رئيس التحرير
عصام كامل

"منصور" يتابع نتيجة الاستفتاء.. ويستعد لزيارة اليونان.. الرئيس المؤقت يدرس استكمال خارطة الطريق.. انقسام رئاسى وتأخر حسم موقف "السيسى" يؤجلان الإعلان عن "الرئاسية أولا"

المستشار عدلي منصور،
المستشار عدلي منصور، رئيس الجمهورية

وضعت المؤشرات الأولية لنتائج الاستفتاء على الدستور الرئيس المصرى المؤقت عدلى منصور في موقف لا يحسد عليه، حيث من المنتظر أن تعقد اللجنة العليا للانتخابات برئاسة المستشار نبيل صليب مؤتمرا صحفيا عالميا، مساء اليوم السبت؛ لإعلان نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور، والتي أجريت على مدى يومى الثلاثاء والأربعاء الماضيين.


وفى شأن آخر أكدت مصادر رئاسية لـ" فيتو" أن منصور لم يقرر بشكل نهائى الانتخابات الرئاسية أم البرلمانية منتظرا نتيجة الاستفتاء مساء اليوم، مشيرًا إلى عنصر الوقت حيث يجب تطبيق باقى خطوات خارطة الطريق خلال 5 أشهر.

ونوهت المصادر إلى أن هناك انقساما بين مستشارى الرئيس حول إجراء الانتخابات الرئاسية أولا من خلال مراعاة آراء حزب النور والتحالف الشعبى وبعض القوى اليسارية التي تريد البرلمانية أولا، وهو ما يؤيده بعض مستشارى الرئيس لإيجاد برلمان قوى يفرز رئيسا قويا مقابل آراء أحزاب الوفد والجبهة والتيار الشعبى التي تريد الرئاسية أولا لعودة الاستقرار.

وأشارت المصادر إلى أن سبب تأخير الإعلان عن أيهما أولا ليس بسبب نتيجة الاستفتاء التي أصبحت محسومة ولكن أيضا بسبب عدم حسم الفريق أول عبد الفتاح السيسى النائب الأول لرئيس الوزراء ووزير الدفاع والإنتاج الحربى موقفه من ترشحه لانتخابات الرئاسة.

وفى السياق ذاته كشف المستشار على عوض المستشار الدستورى للرئيس المؤقت أن اللجنة العليا للانتخابات تسلمت مبنى قصر الأندلس بمصر الجديدة ليكون مقرا جاهزا لها خلال إدارة الانتخابات سواء كانت الانتخابات الرئاسية أو البرلمانية عقب اتخاذ القرار النهائى بذلك بعد اعتماد نتيجة الاستفتاء على مشروع الدستور رسميا.

ويذكر أن تبدأ إجراءات الانتخابات الرئاسية حال الاستقرار على إجرائها أولا خلال فترة لا تقل عن 30 يوما ولا تتجاوز 90 يوما عقب سريان الدستور. 

من ناحية أخرى تستعد رئاسة الجمهورية للقيام بأول زيارة لدولة أوربية حيث يستأنف الرئيس المؤقت المستشار عدلى منصور جولاته الخارجية بزيارة إلى اليونان خلال الأيام المقبلة.. وكانت الرئاسة أوفدت 4 مسئولين يوم الخميس الماضى إلى العاصمة اليونانية أثينا للتحضير لتلك الزيارة.

وكان منصور قد استقبل في الأول من سبتمبر الماضى إيفانجيليوس فينيزيلوس نائب رئيس الوزراء وزير خارجية اليونان، وقد نقل نائب رئيس الوزراء اليوناني خلال اللقاء تحيات كل من رئيس الدولة ورئيس الوزراء، مؤكدا أن بلاده التي عبرت عن تأييدها لتعبير الشعب المصرى عن إرادته في 25 يناير و30 يونيو لن تدخر جهدًا في مساندة ودعم مصر في تلك المرحلة الدقيقة من تاريخها، كما أكد أن اليونان سوف تستمر في شرح حقيقة الأوضاع التي تمر بها مصر والمسار الديمقراطى الذي بدأته بالفعل في الدستور أولى خطوات خارطة الطريق.

وقد تناول اللقاء العلاقات الثنائية بين البلدين، حيث عبر نائب رئيس الوزراء ووزير خارجية اليونان عن رغبتهما في تدعيم العلاقات الاقتصادية بين البلدين، مشيرًا إلى أن بلاده عازمة على تعزيز استثماراتها في مصر.

وقد رحب الطرفان بتعزيز علاقات التعاون بين البلدين في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والاستثمارية بحيث ترتقى تلك العلاقات لمستوى طموح الشعبين المصرى واليونانى.

كما تطرق اللقاء إلى أوضاع الجالية المصرية في اليونان، حيث أعرب منصور عن أمله في تسوية وتوفيق أوضاعهم في ظل احترام القوانين اليونانية ذات الصلة.

من المقرر أن يستكمل منصور المباحثات مع كبار المسئولين اليونانيين لتوطيد العلاقات بين مصر واليونان باعتبار اليونان ترأس الاتحاد الأوربي حاليا، كما تتناول المباحثات الأوضاع الإقليمية والدولية حاليا.

ويذكر أن أول زيارة للفريق الرئاسى عقب ثورة 30 يونيو لأثينا قام بها أحمد المسلمانى المستشار الإعلامي لرئيس الجمهورية في الأول من ديسمبر الماضى لاطلاع المسئولين من الجانب اليونانى على أن الأوضاع في مصر تمضى إلى الأفضل وأن شائعات الإحباط وكسر الأمل فقدت تأثيرها وأن ثورة يونيو أنقذت البلاد من سيناريوهات مفزعة وأعادت الوطن إلى الطريق الصحيح.. وسيفخر االمصريون دوما بنجاح ثورتهم في استعادة الأمل.
الجريدة الرسمية