"الرئيس منصور" يراوغ الجميع ويؤجل الإعلان عن تعديل خارطة الطريق.. الرئاسة تعكف على بحث النظام الانتخابي الجديد..الحوارات الوطنية تصب في اتجاه الرئاسية أولا..خلافات المستشارين تؤجل حسم التعديل
خيب الرئيس المؤقت عدلي منصور كل التوقعات بعدم الإعلان في كلمته منذ قليل عن تعديل خارطة الطريق وإجراء الانتخابات الرئاسية أولا وفقا للقاءات الحوار الوطني مع القوى السياسية والحزبية وممثلى الفلاحين والعمال والشباب والتي طالبت بإجراء الانتخابات الرئاسية أولا.
وقال منصور أن الشعب سيحسن الاختيار على مستوى الاستحقاقين المقبلين دون تقديم استحقاق على آخر داعيا الأحزاب والقوى السياسية إلى استغلال مناخ الديمقراطية بالعمل على بناء قواعد شعبية وبرامج فعالة وملموسة.. يكون من شأنها إحداث نقلة نوعية في الثقافة السياسية للمواطــن.
وكانت " فيتو" قد انفردت بتقرير مطول عن وجود خلاف بين مستشاري الرئيس ما يصعب معه الآن تعديل خارطة الطريق حيث أكد علي عوض المستشار الدستوري ل" فيتو" أن كلمة الرئيس لن تتضمن تحديد الانتخابات الرئاسية أولا أم البرلمانية مشيرا إلى أن الموضوع محل دراسة ونقاش حتى الآن.
وقال إن الدستور يفوض الرئيس لترتيب أولويات البلاد لافتا إلى أن إصدار القرار بشأن الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا يأتي بعد الانتهاء من دراسة القوانين الخاصة بالانتخابات وأن الرئاسة تعكف حاليا على دراسة إجراء الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية أولا في ضوء جلسات الحوار التي عقدها الرئيس عدلي منصور مع القوى السياسية والمجتمعية والحركات الثورية خلال الفترة الماضية والنتائج التي تم التوصل إليها خلال هذه الحوارات.
وأوضح أن مؤسسة الرئاسة تدرس أيضا في الوقت الراهن بحث النظام الانتخابي الذي سيتم تطبيقه عند إجراء الانتخابات البرلمانية القادمة.
يذكر أن أحمد المسلماني المستشار الإعلامي والكاتبة الصحفية سكينة فؤاد مستشارة الرئيس للمرأة والدكتور عصام حجي مستشار الرئيس العلمي والدكتور كمال الجنزوري مستشار الرئيس الاقتصادي كانوا يميلون للإعلان في كلمته " الرئاسية أولا" مقابل ميل علي عوض المستشار الدستوري والدكتور مصطفى حجازي المستشار السياسي لعدم الإعلان لحين الانتهاء من بحث كافة القوانين الخاصة بالانتخابات وهو ما حدث بالفعل.