رئيس التحرير
عصام كامل

المنوفية والدقهلية في الاستفتاء


النتائج التي أعلنتها لجنة الانتخابات للاستفتاء على الدستور لا تقتصر فقط على تلك النتائج الظاهرة الواضحة التي تقول إن الذين قالوا نعم للدستور الجديد هم ضعف الذين قالوا نعم لدستور الإخوان، والذين شاركوا في هذا الاستفتاء رغم مقاطعة الإخوان وحلفائهم يزيد عددهم على الذين شاركوا في استفتاء دستور الإخوان بأكثر من أربعة ملايين ناخب لترتفع نسبة المشاركين في الاستفتاء الجديد إلى ٣٨٫٦٪ مقابل نحو ٣٢٪ في الاستفتاء على دستور الإخوان.


فهناك نتائج أخرى كثيرة ومهمة يجب قراءتها بعناية لأن لها دلالات سياسية واضحة يجب أن يعيها الجميع.. وهذه النتائج يمكن العثور عليها من حجم ونسب المشاركة في الاستفتاء.. لقد جاءت محافظة المنوفية لتمثل صدارة كل المحافظات ومن بينها القاهرة في المشاركة بالاستفتاء وتتجاوز منها نسبة هذه المشاركة نصف المسجلين في جداول الانتخابات بها، وقد تزيد هذه النسبة أكيد إذا أضفنا إليها الذين شاركوا من أبنائها بالاستفتاء في لجان الوافدين.

وثمة دلالة كبيرة لهذه المشاركة يمكن أن نكشفها إذا تذكرنا أن المنوفية كان لها النصيب الأكبر في عدد ضحايا العمليات الإرهابية التي استهدفت جنود القوات المسلحة في سيناء.. وهكذا يمكننا القول إن المنوفية بمشاركتها الكبيرة كانت تريد الرد على الإخوان..

وذات الأمر يمكن استنتاجه من المشاركة الكبيرة لأبناء الدقهلية في الاستفتاء والتي وصلت إلى قرابة ٥٠٪ فضلا عن ارتفاع نسبة الذين قالوا نعم منها للدستور والتي تجاوزت ٩٩٪.. فهى المحافظة التي شهدت تفجيرًا ووقعت فيها عمليات قتل ممنهجة من قبل الإخوان.. إنه خروج في المحافظتين لقول لا للإخوان.
الجريدة الرسمية