رئيس التحرير
عصام كامل

بالأسماء.. شخصيات رفضت "أخونة الأوقاف" في عهد "طلعت عفيفى".. البسطويسي اعتصم أمام الوزارة لمدة 6 أيام.. و"عبادة" غرّم الوزير 100 ألف جنيه.. ومظهر شاهين صعد المنبر وحضر احتفالات الأقباط رغم قرار نقله

وزارة الأوقاف - صورة
وزارة الأوقاف - صورة أرشيفية

توجد العديد من الشخصيات التي رفضت أخونة وزارة الأوقاف، وتصدت بكل السبل والطرق المتاحة لها لذلك، وكانت لها بصمات واضحة في الحفاظ على وسطية الدعوة، ولم تتورط في استخدام السياسة في العمل الدعوي، خاصة أن لوزارة الأوقاف موقعا مختلفا بين الوزارات.


وقد صدرت العديد من القرارات الوزارية خلال فترة الدكتور طلعت عفيفي وزير الأوقاف السابق، ومنها منع التجديد لقيادات الوزارة إلا بعد خضوعهم لاختبارات، وتم خلال هذه الفترى إقصاء عدد من قيادات الوزارة مثل الشيخ صفوت نظير وكيل مديرية أوقاف القاهرة السابق.

وهناك شخصيات بارزة في مجال العمل الدعوي تصدت لقرارات الوزير، أبرزهم الشيخ محمد البسطويسي، نقيب الدعاة رئيس النقابة المستقلة للدعاة والأئمة الذي نظم اعتصاما لمد 6 أيام على رصيف الوزارة للمطالبة بالحقوق المادية والصحية للدعاة، وإبعاد المنابر عن السياسة.

كما تصدى البسطويسي لقرار الدكتور طلعت عفيفي الخاص بمجالس إدارات المساجد، ومن شروط الترشح لعضوية مجلس إعمار المسجد أن يكون مقيما بدائرة المسجد، ويكثر من التردد عليه، وألا يقل سنه عن خمسة وعشرين عاما، وأن يكون حاصلا على مؤهل دراسي لا يقل عن الثانوية العامة أو ما يعادلها، أن يكون مشهودا له بالصلاح والورع والتقوي وحسن الخلق.

وكان من ضمن القرار أيضا أن يتولي الإشراف على إجراء الانتخابات إمام المسجد وأحد العاملين بمديرية الأوقاف بالمحافظة والذي لا تقل درجته عن الأولى، وأحد العاملين بإدارة الأوقاف التابع لها المسجد ولا تقل درجته عن الثالثة، بالإضافة إلى أكبر أعضاء الجمعية العمومية الحاضرين سنا.

ويعلن إمام المسجد أسماء السبعة الفائزين في الانتخابات بمجرد الانتهاء من عملية فرز الأصوات في نفس يوم الانتخاب، وبعد إجراء الانتخابات على النحو المشار إليه، ويصدر وزير الأوقاف قرارا باعتماد تشكيل مجلس الإعمار بالنسبة للمساجد الكبري وهي مساجد (الإمام الحسين، والسيدة زينب، والأزهر الشريف، والسيدة نفيسة، والأحمدي بطنطا، وسيدي إبراهيم الدسوقي بدسوق، والمرسي بالإسكندرية والمســجد القنائي بقنا)، وعدا هذه المساجد يتم إصدار قرار باعتماد تشكيل إعمار المسجد من مديرية الأوقاف بالمحافظة.

واعتبرت الحركات الدعوية هذه القرارات محاولة من الوزير لبسط سيطرة جماعة الإخوان على مساجد مصر، ونظمت "حرك أئمة بلا قيود" مناظرة على لسان المتحدث الرسمي السابق للحركة الدكتور خلف مسعود، مع المتحدث الرسمي لوزارة الأوقاف الشيخ سلامة عبد القوى، وقال مسعود خلال المناظرة إن القرار يهدف إلى خدمة الإرهابية على حساب الدعوة والدعاة، كما يجعل مجلس الإدارة أقوي من الإمام في المسجد.

كما رفض الشيخ مظهر شاهين، قرار الوزير بنقله من مسجد عمر مكرم، وشارك في احتفالات الأقباط بكنيسة الدوبارة بوسط البلد، بعد قرار الوزارة بعدم حضور الاحتفالات إلا بتصريح من الوزارة، مؤكدا أنه شارك بالاحتفالات بصفة شخصية.

ولا يمكن إغفال دور الشيخ صبري عبادة وكيل وزارة الأوقاف، الذي رفض قرار نقله من مديرية أوقاف الغربية، وغرم الوزير مبلغ 100 ألف جنيه، خلال مقاضاته قضائيا على قراره بنقله، حتى وصل الصدام بينه وبين الوزارة إلى تهديد الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمي له أن الوزير قادر على إبعاده من منصبه بـــ"جرة قلم".
الجريدة الرسمية