رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية: نسبة التصويت على الدستور تؤكد دعم خارطة الطريق.. «ساركوزي» حرض أجهزة الأمن على تسريب فضيحة «هولاند».. عربية مسيحية تتطوع في جيش الاحتلال وتعمل على الحدود المصرية

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

أبرزت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الأحد العديد من القضايا الدولية التي كان على رأسها الملفات المصرية والسورية وفضيحة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند.


ذكرت صحيفة "جارديان" البريطانية أن التصويت على الدستور المصرى الجديد بنسبة أكثر من 98% من المشاركين في الاستفتاء الأول بعد حقبة الرئيس المعزول محمد مرسي، يعد دعما كبيرا للاتجاه الذي اتخذته البلاد بعد الإطاحة بمرسي.

وأشارت إلى أن التصويت يمثل رفضا مدويا للإرهاب وتأييدا واضحا لخارطة الطريق التي تقود إلى الديمقراطية، فضلا عن التنمية الاقتصادية والاستقرار.

وأضافت الصحيفة: أن الإقبال على التصويت، كان مؤشرا مهما لمستوى التأييد الشعبي، حيث كانت نسبة الإقبال 38.6% أعلى من 33% للذين صوتوا في الاستفتاء السابق خلال حقبة مرسي.

ولفتت الصحيفة إلى أن الدستور يقوي ثلاث مؤسسات رئيسية للبلاد الجيش والشرطة والقضاء، ويعطي المزيد من الحقوق للنساء والمعاقين ويزيل بعض البنود ذات الميول الإسلامية التي أدرجت في عهد مرسي مع الحفاظ على مبادئ الشريعة الإسلامية وهى المصدر الرئيسي للتشريع.

وفي تقرير آخر للجارديان قالت الصحيفة: إن موافقة المعارضة السورية المدعومة من الغرب على حضور محادثات السلام، يمهد الطريق لأول محادثات مباشرة بين الجانبين المتنافسين في الحرب الأهلية السورية الدائرة منذ ثلاث سنوات.

وأشارت الصحيفة إلى موافقة الحكومة السورية على دخول الإمدادات الغذائية لأول مرة إلى مخيم اللاجئين السوريين، الذي يسيطر عليه المتمردون بعد بادرة لحسن النية من جانب حكومة الرئيس بشار الأسد قبل مؤتمر السلام الذي يهدف إلى إنهاء الحرب الأهلية السورية.

وأضافت أن المعارضة السورية تعرضت لضغوط هائلة لحضور محادثات السلام، المقرر افتتاحها يوم الأربعاء في مدينة مونترو السويسرية، وأكدت الحكومة السورية على حضورها المحادثات التي ترعاها الأمم المتحدة.

وكانت المعارضة السورية رافضة حضور محادثات السلام خوفا من عدم المصداقية، وكانت نسبة التصويت لحضور المؤتمر 58% والرافضين كانوا 14 والباقي امتنع عن التصويت في اجتماعات أسطنبول وقاطعها، ولذلك اضطرت اللجنة القانونية في المجلس الوطني الأعلي إلى الموافقة على قرار التصويت بأغلبية.

ونقلت الصحيفة عن وليام هيج، وزير الخارجية البريطاني "أنه يجب دعم هذا القرار من قبل الجميع الذين يريدون المستقبل الديمقراطي".

وقال الأمين العام للأمم المتحدة: إن الهدف من المحادثات هو الاتفاق على التحول السياسي ووضع حد للصراع، وكل من النظام السوري والائتلاف الوطني يرغب في ذلك، موضحا أنه ذكر في مرات عديدة أن أي تسوية متفق عليها بصورة متبادلة يعني أن الأسد يمكن أن يلعب دورا في مستقبل سوريا".

ورحبت الولايات المتحدة بموافقة المعارضة السورية على حضور محادثات السلام، وقال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري: "إن هذا صوت الشجاعة لتحقيق المصلحة للشعب السوري الذي عاني وحشية نظام الأسد وحرب أهلية لا نهاية لها".

قالت صحيفة "ليبرتي فويس" الأمريكية إن الأزمات المصرية والسورية والإيرانية ستبقى اختبارا لقوة ونجاح سياسة الرئيس الأمريكي باراك أوباما بالمنطقة خلال عام 2014.

وأوضحت الصحيفة أن الرئيس السوري بشار الأسد قد تعدى الخطوط الحمراء التي وضعها أوباما من خلال استخدامه للأسلحة الكيميائية العام الماضي، مؤكدة أن الأخير تعرض لموقف محرج للغاية بعد تراجعه عن التدخل العسكري بسوريا، بناء على معارضة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.. معتبرة أن التوصل لحل للأزمة السورية، مطلب، بعيد المنال حتى الآن.

