الصحف العربية.. الانتخابات الرئاسية المصرية مارس المقبل.. أردوغان ينقل ممثلي الادعاء في إسطنبول من مناصبهم.. فتح تدعو حماس للاحتكام للصناديق مثل مصر.. مصادر تتوقع فشل "جنيف- 2"
اهتمت الصحف العربية الصادرة صباح اليوم الجمعة، بالشأن المصرى في العديد من الحوارات والمقالات التقارير التحليلية أيضًا وخاصة فيما يتعلق بمتابعة الاستفتاء على الدستور، كما اهتمت بالشأن السورى أيضًا، فضلًا على تركيز البعض الآخر على الوضع الفلسطينى.
البداية كانت في صحيفة الحياة اللندنية التي كان لها نصيب الأسد في متابعة الشأن المصرى وجاء عنوانها "الانتخابات الرئاسية مارس المقبل" وقال: إن هناك نتائج غير رسمية للاستفتاء على مشروع الدستور أظهرت تأييد غالبية ساحقة من المقترعين للوثيقة الجديدة، كما حقق الحكم المