رئيس التحرير
عصام كامل

بالوثائق.. إسرائيل تفرج عن الرسائل السرية بين السادات وجولدمائير

فيتو

بمناسبة مرور 40 عاما على اتفاق الهدنة بين مصر وإسرائيل، كشفت صحيفة هآرتس الإسرائيلية عن بعض الرسائل المتبادلة بين الرئيس الراحل أنور السادات ورئيسة الوزراء الإسرائيلية الراحلة جولدا مائير خلال حرب أكتوبر 1973.
ولفت التقرير العبري أن توقيع اتفاقية فك الاشتباك 18 يناير 1974، أنهت الحرب رسميا بين القاهرة وتل أبيب، وأوضحت الوثائق العبرية أن السادات نقل رسالة تصالحية عبر وزير الخارجية الأمريكي آنذاك هنري كسنجر إلى رئيسة الوزراء الإسرائيلية قائلا: "عندما قدمت مبادرتى السياسية في 1971 –قبل الحرب-كنت أقصدها، وعندما هددت بالحرب كنت أعنيها، وعندما أتحدث معكم عن سلام دائم بيننا الآن أعني ذلك"، واستطرد: لم تكن بيننا علاقة من قبل أبدا ولكن الآن لدينا هنري كسينجر الذي نثق به، دعونا نتحدث مع بعضنا ونساعده ونستغل وساطته حتى لا تنقطع العلاقة أبدا.
وبحسب الوثيقة فإن الرئيس السادات أظهر أن الرسالة الأولى التي بعث بها الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر إلى رئيس الوزراء الإسرائيلي موشيه شاريت عام 1954 كانت ماهي إلا "خدعة" ولكن من ناحيته فهي الرسالة الأولى من زعيم مصري إلى مسئول إسرائيلي بحسب وصف الصحيفة العبرية.
وردت "جولدا مائير" على رسالة السادات برسالة عبر "كسينجر" بأنها تأمل في خلق علاقة جديدة تكون نقطة تحول في العلاقات بينهم وستعمل كل ما في وسعها لبناء علاقات جيدة مع مصر، مشيرة إلى أنها تريد السلام أيضا.
ولفت التقرير العبري إلى أن جولدا مائير، أكدت اقتناعها بأنه يجب إدخار كل الجهد في إتمام عملية السلام.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرسائل استمرت بين القاهرة وتل أبيب لمدة عشرة أيام بواسطة الولايات المتحدة، إلى أن بعث الرئيس السادات برسالة إلى جولدا مائير ووزير الدفاع الإسرائيلي موشيه ديان عبر السفير الإسرائيلي بواشنطن يطالبهم فيها بعدم خلق صعوبات تعيق تنفيذ اتفاقية فض الاشتباك.
وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن الرسائل المتبادلة بين الرئيس السادات وجولدا مائير كانت المحور الأساسي في التغيير وعودة العلاقات بعد حرب أكتوبر عام 1973 مما كان لها أثر إيجابي كونها الخطوة الأولى لاتفاقية السلام عام 1979.
الجريدة الرسمية