ورأت الصحيفة أن المفاوضات الإيرانية مع الولايات المتحدة الجارية ترتبط إلى حد كبير مع الحرب السورية، كما أن إعادة الحوار بينهما يعد تطورا جديدا بالسياسة الخارجية الأمريكية، مشيرة إلى القلق الذي ينتاب دول الشرق الأوسط، حول نوايا إيران النووية.

وأشارت الصحيفة لادعاء الرئيس الأمريكي حول الاتفاق النووي المؤقت المبرم والذي يعتبره انتصارا ساحقا في خطوات حل الأزمة فيما تعده إيران استسلاما دوليا لرغباتها وحقها في امتلاك النووي.. موضحة أن إيران كانت وستظل تمثل تحديا في وجه السياسة الخارجية الأمريكية.

وتابعت الصحيفة الحديث بشأن الوضع المصري والذي يمثل أزمة حقيقية لسياسة أمريكا الخارجية، وخاصة بعد تأييدها لجماعة الإخوان، المرفوضة من الشعب.

وأكدت "فويس" أن الأوضاع بالثلاث دول يشكل تحديا لأي رئيس أمريكي، ولكن بالنظر إليهم جميعا فإنهم سيظلون يمثلون اختبارا لسياسة أوباما الخارجية خلال سنواته القادمة، حيث إنه من الصعب جدا أن يركز الرئيس أوباما في مشاكل دولته المحلية وسط هذه الأزمات الدولية، وفق قولها.

واهتمت صحيفة صنداي تليجراف البريطانية بفضيحة علاقة الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند الغرامية بالممثلة جولي جاييه.

وأشارت الصحيفة إلى أن العديد من المقربين من هولاند من المستشارين والمساعدين له أكدوا أن الفضيحة مدبرة ووراءها الرئيس السابق نيكولاس ساركوزي خاصة أن أجهزة الأمن هي التي سربت لقاءات هولاند مع جولي، ويتمتع ساركوزي بنفوذ كبير داخل أجهزة الأمن الفرنسية.

وأضافت الصحيفة أن فضيحة هولاند لم تلق اهتماما واسعا من قبل الصحفيين، لأن الصحفيين دائما تتحفظ بالعلاقات الخاصة بحياة السياسيين، ودائما الصحفيين تربطهم علاقة مصالح مع السياسيين.

من ناحية أخرى علق المحلل الإسرائيلى جاكى حوجى، على نتائج الاستفتاء على الدستور في مصر، بقوله إن النتيجة جاءت بأغلبية ساحقة واعتبرت في مصر احتفالًا بالديمقراطية، مشيرًا إلى أن هذا النجاح هو انتصار لوزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي.

وأضاف المحلل الإسرائيلي في تقرير نشره الموقع الإلكتروني لـ"إذاعة الجيش الإسرائيلي" أن الاستفتاء كان بمثابة اختبار ثقة الجمهور في قياداته، وترسيخ لمكانة السيسي كونه الزعيم الجديد لمصر، موضحًا أن النظام في مصر ماض في تعزيز سلطته، سواء بالإخوان أو بدونهم.

ونقل "حوجى" تصريحات رئيس اللجنة العليا للانتخابات في مصر، نبيل صليب، وقوله إن 20 مليون ناخب صوتوا لصالح الدستور الجديد، ضعف معدل التصويت على الدستور السابق للإخوان، في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي.

أشاد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى "أفيخاى ادرعى" بتطوع الشابة موناليزا عبده من مسيحيات عرب إسرائيل بالانضمام داخل جيش الاحتلال الإسرائيلى.

وقال "أدرعى" اليوم الأحد عبر صفحته الرسمية بموقع التواصل الاجتماعى إن "موناليزا حالة فريدة من نوعها في إسرائيل لا بسبب اسمها غير المألوف فحسب، بل لأنها تطوعت للخدمة في صفوف الجيش الإسرائيلى، رغم أنها مسيحية لا يجبرها القانون الإسرائيلى على التجنيد الإلزامى في الجيش.

وأضاف "أدرعى" أن موناليزا لم تكتف بالتطوع للخدمة العسكرية، بل ناضلت للالتحاق بسلاح المشاة والانضمام إلى وحدة مقاتلة.. وقد أنهت موناليزا الأسبوع الماضي خدمتها العسكرية بنجاح.

"موناليزا" التي تسكن في حيفا وتعمل على الحدود المصرية من أجل مكافحة الإرهاب وتهريب المخدرات قالت إنها جاءت متطوعة للجيش الإسرائيلى لأنها بذلك تخدم وطنها.
الجريدة الرسمية