قواعد السلفيين امتنعت عن المشاركة فى الاستفتاء د. أسامة القوصي القيادي بالسلفية الجهادية فى حوار لـ"فيتو": أبو الفتوح هو اللعبة الإخوانية القادمة
- حزب النور يرد الصاع لجماعة الإخوان لأنها خدعته فى برلمان 2012
- مصطلح الإسلام السياسي يجب حذفه لأنه يخلط بيت الدين والدنيا
- تنظيم الإخوان الإرهابى سقطت جذوره وسيندثر خلال الـ 6 أشهر القادمة
- الإرهابية ستحاول العودة للعمل السياسي عن طريق بعض الأحزاب
- السلفيون ليسوا فصيلا وطنيا وغنما انتهازيون يريدون الوصول للسلطة
- إذا ترشح السيسي لن تكون هناك فرصة لأبو الفتوح أو غيره
- تيار الإسلام السياسي لن يحصل إلا على 5%من البرلمان القادم
- الشعب لن يمنح صك غفران للإخوان على جرائمهم
- نظام مبارك كان فاسدا ونظام مرسى كان خائنا وعميلا ويخوض حربا بالوكالة
- قرار اعتبار الإخوان جماعة إرهابية تأخر كثيرا والتنظيم الدولى سينهار بسببه
- سقوط الإخوان لايعنى أن السلفيين قادمون
- الشعب المصرى يرفض كل من يدخل الدين فى السياسة
وقال القوصى: إن التيار السلفى ليس فصيلا وطنيا كما يظن البعض إنما هو تيار انتهازى يسعى للوصول للحكم ليكون بديلا للإخوان وهذا لن يحدث لأنهم يسيرون على نفس أسلوب الإخوان، فضلا عن تصريحات بعض مشايخهم التى تصل إلى حد الحماقة.
وأضاف القوصى: لايمكن أن يقبل مصرى بمجيىء رئيس ينتمى للإسلام السياسي مرة أخرى وفرص أبو الفتوح منعدمة مثل باقى المرشحين إذا أعلن السيسي ترشحه وغيرها من الأسرار التى كشفها فى الحوار التالى:
**فى البداية كيف ترى مستقبل جماعة الإخوان بعد الاستفتاء على الدستور وتيار الإسلام السياسي؟
*بعد السقوط الذريع والمروع لتنظيم (الخوان المجرمين الإرهابيين) حسب وصفه ينبغى حذف كلمة الإسلام السياسي من قاموس اللغة فلا يوجد الإسلام السياسي أو السياسة الإسلامية، لأن الإسلام دين والسياسة دنيا وتجربة الشعب المصرى خلال عام من حكم مرسى كانت كفيلة بنهاية هذا التنظيم والاستفتاء الأخير على الدستور الجديد هو بمثابة شهادة وفاة لجماعة الإرهاب وإذا حاول السلفيون لعب دور البديل لهم فى المشهد السياسي سيكون مصيرهم مثل الإخوان وهو الفشل وكراهية الشعب المصرى.
**وكم من الزمن فى رأيك يحتاج الإخوان للعودة للمشهد السياسي مرة أخرى؟
*الأمر لا يؤخذ بالوقت، لأن هذه الجماعة انتهت وسقطت على يد الشعب المصرى وبالتالى انكشاف أمرها لن يجعلها تقوم مرة أخرى بعد أن زرعوا بذور العداء مع الشعب وهنا لابد أن نشير إلى أن سقوط التنظيم فى مصر يعنى قطع الجذور وبالتالى سوف تتساقط الفروع بالخارج وبالتالى الأمر مجرد وقت والأفضل أن نقول كم من الوقت ليندثر الإخوان؟ أقول مجرد سنوات قليلة وسينتهى هذا التنظيم الإرهابى ولن يعود مرة أخرى إلا من خلال وجوه أخرى وأسماء أخرى وطرق ملتوية بالتحالف مع بعض الأحزاب مستخدمين عنصر المال ومن خلال محاولات فردية ، لكن الشعب لن يقبل بذلك مثلما الحال للحزب الوطنى لأن كليهما وجهان لعملة واحدة وسيكون أبو الفتوح هو اللعبة الإخوانية من خلال لعب دور وطنى فى الظاهر وإخوانى من الباطن مثل العوا.
