رئيس التحرير
عصام كامل

المالكي يستبعد عقد قمة ثلاثية قريبا بين كيري وعباس ونتنياهو

وزير الشئون الخارجية
وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي

استبعد وزير الشئون الخارجية الفلسطيني رياض المالكي امكانية عقد أي قمة ثلاثية في القريب العاجل بين وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في العاصمة الاردنية عمان.


ونفى المالكي، في تصريحات له اليوم الأحد، وجود أي بوادر لقيام كيري بزيارة مرتقبة إلى المنطقة كما تحدثت بعض التقارير الإعلامية، موضحا أن كيري منشغل في الايام القادمة بمؤتمر "جنيف 2" المرتبطة بالأزمة السورية.

وقال أنه كان مخططا لكيري أن يأتي للمنطقة ولكن الاولوية الآن لمتابعة مسألة مؤتمر جنيف، مشيرا إلى أن الجانب الفلسطيني سيرى كيف تتطور الأمور قبل أن يكون هناك أي قمة ثلاثية في عمان، اذ أنه لابد أولا من تخطي المعيقات التي تحول دون التوصل إلى صيغة اتفاق إطار.

وأضاف "كما هو معروف لا تزال هناك قضايا عالقة ونحن كجانب فلسطيني لا يمكن أن نقبل بها خاصة فيما يتعلق بيهودية الدولة، إضافة إلى قضايا أخرى مرتبطة بالقدس واللاجئين والقضايا الأمنية وبالتالي علينا أن ننتظر بضعة اسابيع لنرى كيف تتطور الأمور باتجاه صيغة الإطار المقترح".

كما استبعد المالكي امكانية أن يعرض كيري هذا الاتفاق نهاية الشهر الجاري كما تردد، موضحا أن قضايا خلافية عميقة لا تزال موجودة وخاصة يهودية الدولة التي لن يقبل بها الجانب الفلسطيني على الإطلاق، وهذه القضايا تحول دون التوصل إلى أي صيغة اتفاق إطار.

وأشار إلى أنه بعد انتهاء كيري من مؤتمر "جنيف 2"، سينتظر الجانب الفلسطيني ليرى كيف سيخصص وزير الخارجية الأمريكي وقته لمتابعة هذه القضايا ومعالجتها، فالأمور لا تزال حتى هذه اللحظة "في مفترق الطرق".

وحول القرارات الصادرة عن لجنة القدس التي اختتمت اجتماعها امس بمدينة مراكش المغربية، أكد المالكي أن الجانب الفلسطيني يقيم هذه القرارات بشكل إيجابي للغاية، فهي نتاج لجهد استمر فترة طويلة ما بين الخارجية المغربية والفلسطينية، مشيرا إلى أن العديد من هذه المقترحات التي اقرت في البيان الختامي هي مقترحات فلسطينية خالصة وتم التوافق عليها مع الجانب المغربي.

وأضاف أن هذا الجهد الثنائي نجم عنه في النهاية بيان ختامي ممتاز توافق عليه جميع أعضاء لجنة القدس واقروه، معربا عن امله في وضع الآليات اللازمة لتنفيذ ما جاء من نقاط في هذا البيان الختامي قريبا.

وكانت لجنة القدس قد أكدت في بيانها الصادر في ختام اجتماعاتها امس أن المساس بالمدينة المقدسة وبالأقصى المبارك يقضي على أي فرصة للسلام، ودعت إلى إعلان القدس عاصمة للثقافة الإسلامية مؤكدة أهمية الكنائس المسيحية للارث الحضاري المتنوع للمدينة.
الجريدة الرسمية