رئيس التحرير
عصام كامل

صحيفة لبنانية تتوقع تأجيل تشكيل الحكومة بعد جنيف -2

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

توقعت صحيفة (النهار) اللبنانية تأجيل تشكيل الحكومة اللبنانية إلى ما بعد مؤتمر"جنيف - 2"، مشيرة إلى أن العقبة الأساسية أمامها هو مسألة إدراج ثلاثية "الجيش والشعب والمقاومة".

وقالت الصحيفة: "إنه على رغم موجة التفاؤل بقرب ولادة الحكومة اليوم أو غدا بحسب ما كان مخططا لها أي أن تسبق انعقاد مؤتمر (جنيف - 2)، فإن قصف عرسال لم يسرع الخطوات في هذا الاتجاه، بل بالعكس تماما إذ اعتبره فريق (14 آذار) تهديدا بتكرار الحادثة إذا لم يسارع هذا الفريق إلى الاستسلام والقبول بشروط تأليف الحكومة الجديدة".

ولفتت إلى أن فريق (14 آذار) يحاول معالجة بعض "التصدع" في صفوفه الذي ظهرت آثاره أمس خصوصا في طرابلس حيث ارتفعت أصوات تتهم زعيم تيار المستقبل سعد الحريري بالخضوع لشروط "حزب الله"، وينتظر ظهورا تليفزيونيا للحريري مساء غد الإثنين، لتوضيح النقاط العالقة، والتأكيد أن التنازل لمصلحة الوطن، وهو مشروط بتنازلات مقابلة ولن يكون نوعا من الاستسلام.

وذكرت صحيفة (النهار) أنها علمت أن اتفاقا تم أمس بين مكونات "14 آذار" يقضي بالمشاركة الجماعية في الحكومة المقبلة، أو الاعتذار عن عدم المشاركة لأي من هذه المكونات.

لكن مصادر أوضحت أن هذا الاتفاق لا يعيد الأمور إلى نقطة الصفر كما يرى البعض، لكنه يحافظ على الثوابت، ومنها قبول المشاركة مع "حزب الله" في حكومة واحدة شرط الاتفاق على البيان الوزاري أولا، وقوامه "إعلان بعبدا".

واعتبرت أن مسار التأليف لم يتعطل لكنه يحتاج إلى مزيد من التشاور، مشيرة إلى أنه لم يتم أي اتفاق مع "14 آذار" على الحقائب وأسماء الوزراء، وكل ما حدث هو محض مداولات أولية لا ترقى إلى الاتفاق".

ونوهت أوساط رئيس الحكومة المكلف تمام سلام بإعلان رئيس وزراء لبنان السابق زعيم تيار المستقبل سعد الحريري إلى استعداده للمشاركة في حكومة ائتلافية مع "حزب الله" باعتباره حزبا سياسيا، وقالت: إنه "أعطى قوة دفع كبيرة لمحركات تشكيل الحكومة، ويعبر عن تقدم ملموس في الأجواء، ويعكس إشارة إيجابية للمباحثات الجارية بين مختلف القوى السياسية، ويبدو أن المعوقات بدأت تسقط شيئا شيئا، والأمور تتجه نحو عملية إخراج تأليف الحكومة.

وأشارت أوساط سلام إلى أن الاتفاق على المداورة (تداول) في توزيع الحقائب أصبح أمرا محسوما، ولكن الأمر يلزمه تأن لتأتي هذه المداورة شاملة ومتوازنة وعادلة بين مكونات الحكومة.

في المقابل، لم يتضح موقف العماد ميشال عون من عملية التأليف والمداورة في الحقائب، وأفادت معلومات بأنه لم يوافق على ما عرض عليه من حقائب حتى الآن، وأن العروض تبلغه بالواسطة، ولم يتول موفد رسمي التفاوض معه.
الجريدة الرسمية