**أيهما تفضل لمنع الإخوان من التسلل لمقاعد البرلمان، الانتخابات بالنظام الفردى أم بالقائمة؟
*اعتقد أن النظام الفردى الأفضل لمنع الإخوان أو المنتمين للحزب الوطنى السابق من التسلل لمقاعد البرلمان، لأن هذين النظامين يعتمدان على القوائم من خلال التمويل المالى أما النظام الفردى سيؤدى إلى منع هؤلاء من الوصول للبرلمان فى ظل رفض الشعب المصرى لهم وللوجوه التى تحاول تجميل نفسها مثل عبد المنعم أبو الفتوح أو محمد عمارة وربما يدفعون بوجوه غير معروفة تابعة لهم فى الانتخابات القادمة ولكن الاستفتاء كان المسمار الأخير فى نعش هذه الجماعة الإرهابية.
**وكيف تفسر موقف السلفيين فى التعاطى مع مرحلة ما بعد 30 يونيو وهل هم فصيل وطنى أم ماذا؟
*ما يفعله حزب النور الآن له معنيان: الأول أنهم يريدون رد الصاع لجماعة الإخوان لخداعهم فى برلمان 2012 والثانى الحصول على مكاسب سياسية وبالتالى هم ليسوا فصيلا وطنيا، بل لهم أهداف سياسية مثل الإخوان بدليل أنهم يرون أن الوقوف لتحية العلم شرك وزيارة القبور حرام والآثار لابد أن تهدم لأنها أصنام وكرة القدم لهو وأدب نجيب محفوظ دعارة وغيرها من القناعات المتواجدة لديهم وهذا ما كشف الانشقاق بين القيادات والقواعد ، ففى الوقت الذى شاركت القيادات امتنعت القواعد عن المشاركة فى الاستفتاء وهذا يكشف أنهم يتبعون نفس أسلوب الإخوان يتمسكنون حتى يتمكنوا وغن كانوا أكثر صراحة من الإخوان ، لكن تصل تصريحاتهم لدرجة الحماقة.
**هل يمكن أن يأتى رئيس ينتمى لتيار الإسلام السياسي وكم من السنوات نحتاج لنرى ذلك ؟
*مجىء رئيس ينتمى لتيار الإسلام السياسى مرة أخرى أمر بالغ الصعوبة إن لم يكن مستحيلا لأن الشعب المصرى لن يلدغ من جحر مرتين ولا يخوض التجربة مرتين والأولى كانت مع محمد مرسى وبالتالى لن يخوض تجربة أخرى مع من يزعمون أنهم مع الله ومن دخل هذه التيارات يعرف حقيقتها فهم ماكرون وكذابون ومنافقون والفرصة الوحيدة أمامهم أن يكونوا مواطنين عاديين يعملون لإثبات أنهم شرفاء يحبون هذا الوطن
.
**ما هى حظوظ عبد المنعم أبو الفتوح فى الفوز بالرئاسة إذا لم يترشح الفريق أول السيسي؟
*أعتقد أن الشعب أصبح يجيد اكتشاف المنتمين للإخوان وعبد المنعم أبو الفتوح معروف بانتمائه للإخوان مهما حاول إظهار عكس ذلك بل إن حظوظ حمدين صباحى مثله تماما لأن الشعب يريد ترشيح الفريق السيسي للرئاسة وهذا مطلب شعبى لشعور الشعب بأنه القادر على العبور بمصر من المرحلة بوطنيته الشديدة وبالتالى إذا ترشح السيسي فلن يستطيع مرشح آخر الصمود أمامه.
**حصل تيار الاسلام السياسي على 45%من مقاعد برلمان2012 ما هى النسبة التى تتوقع حصوله عليها فى2014؟
*حصول تيار الإسلام السياسي على 45% من مقاعد البرلمان السابق أمر لن يتكرر وإن كنت أتوقع حصول تيار الإسلام السياسي على نسبة 5%من مقاعد البرلمان القادم عن طريق حزب النور لأن الشعب لن يقبل أحدا من الجماعة الإسلامية إو الإخوان أو أحزاب الأصالة والفضيلة وستكون نسبة النور تقديرا لمواقفه فى 3يونيو ووقوفه خلف الجيش والأزهر وربما يحصلون على بعض حقائب المحافظين.
