رئيس التحرير
عصام كامل

بالصور.. أفشل 5 عمليات للموساد.. عندما تنكر «إيهود باراك» في زي امرأة سمراء.. ملاحقة منفذ عملية «أيلول الأسود» لـ 7 سنوات.. مقتل شقيق «نتنياهو» في عنتيبي.. إسرائيل تنقذ ح

فيتو

جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، تاريخ حافل بالاغتيالات، جرت غالبيتها في منطقة الشرق الأوسط، وتنشط أذرعه في كل مكان في العالم، وتلعب النساء دورا كبيرا في تحقيق أهداف عظمى داخل هذه المؤسسة، وعلى الرغم من نجاحه في تصفية العديد من الشخصيات البارزة في العالم إلا أن هناك إخفاقات كبيرة وقع فيها الموساد.

يصنفها موقع "المصدر" الإسرائيلى، بـ"الخمس عمليات الأكثر جنونًا للمخابرات الإسرائيلية"، بدءًا بالاغتيالات الشهيرة في بيروت، مرورًا بخطف المجرم النازي ووصولا إلى تجربة الاغتيال الفاشلة في عمان.

أطلقت إسرائيل عملية "غضب الله"، في أعقاب مذبحة "أيلول الأسود"، التي قتل فيها الرياضيين الإسرائيليين في أولمبياد ميونيخ عام 1972، وذلك لملاحقة مخططي العملية وقتلهم، وكان على حسن سلامة الأكثر ذكاءً ومراوغة من بين الأهداف المزعوم اغتيالها.

واستطاع الموساد أن يغتال قادة التنظيم واحدًا تلوَ الآخر، بوسائل مختلفة كتفجير هاتف، تفجير سريري في فندق أو إطلاق نار من مسافة قريبة، ولكن سلامة نجح مرة تلو الأخرى في التملص من رجال الموساد، وفى عام 1973 قتَل الموساد أحمد بوشيكي عن طريق الخطأ، وهو مواطن نرويجي من أصول مغربية اشتبه عن طريق الخطأ بأنه "سلامة"، في المدينة النرويجية ليلهامر، وقدمت إسرائيل تعويضًا بمئات آلاف الشواقل لزوجة "بوشيكي".

وفي عام 1979 – أي بعد 7سنوات من مذبحة أيلول الأسود- انفجرت سيارة ملغومة بالقرب من سيارة "سلامة" في بيروت، حين كان في طريقه إلى مناسبة عائلية، وفقًا للشائعات، فقد تم تجنيد مواطنة بريطانية تدعى "أريكا تشايمبرس"، من قبل الموساد واستأجرت منزلا مقابلا لمنزل سلامة، وهي التي قامت بتفجير القنبلة بواسطة جهاز التحكم عن بعد.

العملية الثانية: هي "ربيع الشباب"، عام 1973 وهي العملية الأكثر إثارة من بين عمليات الموساد، نفذت بالاشتراك مع وحدة الأركان العامة والسرية "13"، وصلت القوات الإسرائيلية إلى شواطئ بيروت بواسطة قوارب، وهناك انتظرهم رجال الموساد الذين أقلوهم بسيارات مستأجرة.

وشهرة هذه العملية في إسرائيل تكمن في حقيقة أن نحو نصف المقاتلين كانوا متنكرين بزى نساء، ومشوا معانقين بأذرع سائر المقاتلين، كمجموعة من الأزواج العشاق.

وقال إيهود باراك، الذي كان رئيس سرية هيئة الأركان العامة في تلك الفترة، إنه كان متنكرًا بزي امرأة سمراء، كما اشترك في العملية يوناتان نتنياهو، شقيق رئيس الحكومة الحالي بنيامين نتنياهو، وقتل "يوناتان" بعد مرور 3 سنوات في عملية تهريب الرهائن الإسرائيليين في "عنتيبي"، أحد المشاركين الآخرين كان "أمنون ليبكين شاحاك"، الذي أصبح فيما بعد رئيس أركان الجيش.

