الجارديان: «الأسد» على استعداد لمبادلة السجناء قبل مؤتمر جنيف
ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن الحكومة السورية ألمحت مؤخرًا باستعدادها لتبادل السجناء ووقف إطلاق النار في حلب، قبل مؤتمر جنيف للسلام الذي طال انتظاره.
وأشارت الصحيفة إلى أن اجتماع جنيف هو الاجتماع الثاني للحكومة السورية والمعارضة التي تسعي للإطاحة بالأسد، وسيكون أول لقاء مباشر بين ممثلي بشار الأسد والمعارضة، ولم تحدد المعارضة حتى الآن موقفها تجاه حضورها مؤتمر جنيف.
ولفتت الصحيفة إلى طلب وليد المعلم وزير الخارجية السوري، من نظيره الروسي في موسكو، سيرجي لافروف، المساعدة لوضع ترتيبات أمنية للعاصمة الثانية في البلاد، مدينة حلب.
وأكد المعلم أنه في حالة وقف إطلاق النار في حلب والنجاح في عقد هدنة يمكن أن يكون ذلك نموذجا لأجزاء أخرى في سوريا وأن حكومته وافقت من حيث المبدأ على مبادلة السجناء مقابل الأشخاص المخطوفين من قبل الجماعات المسلحة وسيكون هناك حاجه إلى تبادل قوائم وآلية التنفيذ.
وأوضحت الصحيفة أن روسيا كانت تضغط على حليفتها سوريا على الموافقة على وقف إطلاق النار، ووصول المساعدات الإنسانية وغيرها من التدابير لبناء الثقة قبل مؤتمر الأمم المتحدة، المفترض من خلاله يتم الاتفاق على إنشاء حكومة انتقالية في دمشق لكنه يواجه المؤتمر حاليا الجمود بشأن إصرار المعارضة على تنحي الأسد.
ورأت الصحيفة أن هناك سياسة التواء الذراع جنبا إلى جنب السياسات الأخري، بإصرار مساندة موسكو سوريا على أن المحادثات المقرر انطلاقها من المدينة السويسرية مونترو يوم الأربعاء، ينبغي أن تركز على مكافحة الإرهاب الذي يدعمه الغرب ودول الخليج.
ونوهت الصحيفة عن محاولة الحكومة السورية بكسب الثقة والإفراج عن المساعدات الإنسانية، لتأمين تخطيطاتها لعدم تقديم تنازلات جوهرية للمعارضة وخاصة أن المتحدث باسم المعارضة قال إنهم لا يثقون بعروض الحكومة لوقف إطلاق النار.