**تجربة الإخوان المؤلمة فى الحكم أعطت قبلة الحياة لرموز النظام الأسبق (الفلول) فهل عدم نجاح رئيس مصر القادم يمكن أن يعطى الإخوان صك الغفران من الشعب ليعودوا من جديد للمشهد؟
*الإخوان أخذوا أنفاسهم بعد 25 يناير والحزب الوطنى أخذ أنفاسه بعد 30 يونيو وكما خشى الشعب من سرقة الإخوان للثورة مازال يخشى عودة الوجوه القديمة من رجال الأعمال الذين يملكون المال ويخشى أن يترشحوا على المقاعد الفردية ولكن مشكلة الإخوان أنهم لم يعترفوا بأخطائهم باستثناء من خرجوا من الجماعة، بل إن هناك إصرارا من الجماعة على المضى فى مشهد العنف والإرهاب على ثورة الشعب التى يسمونها انقلابا ولديهم تحالف الوطنى لدعم الشرعية يخطط لذلك ولكن هذا سوف ينتهى ولن يتسامح الشعب المصرى مع الجرائم التى ارتكبوها بعد أن فضحهم والتحقيقات سوف تكشف المزيد من الجرائم التى لا يمكن للشعب أن يتسامح فيها.
**عاد الإرهاب ليطل برأسه من جديد بالتزامن مع خروج الإخوان من السلطة ، إلى أى مدى سيستمر؟
*الإرهاب مقره الآن فى سيناء وسيحتاج لوقت للقضاء عليه وإن كان سيستمر على الأقل فترة 6 أشهر وهذا يعنى أن الدولة تتعافى وأن مؤشر الإرهاب يتراجع وستنتهى البؤر التى يمولها الإخوان من خلال حماس وقطر وتركيا.
**يزعم الصوفية أن عددهم 10ملايين وهم قادمون للمشهد السياسي رغم العداء بينهم وبين السلفيين فإلى أى مدى يصل الصراع بين الفصيلين خاصة وأن السلفيين يزعمون أنهم أكثر عددا ؟
*الأرقام التى يذكرها كل جانب ليست حقيقية وبها مبالغات كبيرة ، ففى السنوات الثلاث الأخيرة لم نجد للطرق الصوفية وجودا فى المشهد السياسي وبالتالى عليهم الانشغال بالعبادة والذكر والبعد عن السياسة والصراعات والعداء بين السلفية والصوفية سينخفض بعد سقوط مرسى والمرشد لأن الإخوان كانوا يشعلون هذا الصراع بين الليبراليين والإسلاميين وبين السنة والشيعة وبين الصوفية والسلفيين وهو نفس أسلوب اللوبى الصهيونى ، فى نفس الوقت نجد حزب النور دوره لا يمثل إلا 1% فى لجنة الخمسين والكلام عن أعدادهم مجرد شو إعلامى.
**هل يمكن أن يكون التدين الفطرى للمصريين أداة لحجز مكان للسلفيين فى المشهد كبديل للإخوان؟
*العكس هو الصحيح لأن التدين الفطرى يتعارض مع التشدد والفكر السلفى الظاهر الآن بدليل وصفهم أدب نجيب محفوظ بالدعارة ويحرمون تحية العلم وزيارة القبور والموسيقى وكرة القدم باعتبارها لهوا لدرجة أن الناس أصبحت تنفر منهم وبالتالى هذا التيار سيكون مصيره مثل الإخوان خلال عامين أو ثلاثة أعوام.
**هل سيحتاج الإخوان 80عاما للعودة لحكم مصر وهل يتحول المؤيدون لمرسى إلى العنف والإرهاب؟
*الإخوان انتهوا تماما من المشهد السياسي ولن يعودوا ولو بعد 100 سنة وكان آخر مسمار فى نعشهم الاستفتاء لينتهى دورهم السياسي والدينى وعرف الشعب أنهم جماعة لا دين لهم ولا سياسة يمارسون التجارة بالدين والمؤيدون من خارج الجماعة يمارسون العنف بالفعل وسيتحولون لعناصر إرهابية وسينهى دور الإرهاب فى مصر مثلما بدأ خاصة بعد الاستفتاء وفرض الشعب لإرادته.
