مصر فى انتظار قرار "السيسي".. نتيجة الاستفتاء ترشح الفريق لاكتساح المنافسين وتغير قرار "عنان".. "صباحى" يدعمه ولكن بشروط.. موقف "أبو الفتوح" غامض.. و"موسى".. قرر ولكن موجود تحت الطلب
ينتظر جميع الحالمين بكرسي الاتحادية الآن قرار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي بالترشح من عدمه، هذا هو العنوان الرئيسي لطبيعة السباق الرئاسي المنتظر أن ينطلق خلال أيام قليلة.
قالت مصادر مطلعة إن الفريق سامي عنان رئيس أركان القوات المسلحة السابق، أصبح أكثر قبولا لفكرة عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية استجابة لنصيحة قريبين منه، وذلك في حال ترشح السيسي، خاصة عقب نتيجة الاستفتاء على الدستور الجديد، وتصويت ما يقرب من 20 مليون ناخب بنعم على الدستور، والذين هم في حقيقة اﻷمر يدعمون بهذا التصويت الفريق السيسي بشكل معلن خلال يومي التصويت.
ويرى عنان والقريبون منه، أن هذه النتيجة تعني أن وزير الدفاع قادر على حسم الانتخابات الرئاسية من الجولة اﻷولي دون الحاجة للدخول في جولة إعادة، حتى في حال دعم عنان من الجماعة الإرهابية وحلفائها الرافضين لـ30 يونيو.
وأعلن حمدين صباحي المرشح الرئاسي السابق، أنه أبلغ الفريق السيسي بعدم ترشحه في حال تبني اﻷخير مطالب ثورتي 25 يناير و30 يونيو، وأنه سيتنازل له وفقا لهذه الشروط، بيد أنه يبدى تحفظا على فكرة تقديم الجيش لمرشح رئاسي.
ومن جانبه أيضا أكد الفريق أحمد شفيق المرشح الرئاسي السابق أنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية في حال ترشح السيسي، أما عمرو موسي رئيس لجنة الخمسين لتعديل الدستور، والذي خاض غمار السباق الرئاسي السابق، أعلن عدم ترشحه للانتخابات الرئاسية من اﻷساس، وأعلن صراحة دعمه للفريق السيسي.
ويبقي الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية، والمرشح الرئاسي السابق أيضا، الذي لم يعلن موقفه حتى الآن من الترشح للرئاسة في حال ترشح السيسي، أو عدم ترشحه.
ويعني ذلك أن الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح رئيس حزب مصر القوية هو المرشح الوحيد المحتمل الذي يمكن أن يخوض الانتخابات الرئاسية في مواجهة السيسي، ومتوقع أن تدعمه الجماعة الإرهابية وحلفاؤها، بجانب بعض القوى السياسية والثورية، التي ترفص ترشح السيسي، بحجة رفضهم لما يعتبرونه الحكم العسكري.
وفى حال عدم ترشح السيسي للانتخابات الرئاسة فالموقف بالنسبة للمرشحين المحتملين للرئاسة مختلف تماما، فمن المؤكد وفقا لمصادر مطلعة قالت في تصريحات خاصة لـ"فيتو"، إن الفريق سامي عنان سيخوض غمار المنافسة، ونفس اﻷمر بالنسبة للفريق أحمد شفيق الذي أعلن ذلك بوضوح شديد، وكذلك حمدين صباحى الذي يصر على ترشحه للرئاسة.
ويبقي أيضا موقف أبو الفتوح غير واضح، خاصة في ظل المعلومات التي تؤكد أن عنان اﻷقرب لدعم اﻹخوان، وليس أبو الفتوح، في حال ترشح الاثنين.
أما عمرو موسي، ووفقا لما ذكرته مصادر مطلعة لـ"فيتو" فإنه من المرجح أن يفجر مفاجأة، ويعلن ترشحه للرئاسة، مدعوما من المؤسسة العسكرية، والفريق السيسي نفسه.
ويأتى ذلك على اعتبار أن عمرو موسي شخصية قريبة من جميع القوى السياسية المدنية، بجانب حزب النور، باستثناء بعض القوى الثورية التي مازالت تراه محسوبا على نظام مبارك.