بالصور.. مرضى الدقهلية «كعب داير» على بنوك الدم.. سماح: اشتريت كيس الدم لوالدتي بـ 500 جنيه.. سامية: بنك الدم يرفض منحي «كيس» لزوجي المريض.. مسئولو البنوك: السبب إحجام الشباب عن ال
معاناة لا تنتهي لأهالي المرضى في الحصول على كيس دم لمريضهم الذي يصارع الموت من أجل قطرة دماء، بعد ظهور العجز الشديد في بنوك الدم بمحافظة الدقهلية وإعلان بنوك الدم لإفلاسها، ويظل أهل المريض " كعب دائر " على كل بنوك الدم بمستشفيات جامعة المنصورة أو بنك الدم بالشيخ حسانين التابع لوزارة الصحة أملا في الحصول على كيس دم بأى مبلغ مالي، وهو نفس الأمر الذي ينطبق في الحصول على البلازما ومشتقات الدم.
" فيتو" رصدت معاناة المرضى وذويهم أمام بنوك الدم بالمنصورة، والتقت بسماح أحمد، 22 عاما والدتها مريضة وتحتاج دما، قالت: أنا أبحث منذ 3 أيام على كيس دم لوالدتي المريضة بالكبد، وعلى الرغم من أن فصيلتها متوافرة إلا أننى لم أجدها لأن مسئولي بنوك الدم يقولون إنه لا يتوفر دماء لديهم.
وتابعت سماح: وبحثت في جميع بنوك الدم بالمنصورة ورفضوا إعطائي كيس الدم، ومستشفى الطوارئ ترفض استخراج أكياس دم من بنوكها وتطلب متبرعين، وهذه مشكلة أخرى لأننا لا نجد من يوافق على التبرع بالدم.
وأضافت: نلجأ لشراء الدم بمبالغ باهظة من 300 إلى 500 جنيه للكيس الواحد، أو نذيع بميكروفونات المساجد عن فصيلة الدم وإن لم تتوافر الفصيلة نبحث عن متبرع من أي فصيلة أخرى ونقوم بتبديل الكيس مع بنك الدم بكيس من فصيلة المريض الذي يحتاجه.
ومن جهتها أضافت سامية السيد، أحد أهالي المرضى أمام بنك الدم بمستشفى الجهاز الهضمي بالمنصورة: أن بنك الدم يرفض إعطائي كيسا لزوجي المريض المحتجز بمستشفى الباطنة التخصصي لأن المريض ليس محتجزا لديهم ومستشفى الباطنة تقول إن الفصيلة غير موجودة لديها وتطلب متبرعين وأنا من محافظة أسيوط وليس لى أي أقارب بالمنصورة، وهو ما يعرض حياة زوجي المريض للخطر والموت من أجل قطرة دم.
أما محمد محمود، شاب 25 عاما فيقول: أنا مريض بأنيميا البحر المتوسط، وهو مرض نادر يصيب الشخص بفقر دم ويحتاج بصفة دورية لنقل دم ولكن فصيلتي غير متوفرة ونادرة ولا أجدها، وهو ما يجعلني أبحث "كعب داير" داخل بنوك الدم بالمنصورة والمحافظات الأخرى على فصيلتي، ولكن دائما يكون دون جدوى، فاضطررت أن أتعايش مع فقر الدم ولكن حياتي معرضة للخطر بسبب عدم وجود أكياس دم.
وداخل بنوك الدم قال أحد المسئولين: إننا لا نجد المتبرعين مثل الأعوام السابقة وهو ما ينكعس على توافر أكياس الدم بالبنوك خاصة وإن هناك فصائل غير متوفرة ونادرة مثل (o سالب)، ونعجز عن توفيرها، ولكن إن توافرت لدينا فصائل الدم فنحن نصرفها للمريض بشرط أن يكون معه تذكرة تفيد باحتجازه داخل إحدى المستشفيات الحكومية، موضحا أن الشباب أصبح يحجم عن التبرع بالدم لخوفهم من سرقة الدم وبيعها بأثمان باهظة، مطالبا الشباب بأن يتبرعوا بدمائهم لأنها تنقذ حياة المرضى.