** إذا تكرر مهرجان البراءة لمرسى ورموز نظامه هل يمكن أن يعيشوا كمواطنين عاديين أم تحدد إقامتهم أم يخرجوا من مصر؟
*يجب أن نفرق بين مبارك ومرسى، فنظام مبارك كان أسرة وحولها رجال الأعمال الذين استولوا على أموال الشعب ، أما مرسى وجماعته فهم عصابة ولن تكون لهم براءات وستصدر ضدهم أحكام بسبب التخابر والخيانة العظمى لمصر وبالتالى هناك فرق بين جريمة الفساد وبين الخائن الذى يجب عقابه.
**مجيء السيسي لكرسى الحكم فى مصر هو أكثر ما يكرهه الإخوان ولكن إذا لم يترشح وجاء رئيس مدنى ماذا سيكون وضع الإخوان؟
*يجب أن نعرف أن الأمر ليس مرتبطا بالفريق أول عبد الفتاح السيسي أو غيره ولكن الأمر مرتبط بوطن أراد الإخوان هدمه وتفكيك مؤسساته وبالتالى الجماعة انكشف الوجه الحقيقى لها وأصبحت مكروهة من الشعب المصرى وبالتالى أى رئيس سيأتى لن يتغير وضع الإخوان لأن الشعب هو الذى لايريد الجماعة بعد الجرائم التى ارتكبت بحق الشعب وإصرارهم على العنف والإرهاب وبالتالى من يرفضهم هو الشعب وليس النظام السياسي.
**ما رأيك فيما يراه البعض من أن العنف والإرهاب الذى يمارسه الإخوان الآن يجبر الدولة على الدفاع عن النفس والعودة للدولة البوليسية؟
*هذا الكلام غير صحيح لأننا فى دولة قانون وليس نظاما قمعيا وبالتالى الدولة تتعامل مع إرهاب الإخوان بالقانون ومؤسسات الدولة جميعها تحترم التعامل بالقانون وهذا هو السيف المسلط على رقابهم كإرهابيين، فالذين أحرقوا الأقسام والسجون وعربات الشرطة إرهابيون فى نظر القانون وبالتالى لايمكن أن نعود للدولة البوليسية.
**كيف نقارن بين رد فعل نظام مبارك بعد إزاحته ونظام مرسى بعد إزاحته؟*نظام مبارك كان فاسدا حدث تزاوج بين السلطة والمال وعرف بتبعيته للغرب ومبارك استجاب للمؤسسة العسكرية وتنحى فى حين أن مرسى ينتمى لعصابة عميلة تتبنى ما يعرف بالجيل الرابع من الحروب ويقومون بالحرب بالوكالة عن أمريكا وإسرائيل لخلق الفوضى وهدم الجيش المصرى وأدخلوا مصر لمستنقع الطائفية ، لذلك فمرسى هيأه الإخوان لصناعة ديكتاتورية بمصر.
**البعض يرى أن قرار مجلس الوزراء باعتبار جماعة الإخوان إرهابية انفعاليا وعديم الجدوى؟
*هذا القرار تأخر كثيرا بالإضافة إلى أنه قرار ضعيف وكان يجب أن يأتى عن طريق القضاء حتى يكون أقوى وتنفذه السلطة التنفيذية وبالتالى هو محاولة لإرضاء الجماهير الغاضبة ولكن هذا القرار أثر على التنظيم الدولى لأن حياته مرتبطة بشجرة الإخوان فى مصر باعتباره الجذر والتنظيم الدولى الفروع بدليل تساقط النظام التركى والقطرى وحماس وأوباما.
**هل يمكن أن نرى مراجعات حقيقية واعترافا بالخطأ واعتذارا من جانب قيادات الجماعة فى السجون الآن؟
*لا لن تحدث مراجعات حقيقية من جانب جماعة الإرهاب الإخوانية أو الاعتراف بالخطأ ولكن نتوقع انشقاقات داخل الجماعة وليس تراجعا من التنظيم الدولى حتى مراجعات الجماعة الإسلامية فى التسعينات كانت فى الثلاثة الكبار: كرم زهدى وناجح إبراهيم والقواعد اختلفت معهم ونفس الأمر من الإخوان الفصيل البناوى الهضيبى والفصيل القطبى الذى يستولى على مكتب الإرشاد لأن الفصيل البناوى يقول: إن الشاطر والبلتاجى وغيرهم هم من هدموا التنظيم ونريد العودة لطرق البنا والتلمسانى ولا نستبعد أن يكون كمال الهلباوى له دور فى هذه المرحلة.