«رسائل السيسي لـواشنطن»: ما يطلبه المصريون سُينفذ.. لن نستأذن أحدًا لحماية أمننا القومي.. لا تنازلات لاستعادة معونتكم.. هيكل يرعى تعاونًا إيرانيًا مصريًا.. محللون: «السيسي» رمى الك
كشف مصدر سيادي أن الفريق أول عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، أعطى جوابًا نهائيًا لوفد الكونجرس الأمريكي، مفاداه «ما يطلبه المصريون سُينفذ»، مشيرًا إلى هذا الرد يؤكد عدم تخلي «الجنرال» الذي تربى في القوات المسلحة «بيت الوطنية، عن خدمة بلاده إذا أعطاه شعبه تفويضًا وأمرًا بخوض المعركة.
المصدر السيادي أكد لـ«فيتو» أن «طلب السيسي من الشعب المصري منحه تفويضًا وأمرًا بالترشح لرئاسة الجمهورية لم يأت من باب الانتهازية لشعبيته، بل يكشف احتياج الرجل لشعبه ليقف بجانبه أمام الضغوط الأمريكية المتزايدة بألا يكون السيسي رئيسًا».
وأضاف المصدر أن السيسي أبلغ الوفد أن «مصر لن تكون تحت وصاية أحد ولا تراجع عن خارطة الطريق»، لافتًا إلى أن ردود وزير الدفاع أثبتت أن «عبدالناصر لم يمت، وأن حلم استقلال القرار المصري يعيش في وجدان كل مصري، لا وصاية على إرادتنا حتى ولو من البيت الأبيض».
وبعث الفريق أول السيسي في آخر رسالته للبيت الأبيض بعد أن «عرض الأخير مساعدة مصر في حربها ضد الإرهاب بأن القاهرة ترفض مساعدتكم في حرب ضد عدو من صناعتكم ويرعاه إعلامكم وأموالكم.. لا تنازلات مقابل استئناف المساعدات العسكرية ولا تراجع عن تنفيذ خارطة المستقبل التي أقرتها (ثورة 30 يونيو)، مهما كانت الضغوط الخارجية.. لن نستأذن أحدا لحماية أمننا القومي»، بحسب المصدر السيادي.
أما الضربة القاضية التي تلقتها واشنطن ردًا على طلبها من دول الخليج بمنع السيسي من الترشح، فجاء على لسان الكاتب الكبير محمد حسنين هيكل، في تصريحات له بأنه يلعب دور الوسيط بين «طهران والفريق السيسي» والتي بدأت بزيارته لحسن نصر الله في ديسمبر الماضي وأن القاهرة وطهران تشهدان تعاونًا استخباراتيًا قريبًا، وتقوم الأخيرة برصد تحركات التنظيم الدولي في تركيا وهذا ما يفسر صمت مصر تجاه تصريحات قائد قوات الباسيج الإيرانية بسعي بلاده لإنشاء وحدات للباسيج في مصر.
ويرى محللون أن «السيسي رمى بالكرة في ملعب ميدان التحرير.. وكأنه يقول لواشنطن وحلفائها (الكرة في الميدان الأمر ليس بيدي، القرار قرار الشعب وحده، ما يطلبه المصريون تنفذه قواته المسلحة)».