قلق روسي من مماطلة الائتلاف الوطني المشاركة في "جنيف ـ 2"
قال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف: إن موسكو لديها قلقل من عدم تأكيد المعارضة السورية مشاركتها في مؤتمر "جنيف-2" حتى الآن.
وكشف لافروف في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره السوري وليد المعلم في موسكو اليوم الجمعة، أن الائتلاف الوطني وغيره من فصائل المعارضة لم تتلق دعوات رسمية لحضور "جنيف-2" بعد، مشيرا في سياق آخر أنه لا توجد أية مسوغات لاستبعاد المعارضة الداخلية من "جنيف-2".
ورفض لافروف استغلال الوضع الإنساني في سوريا كذريعة لإحباط "جنيف-2" وقال إنه هذا أمر غير مقبول، موضحا أن الوضع الإنساني في سوريا موضوع حساس للغاية ولا يجوز استغلاله لتبرير التدخل.
وشدد لافروف على ضرورة اتخاذ خطوات عملية لتخفيف المعاناة في سوريا، مؤكدا أن الأبرياء من طرفي النزاع في سوريا يعانون.
وأكد أن داعش تقوم بعمليات إعدام جماعية لمدنيين وأسرى في شمال سوريا، مشيرا إلى أن اتهام الحكومة السورية بقصف المؤسسات المدنية عمدا يتطلب تقديم أدلة مقنعة، قائلا "لم تعد هناك أية شكوك بأن الأنباء عن استخدام الحكومة السورية لأسلحة الكيميائية مزورة".
من جانبه، قال وزير الخارجية السوري وليد المعلم إنه سلم نظيره الروسي خطة لوقف إطلاق النار في حلب وتبادل السجناء مع المعارضة السورية، مؤكدا أن حكومته مستعدة لبدء تطبيق مشروع الترتيبات الأمنية في حلب فورا شرط توفر ضمانات من الطرف الأخر.
وكشف المعلم أنه طلب من لافروف أن يجري اتصالات دولية بشأن إعلان وقف إطلاق النار في حلب.
وقال المعلم إن أمريكا كانت أول من شجع المتطرفين على القدوم إلى سوريا، مستغربا من موقف واشنطن تجاه دمشق، مضيفا "لا أفهم موقف واشنطن تجاه سوريا فهي تدعم الحكومة العراقية في قتالها ضد داعش".
وأكد المعلم أن الحكومة السورية ستعمل على إنجاح مؤتمر "جنيف-2 "على الرغم من محاولات إفشاله، مشددا على ضرورة أن يلبي جنيف 2 تطلعات السوريين في القضاء على الإرهاب.
وقال المعلم إن أولئك الذين اتهموا الحكومة السورية بقصف شعبها هم من يمول الإرهابيين الذين يدمرون البلاد، مؤكدا أن دمشق مصممة على التنسيق مع روسيا في مجال التخلص من الأسلحة الكيميائية.
وكشف المعلم أن حكومته جاهزة لإدخال المساعدات إلى اليرموك في أية لحظة بشرط ضمان أمن القوافل، موضحا أن مسلحين أطلقوا النار على قافلة كانت تحمل مساعدات إلى اليرموك ما أعاق العملية.
