رئيس التحرير
عصام كامل

الإندبندنت: "سترو" يدعو الغرب لإعادة تقييم علاقاته بإيران

 وزير الخارجية البريطاني
وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو

نشر وزير الخارجية البريطاني السابق جاك سترو مقالا له في صحيفة الإندبندنت البريطانية تحت عنوان "في إيران روحاني تشعر برياح التغيير" داعيا لإعادة تقييم الدول الغربية لعلاقاتها بطهران.


وأشار سترو إلى زيارته لإيران في مطلع الأسبوع الماضي وأثناء انتقاله من المطار للفندق أدهشه التطور الهائل للبنية التحية لطهران على الرغم من العقوبات التي تفرض عليها وشعر بأن طهران هذه الأيام أشبه بمدريد أو أثينا أكثر ما تشبه لمومباي أو القاهرة.

وتذكر سترو زيارته الخمس لطهران أثناء توليه منصب وزير خارجية بريطانيا في أواخر ستبمبر عام 2001 عقب أحداث 11 سبتمبر وعمله مع الرئيس المعتدل محمد خاتمي الذي تعامل مع الولايات المتحدة بأخلاقية وقدم الدعم للنضال ضد تنظيم القاعدة، وتوجه سترو بعد زيارته لطهران إلى إسرائيل وكانت إسرائيل ترغب وضع إيران في عزلة لتكون دولة منبوذة في كل وقت.

وأوضح أنه منذ تشابك السياسة الإسرائيلية بالأمريكية، باءت محاولات خاتمي للتقارب مع الغرب بالفشل، وأدرجت إيران في محور الشر بفضل الرئيس السابق جورج دبليو بوش وقوضت سياسة الولايات المتحدة إدارة خاتمي الإصلاحي وفقدت السيطرة على الأرضي لتحل محلها شعبوية المتشدد محمود أحمدي نجاد.

وأضاف أن انتخاب الرئيس حسن روحاني في الصيف الماضي كان ساحقا ومفاجئًا وخاصة أنه حاز على 5 % فقط من استطلاعات الرأي، فيجب ألا نبالغ التقديرات فهناك معوقات كثيرة أمام الإصلاحيين الإيرانيين، واستطاع روحاني بقطع شوط طويل ينبغي أن يقطعه قبل أن يحظى بحجم الإنجاز الذي حققته مارغريت ثاتشر أو توني بلير خلال توليهما المسئولية.

ولقد مهد انتخاب روحاني المعتدل لذوبان الجليد في العلاقات بين إيران والمملكة المتحدة والاقتصاد هو الذي سيحدد مدى نجاح روحاني في نهاية المطاف، لذلك يسعى روحاني لرفع العقوبات الاقتصادية التي شلت بلاده، وأمامه فرصة كبيرة للتفاوض والتوصل لحل وسط مع كل من آية الله على خامنئي والحرس الثوري والبرلمان الإيراني، بعد مفاوضات جنيف مع مجموعة "5+1".

ورأى سترو أن وقت التصالح قد حان خاصة أن زيادة التصادم بين الغرب وإيران لن يفيد أحد وسيجعل طهران تمضي قدما في برنامجها النووي ولن تصمد العقوبات طويلًا بعد توجه روسيا والصين لطهران وبعض دول الاتحاد الأوربي مثل إيطاليا وألمانيا زادت حجم صادراتها لإيران.
الجريدة الرسمية