بالوثائق: مصر تنقذ بلجيكا من الهلاك.. الملكة إليزابيث: معونات القاهرة أنقذتنا من المرض والجوع.. الجيش المصري منع سقوط بلادي في أيدي الألمان.. وأدعو شعبي لرد الجميل للشعب المصري الكريم
كشف الدكتور أشرف صبري - الباحث في تاريخ الجيش المصري - عن العديد من الوثائق التاريخية، والتي تعكس عظمة الجيش المصري خلال الحرب العالمية الأولى من خلال وثيقة تحمل خطاب شكر من سكرتيرة ملك بلجيكا للحكومة المصرية وجيشها على إنقاذه للشعب البلجيكي من الجوع والمرض (السل)، وأن بلجيكا ستدون هذا العمل الجليل في الكتاب الذهبي لهم ليعلم العالم من كان يساند بلجيكا ومن كان يقف ضدها.
وقال الدكتور أشرف صبري لـ"فيتو": أمتلك وثيقة تعود إلى عام 1918 بخط يد الملكة (إليزابيث) جدة الملك الحالي، تقول: إن الأموال التي أرسلتها مصر لإنقاذ الشعب البلجيكي وصلت لأكثر من 500 ألف فرنك، وأن مصر ما زالت ترسل المزيد من الأموال، وأننا قسمنا هذه الأموال إلى ثلاثة أقسام منها 165 ألف فرنك لحساب الملكة الشخصي باعتبارها رئيسة الممرضات للصرف منها على تمريض ضحايا الحرب العالمية الأولى ومنها 250 ألف فرنك لشراء الغذاء الكافي للجنود وهناك 150 ألف فرنك لشراء ملابس عسكرية للجنود في الشتاء.
وأضاف الدكتور أشرف صبري: إن ملكة بلجيكا أكدت على عظيم كرم الشعب المصري، وما قدمه للشعب البلجيكي خلال الحرب العالمية الأولى، وهو ما يستوجب على الشعب البلجيكي أن يرد الجميل للشعب المصري الكريم، إذا احتاجت مصر لبلجيكا في يوم من الأيام، مؤكدا أن الوثائق واعترافات قادة جيوش الحلفاء كشفت مشاركة 100 ألف جندي مصري في حروب أوربا وحدها من فيالق العمال والهجانة، فسافروا إلى بلجيكا وفرنسا وإيطاليا واليونان ومالطة، وكانت مهمتهم الرئيسية تمهيد الطرق ونقل المون وحفر الخنادق لجيوش الحلفاء، وكان النصر للحلفاء؛ بسبب حفر الخنادق التي حفرها المصريون بداية من فرنسا واليونان وإيطاليا وبلجيكا في الشمال.
وأشار الدكتور صبري إلى أن هذا يؤكد ما كشفت عنه الوثائق بوجود مقابر على طول الخط بين هذه الدول للمصريين داخل مقابر الكومنولث العسكرية بأسماء الجنود المصريين بل أن الإرشيف الملكي البريطاني والإيطالي والفرنسي مدون به أسماء الجنود المصريين، وهذا ما دفعنا للمطالبة باعتبار مصر أحد الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى، ونجحنا في اقتناص الموافقة من الحلفاء على رفع العلم المصري مع أعلام الدول المنتصرة في الحرب العالمية الأولى وإقامة نصب تذكاري للجنود المصريين في ميادين أوربا.