، تعظيم سلام "للمرأة المصرية".. لأنها كلمة "السر".. التي أبهرت العالم، انسابت دموعى وأنا أمر أمام لجنة بمصر القديمة من الزحام الشديد وترديد البسطاء "تسلم الأيادى" وعندما وصلت للقصر العينى ومنطقة الوزارات.. رأيت الحياة تسير بنفس الزحام والروح مع سماع "تسلم الأيادى" من كل مكان وكأن الشعب المصرى يقول عمليا عظيمة يا مصر..!
ويصلنى على صفحتى الخاصة في نفس اليوم من الأستاذ أحمد مدحت قائلا: أنا باشرف على لجنة في كفرالشيخ.. حضرت سيدة عجوز تقول يا أستاذ عايزة "أعلم على السيسي"، قولتلها الورقة فيها نعم أو لا للدستور.. أقسم بالله الدمعة نزلت منها وقالت: هو السيسي سقط..! ولا السيدة المشلولة على الكرسي ونزلتلها بالكشف على البوابة وأخذتنى في حضنها طبعا لم أستطع منع نفسي من البكاء وقالت: علملى على "نعم والسيسي" قلت: من عيني! قالت: ربنا يرزقك بالعروسة ههههه وكانت أحلى دعوة ولقيت صف ملياااااان بصراحة عرايس كتيير ).
ياااااارب احمى مصر بناسها الطيبين دول تحيا مصر.. تحيا مصر بجد منظر رهيب أمام اللجان! هذه الصورة أهديها للأخ بلال فضل الذي قال: مؤيدو السيسى لا يملكون أرضية أخلاقية وأيضا أهديها إلى واحد اسمه د.خالد... من الإخوان قاعد ومربرب في قناة الخنزيرة الذى قال: مليون قبطى و2 مليون وزيادة شوية مسلمين.. همه دول كل اللى يقدروا يحشدوهم في مصر !!!
ليس مستغربا لأن العيب إذا خرج من الأهل والعشيرة مش عيب !
وأقول لمن يقول إنه دستور الدم.. نعم إنه دستور كتبه المصريون بدماء شهدائها الأبرار من أجل وطنهم وحريته والخلاص من التتار أو النازيين الجدد الإخوان المجرمين.. وأنصحهم بكلمة الإخوانى السابق ثروت الخرباوى للإخوان: إجلسوا في بيوتكم وابكوا على غبائكم..!
