إخوان أسماء محفوظ!
على صفحتها الشخصية بالفيس بوك كتبت أسماء محفوظ تدافع عن مظاهرات الإخوان تقول:«مهما كنت مختلفا معاهم فمواجهتهم للموت علشان إيمانهم بحلم يخليك تحترمهم وتتكسف من نفسك بقية عمرك».
بغض النظر عما تضمنته جملتها القصيرة من أخطاء لغوية حرصت على تصحيحها فإن هذه الجملة تشى بموقف أسماء تجاه الإخوان وما يقومون به.
فهى أولًا تصور ما يقومون به من عنف على أنه مظاهرات احتجاجية سلمية.. وهكذا حمل الشماريخ والأسلحة البيضاء والنارية أصبح لدى أسماء مثل عمل اللافتات والأوراق والإعلام.. وصار التخريب والتدمير والحرق والقتل لديها مثل الهتاف.. ومع ذلك هي لا تخجل من نفسها مثلما تطالب عموم المصريين بذلك الذين يستنكرون عنف الإخوان ويرفضونه.. غير أن ذلك أمر ليس مفاجئًا لأنها لم يسبق لها أن رفضت من قبل منذ ظهورها على الساحة الإعلامية أي عنف سابق للإخوان أو لغيرهم شاب الأحداث الثورية في ٢٥ يناير.
أما الأهم من ذلك فإن أسماء التي يراها البعض ناشطة سياسية تتحدث عن حلم الإخوان الذين يؤمنون به والذي يجعلهم يواجهون الموت - كما تقول- فهى في كلامها يبدو أنها ليست معترضة على هذا الحلم بل على العكس تدعو المصريين لاحترامهم بسببه، رغم أن هذا الحلم فيه خراب لمصر.. إنه حلم السيطرة علينا وفرض الاستبداد والفاشية علينا وأيضا فرض التبعية الأجنبية علينا، وإهدار استقلالنا وتفويض دولتنا الوطنية وتحويلنا إلى مجرد أتباع عليهم السمع والطاعة لأوامر ونواهى قادة تلك الجماعة.
بئس هذا حلم.. وبئس هذه دعوة.. فهل تخجل أسماء من نفسها ساعة واحدة فقط من حياتها لذلك؟.. أشك.. ليس لأنها إخوانية لا سمح الله.. وإنما لأن الأمريكان ما زالوا حتى الآن متعاطفين مع الإخوان.
