رئيس التحرير
عصام كامل

عندما يصبح "شفيق" رئيساً الأسبوع القادم !


أهم ما جاء في حلقة "أجرأ الكلام" بين "طوني خليفة" و "عبد الرحيم علي " نختصره في ما يلي:
"قضية تزوير الانتخابات الرئاسية أوشكت علي الفصل فيها وأنه من الجائز أن يحكم القضاء بإثبات التزوير وبطلان الانتخابات وبعدها ستحال أوراق القضية إلي اللجنة العليا للانتخابات التي ستحدد قرارها النهائي"!


"عبد الرحيم علي" لا يتركنا هكذا وإنما كعادته في التدفق المعلوماتي والتحليلي يقدم لنا الاحتمالات المتاحة أمام اللجنة وواحد منها يقول باحتمال اعتبار الفريق "أحمد شفيق فائزا بالانتخابات وبالتالي اعتباره رئيسا ودعوته ليكمل دورة الرئاسة ومدتها أربع سنوات.. انتهي منها بالباطل عام ويحق عندئذ للفريق شفيق أن يكملها بواقع ثلاث سنوات تتبقي منها!

السؤال: هل جاء الكلام في الحلقة عفويا أم مقصودا؟ وإن كان مقصودا فهل لتهيئة الناس لتداعيات ما قد يجري؟ أم للضغط لمنعه؟ الأسئلة الأكثر أهمية وخطورة هي:

- ما الوقف المتوقع من أنصار كل المرشحين المحتملين للرئاسة - بما فيهم أنصار السيسي - من الأمر كله؟ وهل يتصور أحدكم الغضب الممكن حدوثه؟ هل يمكن تصور أن يتصور كل هؤلاء أن سيناريو ما تم إخراجه وتهيئته الأشهر الماضية للوصول إلي هذه النقطة حتي لو كان علي خلاف الحقيقة؟ ( نكرر.. علي خلاف الحقيقة)؟

- صحيح هناك أنصار للفريق شفيق.. وبعيدا عن مؤشرات تآكل كتلته الشعبية لاعتبارات مختلفة منا تحول جزءا كبيرا منها للفريق السيسي وابتعاد جزء منها لاعتبارات تغيب الفريق عن المشهد، ولكون أن جزءا منها اختار الفريق "شفيق" أصلا كراهية في مرسي.. لكن سيبقى في الآخر أن للفريق شفيق بالفعل أنصار وداعمون بل وممولون له من أنصاره في الداخل والخارج.. والسؤال هو: ماذا سيحدث عندما يصطدم كل هؤلاء ضد بعضهم وفي وقت واحد وبسبب موضوع واحد؟

- السؤال أيضا: كيف يمكن الإشارة - بدرجات مختلفة - إلي العبث بالعملية الانتخابية من قبل اللجنة العليا للانتخابات ثم نعود ونمنحها الحق من جديد في تحديد مصير الانتخابات والوطن كله؟!

- السؤال الأخطر: ماذا لو تصور البعض أن ما يجري هو السيناريو الأمريكي لإبعاد السيسي عن المشهد الرئاسي علي الأقل السنوات الثلاث القادمة؟ واعتباره حلا قدريا وحكما قضائيا واجب النفاذ وبما سيعتبره الكثيرون مخرجا مناسبا يرضي كل الأطراف خصوصا خارج البلاد؟

- السؤال الأخطر علي الإطلاق: هل مخطط تفجير البلاد توقف؟ أم أنه يتم بطرق ووسائل أخري؟
السؤال الأخير: هل ما قلناه سابقا مبالغات لا معني لها؟ أم أنها ممكنات محتملة واحتمالات ممكنة؟ أم أننا سنجد خلال ساعات أو أيام علي الأكثر تفسيرا ينهي الجدل ويريح الناس ويقول لهم إن ما جري في 30 يونيو يلغي ما قبله.. وأن الشرعية للشعب وقد منحها لخارطة الطريق وقد دارت عجلة الخارطة وانتهي الأمر؟! هل ننتظر ذلك..؟! سننتظر الإجابة ممن يقدر خطورة الأمر أو من القدر ذاته!
الجريدة الرسمية