العملية الثالثة: هي اغتيال العقل المدبر لحزب الله ،عماد مغنية، لم تعترف إسرائيل إطلاقًا بأنها هي التي كانت تقف وراء اغتياله، فهناك العديد من الأعمال المنسوبة إليه، من بينها الهجوم الإرهابي على السفارة الأمريكية ومقر المارينز في بيروت، والذي قُتل فيه أكثر من 300 أمريكي، وتفجيرات السفارة الإسرائيلية ومبنى الجالية اليهودية في بوينس آيرس والتي قتل فيها أكثر من 100 شخص، إضافة إلى خطف الجنود في الجيش الإسرائيلي على الحدود الإسرائيلية اللبنانية والتخطيط لاغتيال رفيق الحريري.

اغتيل شقيق "مغنية" في تفجير سيارته في بيروت عام 1994، وبعد مرور 14 عامًا، واجه "مغنية" نفس المصير حين دخل إلى سيارته لدى مغادرته مدرسة إيرانيّة في حي كفر سوسة في مدينة دمشق، ووفقا لصحيفة "ساندي تايمز"، فقد تم تثبيت دعامة فيها مواد متفجّرة في سيارته، ولم تعلن إسرائيل أبدًا عن مسؤوليتها عن وفاته.

وجاء رد حسن نصر الله الأمين العام لحزب الله، ردًا على اغتياله، قائلًا: "إن الانتقام على اغتياله لن يكون باغتيال مواطنين بسطاء أو دبلوماسيين ليسوا مهمّين.. سننتقم على اغتيال «مغنية» في اللحظة والتوقيت المناسبين. سيكون ذلك هو الانتقام الذي يليق بمقامه".

العملية الرابعة: خطف النازي، أدولف إيخمان، الذي كان مسئولا عن الإبادة المنظمة بالغاز ليهود أوربا، هرب إيخمان، الذي تم القبض عليه عام 1945 من قبل الجيش الأمريكي، واختبأ في ألمانيا، ثم في نهاية المطاف، تم تهريبه إلى الأرجنتين بمساعدة رجال دين.

تتبع رجال الموساد مساره وخطفوه، نقل إيخمان إلى إسرائيل، سُجن وتمت إدانته بموجب قانون النازيين والمتعاونين لصالحهم، وحكم عليه بالإعدام، بعد سنتين من خطفه، تم تنفيذ عقوبة الإعدام بحقه.

العملية الخامسة: والتي كانت في عمان وتعتبر الفشل الأكبر في تاريخ الموساد، في عام 1997، فجر انتحاريان نفسيهما في سوق محانية يهودا في القدس، وقُتل في العملية 16 إسرائيليًّا وجرح المئات، وتمّ التعرّف على الإرهابيين باعتبارهم نشطاء في الجناح العسكري لحركة حماس.

قرر رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، بأنّه يجب الإضرار بقادة حماس، ورغم اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن، كان هدف التصفية المختار هو خالد مشعل، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس والذي كان يسكن في عمّان.
وكانت الخطة تهدف إلى رش غاز سام من نوع فنتانيل على مشعل، والذي كان من المفترض أن يقتله في غضون ساعات، كان على العميلَيْن الاقتراب منه، ورشّه بالغاز من مسافة قريبة جدًّا، والهروب دون أن يلاحظهم أحد، إلا أنه تم القبض على القاتلَيْن بواسطة الشرطة الأردنية. 

وغضب الملك حسين من نتنياهو الذي وافق على إجراء العملية في أراضي المملكة الأردنية الهاشمية، بدأ مشعل المصاب يشعر بـ"القشعريرة"، وأدخل إلى المستشفى في حالة حرجة، بقيت لديه ساعات معدودة للبقاء حيّا.

للمزيد من السخرية، قرر نتنياهو -من كثرة الضغط أنه لتهدئة الملك- "التنازل عن كل شيء" لإنقاذ نفس الرجل الذي حاول اغتياله للتو، هدد الملك بأنّه لو مات مشعل، فلن يكون لديه خيار إلا بإعدام العملاء الذين تم القبض عليهم، تم نقل المادة المضادة التي أنقذت حياة مشعل سريعًا إلى المستشفى الذي كان يمكث فيه، وأخيرًا، من أجل تحرير العملاء، قرّرت إسرائيل أن تطلق سراح زعيم حماس، الشيخ أحمد ياسين، هكذا أدى التورط على الأرض إلى حادثة دبلوماسية خطرة، وإلى دفع ثمن سياسي باهظ. تحمل نتنياهو مسئولية الفشل، ولكنه لم يستقل.
الجريدة الرسمية