مايكل كوهين: محادثات السلام الإسرائيلية الفلسطينية تدعو للتفاؤل
أعرب الكاتب البريطاني مايكل كوهين، عن اعتقاده بأن محادثات السلام بين إسرائيل والسلطة الوطنية الفلسطينية تدعو للتفاؤل، مضيفًا أن هناك ثقة كبيرة بشأن انتهاء المحادثات الجارية إلى نتيجة إيجابية.
وأضاف كوهين في مقال له بصحيفة الجارديان البريطانية: "الفترة الحالية تشهد مزيدًا من الثقة بشأن نتائج إيجابية لتوقيع اتفاقية سلام بين فلسطين وإسرائيل بعد صراع دام أكثر من 65 عامًا".
وتابع: "هناك أسباب كثيرة للتفاؤل وهي رغبة كلٍ من الإسرائيليين والفلسطينيين في حل الدولتين أكثر من أي وقت مضي على مر التاريخ، فالسلام أقرب لتحقيقه الآن، وخاصة الرافضين السلام في موقف ضعيف ولاسيما الجانب الفلسطيني حماس".
وأشار كوهين إلى تأكيد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بأن محادثات السلام تهدف لتحقيق تسوية نهائية واعتراف إسرائيل بدولة فلسطين، وكذلك دوره في خلق بيئة تفوضية والضغط على كلا الجانبين وخاصة على الجانب الإسرائيلي بالمضي قدما في محادثات السلام أو إلقاء اللوم على تل أبيب لانهيار المحادثات.
ولفت كوهين إلى زيارات وزير الخارجية الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط للتوصل للاتفاق الإطاري بين رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ورئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث يمثل إطار الاتفاق مجموعة المبادئ والنقاط التي ستتناولها محادثات السلام مثل قيام دولة فلسطينية على حدود 1967.
وقال كوهين: "نتنياهو يدرك جيدًا الآن، أن فشل المفاوضات سيلقي على عاتق اسرائيل، التي لا ترغب في مزيد من العزلة الدولية، وعلي وجه الخصوص المبادئ التوجيهية التي وضعها لاتحاد الأوربي، وحظرها المنح والقروض لشركات إسرائيلية تمارس أعمال تجارية في الضفة الغربية، وانتهاء بشركات هولندية علقتها التجارية مع إسرائيل مثل شركة المياه.
وفي الوقت نفسه قال كوهين :"الاتحاد الأوربي يعتبر التوصل إلى اتفاق إسرائيلي مع الفلسطينيين من شأنه فتح الباب أمام فيضان من الاستثمارات الجديدة وعلاقات اقتصادية أوثق مع الدولة العبرية، وقد استخدم الأوربيون على حد سواء سياسة العصا والجزرة مع إسرائيل، ووضحوا لها عواقب الفشل".
واختتم كوهين قائلًا إنه يجب على الجميع إدراك أن لعبة الصراع الإسرائيلي الفلسطيني انتهت ويقدر الجميع عواقب الفشل.