رئيس التحرير
عصام كامل

«طاهر أبو زيد» أول ضحايا الدستور الجديد.. «مارادونا مصر» يفشل في مواجهة جبروت «حمدي».. وزير الرياضة يخسر مباغتة الأهلي بسلاح الاستفتاء.. واتصالات رئيس الأهلي مع «الب

طاهر أبو زيد
طاهر أبو زيد

"الانتصارات لا تستمر طويلًا".. باتت الرسالة المنتظر توجيهها إلى طاهر أبو زيد وزير الدولة لشئون الرياضة والذي تقدم باستقالته منذ قليل إلى مجلس الوزراء اعتراضًا على إيقاف قراره الصادر عصر اليوم بحل مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدى وتشكيل لجنة مؤقتة برئاسة عادل هيكل، بعد أن فشل مارادونا في تنفيذ مخططه بإقصاء مجلس حمدى ليرحل عن حكومة الببلاوى كأول وزير يخرج بعد الموافقة الشعبية على مشروع الدستور الجديد.


وشهدت الساعات الأخيرة مسلسلًا دراميًا من الطراز الأول بدأ بقنبلة أبو زيد للوسط الرياضى بحل مجلس إدارة النادي الأهلي قبل 3 ساعات فقط من إعلان نتائج الاستفتاء على مشروع الدستور وذلك من أجل مباغتة جميع الأطراف المصرية المشغولة بنتائج الاستفتاء على مشروع الدستور، وهو الأمر الذي لم ينجح مارادونا في تطبيقه بفضل التحركات السريعة التي قام بها مجلس حسن حمدى لإيقاف قرار أبو زيد.

ونجح حسن حمدى بحنكته الإدارية في التعامل مع الموقف سريعًا بعد أن فتح خط اتصال ساخن مع أعضاء مجلسه لبحث أزمة حل المجلس وتم الاتفاق على الحضور سريعًا إلى فرع الجزيرة لبحث الأمر، وبالفعل عقد حمدى اجتماعًا موسعًا مع المستشار القانونى للنادي محمود فهمى "شيخ القانونيين" والذي وضع سيناريو سحرى للتخلص من كابوس حل المجلس، وذلك بالتعاون مع "معلم" اللوائح خالد مرتجى الذي فتح خطوط اتصال مع الاتحاد الدولى لكرة القدم "فيفا" واللجنة الأوليمبية الدولية وعضو المجلس خالد الدرندلى من خلال الاستقرار على عدة بنود لإنهاء أزمة أبو زيد بالاستعانة بمادة الدستور 75 والتي تنص على أن للمواطنين حق تكوين الجمعيات والمؤسسات الأهلية على أساس ديمقراطى، وتكون لها الشخصية الاعتبارية ولا يجوز للجهات الإدارية التدخل في شئونها أو حلها أو حل مجالس إدارتها أو مجالس أمنائها.

كما اعتمد مجلس إدارة الأهلي على بند الرياضة في الدستور الجديد والذي ينص على عدم جواز التدخل الحكومى في شئون إدارة المؤسسات الرياضية دون الرجوع للجمعيات العمومية.

المثير في الأمر أن أعضاء المجلس الأحمر كانوا واثقين من الانتصار بتأكيدات رانيا علوانى، عضو المجلس، التي شددت بعد قرار الحل مباشرة على أن الأمر يحسم قريبًا جدًا باللوائح والقوانين من خلال قراءتها للمشهد، وباتصالاتها الدولية أيضًا باللجنة الأوليمبية، وهو ما حدث بالفعل بعد تدخل رئيس الوزراء في واقعة نادرة لإيقاف قرار وزير الرياضة، وهو ما أكد على أن مجلس الأهلي كان واعيًا تمامًا لتحركات أبو زيد لحل المجلس بدليل إنهاء الأزمة في 4 ساعات فقط.

يبقى التأكيد أيضًا على أن اتصالات حسن حمدى رئيس النادي الأهلي وخالد مرتجي بمجلس الوزراء وحازم الببلاوى رئيس الوزراء كان لها مفعول السحر في إنهاء الأمر، خاصة بعد التقدم بشكوى رسمية ضد طاهر أبو زيد وزير الرياضة لرئيس الوزراء والمستشار عدلى منصور رئيس الجمهورية، مع التصعيد للجنة الأوليمبية الدولية والفيفا لإيقاف قرار أبو زيد.

كما جاءت اتصالات المجلس الأحمر مع المستشار خالد زين رئيس اللجنة الأوليمبية لتشكيل وفد مشترك للتوجه لزيارة رئيس الجمهورية لبحث الأمر ليزيد الأمور تعقيدًا ضد أبو زيد الذي وقف متفرجًا على تحركات مجلس الأهلي، ومكتفيًا بالتأكيد على أنه بات "مرتاح الضمير" بعد قرار حله لمجلس إدارة الأهلي.

تجدر الإشارة أيضًا إلى أن حسن حمدى رئيس النادي الأهلي استعان بخدمات إبراهيم المعلم نائب رئيس مجلس إدارة الأهلي السابق للحضور إلى فرع الجزيرة لمجاورته في اجتماع الحسم لإنهاء الأزمة التي استحوذت على اهتمام الشارع الرياضى بمختلف انتماءاته بالتزامن مع إزاحة الستار عن نتائج الإعلان عن مشروع الاستفتاء على الدستور الجديد.
الجريدة الرسمية