الصحافة العربية.. تحذيرات خليجية لواشنطن من التدخل في شئون القاهرة.. مصر في انتظار المرشحين للانتخابات الرئاسية.. الجيش يكسب خطوة جديدة في مواجهة الإخوان.. الائتلاف السوري يشارك في جينيف2
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الأحد بالأوضاع الجارية في مصر والتي أدت إلى استحقاقات خريطة المستقبل، بنجاح الاستفتاء لتضع أولى خطواتها على طريق الشرعية الدستورية.
البداية مع افتتاحية الخليج الإماراتية، والتي تدين موقف الولايات المتحدة الأمريكية تجاه مصر، وتدخلها الذي تصفه بـ"التدخل الخائب"، وتقول الصحيفة: لا تكف الولايات المتحدة عن التدخل في شئون الآخرين، فذلك جزء من سياساتها وتاريخها، فهي لم تتخل أبدًا عن سياسة العصا الغليظة في تعاملها مع أي دولة تعارضها أو لا ترضى أن تكون ذيلًا لها.
وأضافت أن واشنطن لا تجد حرجًا في ممارسة أي أسلوب خارج عن طبيعة العلاقات الدولية أو الشرعية الدولية، طالما ترى أنه يحقق لها أهدافها، أكان من خلال الضغوط السياسية أو الاقتصادية، أو حتى من خلال التدخل المباشر بالغزو أو الحرب أو إثارة الفتن والأزمات الداخلية.
وشددت على أن اصرار الولايات المتحدة على التدخل في الشأن الداخلي المصري، ودس أنفها في ما لا يعنيها، أكان خلال التظاهرات المليونية التي أطاحت بنظام "الإخوان"، أو خلال الاستفتاء على الدستور، والعمل على ابتزاز مصر وشعبها وحكومتها من خلال التهويل بمسألة المساعدات، وربطها بالعملية الديمقراطية. هو عمل شائن ويخرج عن الأصول الأخلاقية في العلاقات الدولية، لأن الولايات المتحدة تسعى بذلك إلى فرض إرادتها وسياساتها على الشعب المصري الذي حدد خياراته التي لا رجوع عنها.
إلى صحيفة الشرق الأوسط، وتقرير بعنوان: مصر في غرفة الانتظار، وأشارت الصحيفة أنه بين أغسطس الماضي عندما كانت المفاوضات دائرة في محاولة للخروج بحل لاعتصامي الإخوان في رابعة العدوية في مدينة نصر وميدان النهضة في الجيزة، ويناير 2014 أقل من خمسة أشهر، بدا المشهد فيها مختلفا في مصر، قبل وبعد إجراء الاستفتاء على دستور ما سماه عمرو موسى رئيس لجنة الخمسين، التي أعدت المشروع بدستور الجمهورية الثالثة.
وتؤكد الصحيفة أن شيئا تغير في شوارع العاصمة المزدحمة بنحو 15 مليون نسمة في مساحة جغرافية لا تتناسب مع هذا العدد خلال الأشهر الخمسة، وأحد مظاهره الواضحة هو النظافة النسبية للشوارع والميادين بما فيها ميدان التحرير الذي كان مغلقا لشهور طويلة، ثم أصبحت الحركة فيه طبيعية بدرجة كبيرة. اختفت تقريبا القمامة التي كانت تتراكم في الشوارع خلال شهور الصيف الساخنة ورافقت فترة حكم الرئيس السابق محمد مرسي والفترة الأولى للمرحلة الانتقالية الجديدة بعد 30 يونيو، وتبدو أن هناك محاولة لإشعار الناس بأن هناك تغييرا، وأن الحياة تعود إلى طبيعتها.
وتوضح أنه في أغسطس كان هناك حظر تجول ليلي، والغريب أن المصريين المولعين بالسهر والجلوس على المقاهي تقبلوا ذلك برحابة وقتها والتزموا به، وكان مشهدا اعتياديا رؤية الأصدقاء أو الندماء يتواعدون على لقاءات أكثر تبكيرا من المعتاد، وإنهاء جلستهم قبل موعد سريان حظر التجول بساعة على الأقل. اختفى ذلك وعادت المقاهي تضج بروادها حتى الساعات المبكرة من الصباح على أرصفة الشوارع، ولم تختف أحاديث السياسة التي أصبحت المادة الرئيسة للمصريين منذ يناير 2011.
إلى صحيفة الحياة اللندنية، والعنوان: مصر تنتظر الانتخابات الرئاسية والمرشحين، وقالت الصحيفة: نجحت الحكومة المصرية في تمرير الدستور الجديد بنسبة تأييد كاسحة وكسب رهان الإقبال على المشاركة في الاقتراع، في خطوة ستُعزز موقف الجيش في مواجهة جماعة «الإخوان» وحلفائها، فيما تترقب الأوساط السياسية إعلانا وشيكا من الرئيس المؤقت عدلي منصور بتقديم الانتخابات الرئاسية على البرلمانية.
وقال مصدر مصري مسئول لـ «الحياة»: إن الرئيس المؤقت عدلي منصور سيُعلن اليوم قرارًا يقضي بتنفيذ استحقاق الانتخابات الرئاسية قبل البرلمانية.
ونصت خريطة الطريق التي أعلنها وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي يوم 3 (يوليو) وعُزل بمقتضاها مرسي، على أن تجري الانتخابات البرلمانية بعد الانتهاء من إقرار الدستور، لكن المادة 230 من الدستور الجديد تركت لرئيس الجمهورية تحديد أولوية إجراء الانتخابات الرئاسية والبرلمانية. ورعى منصور حوارًا وطنيًا خلص إلى تفضيل غالبية المشاركين فيه إجراء الرئاسيات أولا.
وأوضح المصدر أن منصور سيُعلن أيضًا النظام الانتخابي الذي ستُجرى على أساسه انتخابات البرلمان، ورجح مصدر آخر ألا يُعلن وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي قراره من الترشح لانتخابات الرئاسة من عدمه قبل يوم 25 يناير (الجاري).
إلى صحيفة الرياض السعودية، والتي اهتمت بخبر مشاركة الائتلاف الوطني السوري بالمشاركة في المؤتمر الدولي لحل الأزمة السورية جنيف 2 والمقرر عقده في مونتريال في 22 يناير، وكان ائتلاف المعارضة السورية الذي اجتمع في إسطنبول، أعلن الموافقة على إرسال وفد للمشاركة في مؤتمر جنيف-2 الهادف إلى ايجاد تسوية سياسية للنزاع الدامي في سورية.