رئيس التحرير
عصام كامل

أمريكا تشهد بإرادة الشعب المصري و إحترامها لنتيجة الاستفتاء علي الدستور

فيتو

استقبل الرئيس عدلي منصور، اليوم، بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة، وفدا من نواب الكونجرس الأمريكي وذلك بحضور السفير ديفيد ساترفيلد، القائم بالأعمال الأمريكي، والدكتور مصطفى حجازي، مستشار رئيس الجمهورية للشئون الإستراتيجية.


وضم الوفد الأمريكي، الذي ترأسه دانا روراباتشير، كلا من رئيس اللجنة الفرعية لشئون أوربا وأوراسيا والتهديدات الناشئة بلجنة الشئون الخارجية (ولاية كاليفورنيا/ الحزب الديمقراطي)، وعضوية كل من لوريتا سانشيز، عضو لجنة الخدمات العسكرية (ولاية كاليفورنيا/ الحزب الديمقراطي)، وبول كوك، عضو لجنة الشئون الخارجية (ولاية كاليفورنيا/ الحزب الجمهوري)، وسينثيا لوميس، عضو لجنة المراقبة والإصلاح الحكومي، واللجنة الفرعية للأمن القومي (ولاية وايومنج/ الحزب الجمهوري)، وستيف ستوكمان، عضو لجنة الشئون الخارجية (ولاية تكساس/الحزب الجمهوري).

وأوضح السفير إيهاب بدوي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، في تصريحات عقب اللقاء، أن وفد الكونجرس الأمريكي قدم التهنئة للرئيس على إنجاز أول استحقاق رئيسي لخارطة المستقبل، والذي تمثل في إقرار الدستور الجديد بهذه النسبة الفائقة، فضلا عن الإعراب عن دعم وتضامن الكونجرس مع مصر، مشيدًا بالالتزام بالجدول الزمني لخارطة المستقبل على الرغم من عبء مكافحة الإرهاب، الذي تواجهه مصر في هذه المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما عبر عن دعمه وتطلعه لبلورة الاستحقاقات الأخرى لخارطة المستقبل بما يدعم العلاقات البرلمانية بين البلدين بصفة خاصة، وعلاقاتهما الثنائية بصفة عامة.

وأضاف المتحدث الرسمي أنه تم أثناء اللقاء استعراض مختلف جوانب العلاقات المصرية/ الأمريكية، وسبل دعمها وتطويرها، بما في ذلك العلاقات العسكرية وتكنولوجيا تحلية وإعادة استخدام المياه والفرص الاستثمارية المتاحة في مصر.

من جانبه، أكد القائم بالأعمال الأمريكي على الأهمية الإستراتيجية التي تحظى بها مصر في منطقة الشرق الأوسط بأسرها، وردًا على استفسار السيد الرئيس عن رؤيته وتقييمه لعملية الاستفتاء على الدستور المصري الجديد، أوضح ساترفيلد أن الاستفتاء على الدستور مثل -بلا شك- انعكاسًا لإرادة الشعب المصري التي تحترمها الولايات المتحدة، مشيرًا إلى تقييم المراقبين للانتخابات بأنها كانت نزيهة، وأن ما شابها من مشكلات كان محدودًا ولأسباب فنية غير مؤسسية.

من ناحية أخرى، أشاد أعضاء وفد الكونجرس بمواد الحقوق والحريات التي ذخر بها الدستور الجديد، سواء فيما يتعلق بحرية التعبير عن الرأي أو حرية الاعتقاد والدين، فضلًا عن زيادة المخصصات المالية لقطاعات التعليم والصحة والبحث العلمي؛ فأكد الرئيس أن هذه النصوص الدستورية يتعين تحويلها إلى قوانين ملزمة ومكسبة لهذه الحقوق والحريات؛ إذ أن العبرة دائما تكون بالتطبيق، ونوّه سيادته إلى أن الشعب المصري الذي تمكن من إزاحة رئيسين في غضون ثلاث سنوات يعد هو الضامن الأساسي لترجمة هذه النصوص الدستورية على أرض الواقع.

كما أشار أعضاء الوفد إلى أن الكونجرس الأمريكي يدرك أهمية التحديات التي تواجهها مصر في المرحلة الانتقالية، مؤكدين على حرص بلادهم على دعم وتطوير العلاقات المصرية الأمريكية؛ ولافتًا إلى تنويه الرئيس منصور لأهمية إدراك الإدارة الأمريكية أيضًا لطبيعة ونوعية التحديات التي تواجهها مصر في هذه المرحلة، لا سيما أن المصالح الحقيقية لا يمكن تحقيقها إلا مع دول وحكومات قوية ومدعومة شعبيًا.

وبشأن حق التظاهر السلمي و"حق الآخر" في التعبير عن رأيه، قال الوفد الأمركي، إن الرئيس منصور أكد أن حق التظاهر السلمي مكفول، أما اللجوء إلى العنف وتعطيل مسيرة الوطن واقتصاده، فهو أمر مرفوض جملةً وتفصيلًا، وستقف الدولة المصرية في مواجهته بكل قوةٍ وحسم. 
كما أثنى الرئيس على النظام القضائي المصري، واصفًا إياه بأنه قضاء عريق، راسخ، ذو تقاليد، ويقدم محاكمات عادلة.
الجريدة الرسمية