مخاطر تهدد صحة طفلك النفسية
تعد صحة طفلك النفسية مسئولية كبيرة يجب على الآباء والأمهات الإعداد لتحملها قبل موعد الولادة، من حيث القراءة والاطلاع للتعرف على أسس الرعاية النفسية الصحيحة التي تبدأ من صحة الوالدين وتوافقهما فكريا وثقافيا.
تنصح الدكتورة أميرة مرسي المعالجة النفسية بضرورة التيقن من أن مولودا جديدا يعني مسئولية من نوع خاص، فإذا غاب التفاهم والحوار بين الزوجين انعكس هذا على طريقة تربية الطفل وتنشئته وسلوكه، حتى في اختيار وضعية غرفة نوم الطفل، فيجب الاحتفاظ بسرير خاص، تمهيدا لنقله للغرفة المجاورة والإطلال عليه بين الحين والآخر وعند الاحتياج لوالدته لتبدأ شخصيته المستقلة.
انتبهي فطفلك مرآة تعكس تصرفات الأسرة بكاملها، فهناك سلوكيات تنبئ عن شخصية طفل تعاني من عدة مشكلات نفسية، يجب التصدي لها بحكمة باستشارة معالج سلوكي، فإذا رفع صوته بدون داع، أو تعامل بعنف مع أقرانه، وأصابته بنوبات من الحزن الشديد أو الانطواء، مع القلق الشديد وفقد القدرة على النوم باسترخاء، كذلك التبول اللاارادي، والتأخر في النطق أو التراجع بشكل سلبي للخلف، بمعنى نسيان الكلمات والجمل التي تعلمها بالفعل.
ونفس الأمر إذا فوجئت الأسرة بنشاط زائد عند الطفل، ويميل لتخريب ألعابه أو ألعاب الآخرين، أو أن الآخرين يشكون منه في المدرسة والنادي بينما يتسم سلوكه بالهدوء داخل المنزل، والذي يتطلب متابعة دقيقة وتقرب منه بشكل غير مباشر.