رئيس التحرير
عصام كامل

"السيسي" رئيسًا على مائدة الحركات السياسية.. "تمرد": أصلح الشخصيات الوطنية لقيادة البلاد.. "الوطنية للتغيير": يجب أن يمتلك رؤية واضحة لمصر حتى عام 2050.. "كفاية": عليه أن يتخلص من فلول مبارك والإخوان

الفريق أول عبدالفتاح
الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع

يستعد وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي، لخوض سباق الانتخابات الرئاسية وذلك بتشكيل حملة انتخابية تضم عددا كبيرا من شباب الثورة تتبنى مشروعًا قوميًا لحشد المواطنين حوله، وذلك حسبما قال مصدر مطلع، مضيفًا أن هناك عددًا من شباب الثورة بحملة الفريق سامي عنان انسحبت لدعم "السيسي" في الانتخابات الرئاسية في حال إعلان ترشحه في الانتخابات.

كما أعلنت حركة "تمرد" أنها تستعد لصياغة برنامج وطنى رئاسي يمثل ثورتى 25 يناير و30 يونيو بأهدافهما ومبادئهما وأنه سيتم تقديمه لمرشح الرئاسة الذي يختاره الشعب، مؤكدة على لسان مؤسسها محمود بدر أنها ستقدمه للفريق عبد الفتاح السيسى وزير الدفاع حال إعلانه الترشح وأنه أصلح الشخصيات الوطنية لقيادة البلاد.

وأكد مصدر بـ"تمرد"، أن الحركة تعتزم إطلاق دعوة يوم 25 يناير القادم لمطالبة الفريق عبد الفتاح السيسي بالترشح في الانتخابات الرئاسية القادمة وذلك خلال احتفالاتها بالذكرى الثالثة للثورة.

وأضافت إيمان المهدي، عضو المكتب السياسي لـ"تمرد"، أن الحركة سوف تشارك في إحياء الذكرى الثالثة لثورة 25 يناير ولكنها لم تحدد بعد شكل مشاركتها، لأن الاستفتاء على الدستور كان الحدث الأهم خلال الفترة السابقة، مشيرة إلى أن الحركة لن تدعم مرشح رئاسي بعينه ولكنها سوف ترضخ لإرادة الجماهير وتدعم من يختاره الشعب المصري فقط بغض النظر عن خلفيته.

ويستمر تيار الشراكة الوطنية في عقد عدد من الاجتماعات خلال الفترة القادمة لتحديد المرشح الرئاسي الذي سيدعمه في الانتخابات الرئاسية القادمة، ومن المؤكد أن يتم طرح اسم الفريق السيسي على مائدة الاجتماعات كأهم شخصية سيقف وراءها الشعب حال ترشحه للرئاسة، وهناك أيضا من يؤيد دعم مرشح مدني.

وأكدت الجمعية الوطنية للتغيير أن هناك شروطا إذا أراد "السيسي" أن يحكم، حيث قال أحمد طه النقر المتحدث باسم الجمعية، إنه إذا أراد "السيسي"، طرح نفسه كمرشح رئاسي، يجب عليه أن يقدم برنامجا يتبنى أهداف ثورتي 25 يناير و30 يونيو كاملة، وأن يختار فريقًا رئاسيًا يعلنه على الشعب ويخلو تماما من فلول "مبارك" و"الإخوان"، وأن يعتمد على الشباب صاحب الحق الأصيل في الثورة وفي مستقبل هذا البلد، وأن يتم كل ذلك في إطار رؤية واضحة لمصر حتى عام 2050 تقوم على إنهاء دولة الفساد التي بدأت مع السادات وكرسها مبارك وعمقها الإخوان.

وطالب "النقر"، "السيسي"، بالقضاء على سرطان التوريث الذي أصاب مفاصل الدولة ومؤسساتها، خاصة القضاء والإعلام والجامعات والبنوك وشركات البترول والكهرباء والشرطة والجيش بل وحتى الفن، فضلًا عن إقرار خطة تقشف حكومية صارمة تشمل مؤسسة الرئاسة، وتمكين الشباب المؤهل، مع تطهير مؤسسات وأجهزة الدولة الأمنية التي لا تزال ترى معظم القوى الوطنية والثورية "أعداء للوطن" وتصر على استبعادهم من كل الترشيحات للمناصب الكبرى. 

كما أكد محمد فاضل، منسق شباب حركة "كفاية"، أن "السيسي" لديه شعبية جارفة في قلوب المصريين تؤهله لحكم البلاد ولكن عليه إذا أراد أن يترشح للرئاسة بأن يتخلص من فلول النظام السابق الذين شكلوا حملات لدعمه لأن هذا سيؤثر على شعبيته بشكل ملحوظ، كما أن عليه تقديم برنامج انتخابي قوي وليس الاعتماد فقط على شعبيته.

ويطرح اسم الفريق "السيسي" داخل أروقة تنسيقية 30 يونيو بقوة، حيث تنظر التنسيقية إعلان ترشيحه في الانتخابات الرئاسية ومناقشة موقفها من دعمه، حيث ترهن التنسيقية موقفها ببرنامجه الانتخابي واحتشاد المواطنين حوله.
الجريدة الرسمية