ديفيد شنيكر: استخدام "الأباتشي" في سيناء "سلاح ذو حدين"
كشف معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى، عن نية "الكونجرس"، إصدار قانون خلال أيام بإعادة المساعدات الأمريكية الممنوعة عن مصر منذ فترة، وأوضح "ديفيد شنيكر"، مدير برنامج السياسات العربية بالمعهد، في مقال له، أن منع تصدير 10 طائرات أباتشي لمصر من بين المساعدات العسكرية الأمريكية لها كان من أهم المساعدات المقطوعة، والتي تسببت في توتر العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن إعادة تصدير الطائرات لمصر وحدها لن يساعد في تحسين الأوضاع المضطربة بها.
وأكد الكاتب أن مصر تغرق الآن في خضم العمليات العسكرية لاستعادة الأمن بسيناء، والتي "استوطن" بها عدد كبير من الجماعات المسلحة التي تثير المخاوف حول امتدادها لباقي الدولة، مشيرًا لمقتل نحو 350 من رجال الجيش والشرطة بشبه الجزيرة منذ عزل مرسي في يوليو الماضي.
وأشار ديفيد إلى أن الطرفين "القاهرة وواشنطن"، يظنان أن إعادة إرسال السلاح الأمريكي لمصر من شأنه إنهاء أزمة الجماعات المسلحة، بسيناء غير أن هذه الطائرات وحدها لن تكفي لقمع المسلحين، موضحًا أن بعض عمليات الجيش بسيناء والتي تسبب بعض الأضرار بالسكان هناك من شأنها أن تتسبب في دعمهم لهذه الجماعات المسلحة.
ونقل الكاتب عن لسان الشيخ إبراهيم المانع، رئيس ائتلاف القبائل بسيناء: "إن عمليات الاقتتال تسببت في مقتل أكثر من 50 مدنيًا، وتدمير نحو 200 منزل"، موضحًا أن مهمة مكافحة الإرهاب بسيناء أصبحت في يد الجيش المصري، وهو تطور مرحب به من قبل "واشنطن"، والتي تطلب من الجيش اتخاذ دور أكثر قوة في هذا الشأن، موضحًا أن السياسات الناجحة لمكافحة الإرهاب في بعض الأوقات لا تتطلب الأنشطة العسكرية الحركية فقط بل تحتاج وجود مخابراتي وشرطي على المدى الطويل، بالإضافة لدور التنمية الاقتصادية.
واختتم الكاتب مقاله بأنه ربما لا يمكن إصدار حكم نهائ على عمليات الجيش المصري بسيناء حتى الآن، إلا أن انتشار المزيد من طائرات "الاباتشي"، بالمنطقة من شأنه القضاء على مزيد من الإرهابيين، بالإضافة لإلحاق مزيد من الضرر بسكان المنطقة، ما يقودهم للتعاطف معهم وهو ما يريد الجميع تجنبه.