دراسة: الهوموسيستين أكثر خطورة من الكوليسترول

الهوموسيستين هو مادة تتولد نتيجة عملية التحول التي يقوم بها الجسم أثناء هضم البروتينات، وتؤدي زيادة نسبة هذه المادة إلى الوفاة.

وتقول رهام البدراوي، أخصائية التغذية العلاجية إن كثيرا من المراكز البحثية على مستوى العالم بدأت في إعداد الدراسات البحثية لرصد مخاطر هذه المادة وتأثيرها على الوظائف البيولوجية وعلى صحة الإنسان، وأنها بؤرة اهتمام العلماء في الأعوام القادمة.

وتشير رهام إلى أهمية الفحص الدوري لنسبة الهوموسيستين في الدم، وأن عدم الاهتمام بقياسات منتظمة لهذه المادة يكلف الإنسان ثمنا ًباهظا ً، وذلك بسبب الأضرار التي تنجم عند ارتفاعها عن المعدل الطبيعي، ومنها: جلطة المخ، الشلل، الزهايمر، الذبحة الصدرية، ضعف الذاكرة، الإجهاض المبكر للحوامل، الاضطرابات النفسية.

وتؤكد أن بعض العادات مثل تناول القهوة بكثرة، والتدخين بمعدل 26 سيجارة في اليوم، وتناول الهرمونات الأنثوية، كلها عوامل تزيد من احتمالات ارتفاع نسبة الهوموسيستين في الدم.

وتوضح رهام أن الهوموسيستين يلعب دورا ًكبيرا ًفي تدمير شرايين الجسم أكثر مما يفعل التدخين، وأكثر مما يسببه الكوليسترول، أو السمنة، وأن تناول الأطعمة الغنية بفيتامين B6، وفيتامين B 9، وفيتامين B 12، وحمض الفوليك، يحد من زيادة نسبة هذا العنصر المدمر للجسم.