كيف تدربين طفلك على النوم بمفرده؟
من المشاكل التي تواجه الكثير من الأمهات رفض الطفل النوم بمفرده ورغبته دائمًا بالنوم بجانب أمه، وعدم استطاعة الأم نقله إلى سريره إلا إذا استغرق في النوم تمامًا.
تشير الخبيرة النفسية سهام حسن إلى أن هذه المشكلة لها حل، ولكن يحتاج إلى بعض الصبر، يبدأ الأمر بمعرفة سبب رفض ابنك الذهاب إلى سريره، ولتسمعي أسبابه، فربما لا يحتاج للنوم في هذا الوقت، أو ربما يكون جائعًا ويحتاج لوجبة خفيفة قبل النوم، أو ربما لم يقضِ وقتًا كافيًا معك ويحتاج إلى المزيد من الوقت معك في السرير قبل أن ينام، استمعي إليه واعرفي السبب وحلي الأمر بسلم وستسير الأمور على ما يرام كل يوم.
وتنصحك سهام بعمل جدول لطفلك يسير وفقًا له يوميًا، يتضمن الجدول تنفيذ الطفل بعض العادات قبل الذهاب للسرير، وهي كالتالي: "البس ملابس النوم، كل شيئًا خفيفًا، ادخل الحمام، نظف أسنانك، اقرأ كتابًا، ادخل غرفتك وأشعل النور الخافت، احتضن أمك وقبّلها، اذهب لسريرك للنوم".
وتضيف الخبيرة النفسية أنه يمكنك عمل هذا الجدول برسومات وصور معبرة إن كان الطفل صغيرا ولا يجيد القراءة بعد، أو بكتابة هذه العادات بخط كبير على لوحة إن كان يجيد الكتابة، وضعي هذا الجدول على باب غرفته بمستوى نظره، وستجدينه بعد أسبوعين أو ثلاثة من الممارسة سيعتاد على الروتين وسترين أن وقت النوم قد أصبح يمر بيسر وهدوء.
وتشير سهام إلى أنه في أكثر الأوقات يكون السبب هو الوالدان، فقد تتنازل الأم عن شيء في البرنامج أو تغيره مما يجعل الطفل طامعًا في التغيير كل يوم، والمساومة على فكرة جديدة، كوني واضحة تمامًا وحازمة في مسألة قانون النوم ولا تغيري شيئًا ولا تتنازلي أمام العيون الحزينة وستجدين أن وقت النوم وقتًا ممتعًا وليس حربًا ضارية.
وتلفت سهام إلى أنه يمكنك أن تجعلي في وقت النوم عادة يومية محببة إليه وممتعة، مثلًا عوديه على أن تجلسي بجواره وتقرأي له قبل النوم، فسيترقب هذا الوقت، ثم غنِّ له أو دلّكي ظهره، سيترقب هذه الأشياء بشكل يومي، وبعدها يسترتخي ويهدأ وسيشعر بكسل يمنعه من النهوض من سريره، وأكدي له أنكِ ستفعلي هذا الشيء دائمًا طالما أنه سيبقى في سريره، ولكن إن بدأ بالتذمر والخروج من السرير بعدها، أخبريه أنه سيخسر هذه الفرصة غدًا.
وتوضح سهام أنه قد تحتاجين لتنفيذ هذا التنبيه إن لم يستمع لتهديدك، وستكون معركة وقت النوم، ولكن اثبتي ولا تغيري رأيك، وربما تحتاجين إلى عمل هذه الخطوات مرة أو مرتين قبل أن يستوعب الأمر ويفهم أنك تعنين ما تقولين.