رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. نرصد الإهمال بمستشفيات الإسكندرية.. ممرضة: زملاء لنا مصابون بالأمراض ويخشون افتضاح أمرهم سيدة: أصابني فيروس في الدم بسبب الإهمال.. محام: تقدمت ببلاغات بعد إصابة مرضى بفيروسات غامضة

فيتو

بعد إصابة ثلاثة أطباء بفيرس قاتل بعدد من المستشفيات وقيام وزارة الصحة بانتداب منظمة عالمية لمعرفة سبب الفيرس، قامت "فيتو" بجولة بمستشفيات الإسكندرية، المستشفى الرئيسيي الجامعي "الميري" والجمهورية وأحمد ماهر، وكانت المفاجأة إهمالا خطيرا بحياة المرضي والأطباء فلا تعقيم ولا اهتمام بالنظافة، فالقطط والفئران والصراصير تغزو هذه المستشفيات وتبادل الاتهامات بين الأطباء والممرضات ومشكلات بالجملة مع المرضي.


ويقول محمدالسيد، شقيق أحد المرضي: "دخلت بشقيقي مصابا في حادث لطوارئ الميري، فلم أجد طبيبا وعندما جاء الطبيب تعامل مع الحالة بكل استهتار وقرف وكأنه لا يريد العمل، وكان تعامل الممرضات معنا بشكل غير لائق ما دفعنا للتشاجر معهم.

أما الحاجة سيدة فتقول: أنا دخلت المستشفى وأنا ست فقيرة وأعاني من الفشل الكلوي وبغسل مرتين، وتم احتجازي لأني أصبت بفيرس في الدم نتيجة للإهمال، القطط والفئران بتاكل وتشرب معنا،والصراصير في كل حتة ومفيش نظافة.

ويقول محمد.ع، أحد أطباء المستشفى: إن المستشفى الجامعي يعاني -بشكل كبير- من نقص الخدمات ولا يوجد أي اهتمام به والجامعة أنشأت مبني آخر للعلاج الاقتصادي وتركت المباني الرئيسية تعاني من الإهمال ونحن كأطباء نعمل في ظل ظروف قاسية للغاية ونتعرض للاعتداءات ونصاب بالأمراض نتيجة للإهمال الموجود وعدم تعقيم الأدوات بشكل جيد.

وتضيف مروة.م، ممرضة: إنه ليس بسبب أخطائنا تنقل الأمراض، بل بسبب عدم النظافة والإهمال المنتشر فنحن لا نجد الأدوات النظيفة لنعمل ولا بيئة العمل المناسبة وهناك نقص في التمريض والعمالة وفى كل شيء، وفي النهاية نحن نتحمل كل هذا ونصاب بأمراض عديدة وهناك زملاء لنا وأطباء مصابون بأمراض ويخافون من الإعلان عنها حتى لا يطردوا من العمل.

ولا يختلف الحال كثيرا بمستشفى الجمهورية، فعندما تدخل المستشفى تشعر بأنه نظيف ولكن عندما تتجول بالأقسام المختلفة تجد الإهمال الشديد وتجد المرضى يعانون أشد المعاناة.

ومن جهته يقول الدكتور طاهر.ع، أحد أطباء المستشفى: إننا نعاني أشد المعاناة بسبب نقص الخدمات وعدم الاهتمام بنظافة المستشفى وأصبحنا معرضين للإصابة بكل أنواع الأمراض نتيجة لعدم وجود أي اهتمام بالأمان الشخصي للطبيب، فضلا عن نقص الإمكانيات وعدم حضور الأطباء الأقدم أو الكبار الذين لا يحضرون للمستشفى وتحمل الصغار كل المخاطر والأعباء.

ويؤكد الدكتور على.أ، أحد أطباء مستشفى أحمد ماهر أن المستشفيات لايوجد بها أي اهتمام بالطبيب أو المريض فكل هذا يتسبب في إصابة الطبيب والمريض بأمراض خطيرة.

ويتساءل: هل يعقل أن يكون مستشفى داخل سوق ويقوم الباعة الجائلون كل يوم بإحراق مخلفاتهم بجوار سور المستشفى؟ فهل هذا مستشفى؟ قائلا: "بل نحن في سوق كبير ولا نستطيع حتى تأدية عملنا."

ويكشف محمد عبدالرحمن المحامي قيامه برفع قضايا وتقديم بلاغات ضد المستشفي الرئيسي الجامعي، بعد إصابة عدد من المرضى بفيروسات غامضة منذ عدة سنوات تسببت بموت ثلاثة أطفال، إلا أنه لا حياة لمن تنادي، فالموضوع كما هو عليه،حتى بعد قيام ثورة 25 يناير و30 يونيو، فضلا عن أن مرضى الهيموفيليا لا يجدون أي رعاية حقيقية.
الجريدة الرسمية