رئيس التحرير
عصام كامل

المغزى المرعب.. لتبرئة المسحول للشرطة!


عقب إذاعة فيديو "حمادة"، الذى تم الاعتداء عليه عند الاتحادية ومشاهد سحله المرعبة..وبعد الغضب العارم الذى اجتاح الناس فى كل مكان..داخل وخارج مصر.. انتشرت على المواقع الاجتماعية شائعات تؤكد أن المجموعة التى اعتدت على "حمادة" ليست من رجال الداخلية...إنما هى من كوادر جماعة الإخوان لكنهم يرتدون زيا شرطيا!!!

ربط الناس بين ذلك وبين ما قاله السيد الشاطر قبلها بأيام وتأكيده على أن كل شىء سينتهى عند الجمعة! وراح الجميع يبحث: ماذا كان يقصد الشاطر بهذه العباره؟ هل كان يجهز مفاجأة للمصريين؟ وعندما انتهى اليوم بالسحل ..قال هؤلاء إن هذا هو ما كان يقصده وهؤلاء هم رجاله!!
الآن..أصبح ملخص الوضع يقول: صور تبثها فضائية الحياة المرموقة وعلى الهواء مباشرة ومن الاتحادية نفسها تؤكد بما لا يدع مجالا لأى شك..أن ضحيتها متظاهر محتج ومرتكبيها من رجال الشرطة.. الشرطة تعتذر بعد الإذاعة وتؤكد إحالة الأمر للتحقيق وأن العقاب ينتظر المخطئ.. بعدها هجوم كاسح على "حمادة" من الصفحات الإخوانية وحلفائها..وفى اليوم التالى ينكر المجنى عليه أن أحدا من الشرطة التى، رآها العالم تعتدى عليه، قد اعتدى عليه!!!!!
هنا...ليس هناك حل أمامنا عقلا ومنطقا..إلا واحد من أمرين: هناك من نصح الداخلية بأن التحقيق مع الضباط والجنود سيضعف الروح المعنوية لرجال الشرطة وسيؤدى إلى إحباطهم فى مواجهة المحتجين..
أو..أنه صدرت أوامر تقضى بمنع استكمال التحقيق فى الواقعة بأى ثمن..بإرهاب الرجل أو بإغرائه..أو بهما معا..أى سيف الشرطة وذهبها.. والهدف: التكتم على فضيحة وكارثة تجنيد أفراد فى الشرطة من خارجها..ومنع الكشف عن هوياتهم!!
أى السببين هو السبب فى إنكار حمادة ما رآه العالم كله؟؟
من يرد على شائعات طغت الآن على كل إشاعة؟؟
من يا ترى فى مصر الآن يملك الدفاع عن شرف جهاز الشرطة؟؟
أو من فى جماعة الإخوان يقدر على رد الاتهام وإنكار الشائعة؟؟
نعرف الإجابة..وننتظر أن تتأكدوا منها.. بأنفسكم!

الجريدة الرسمية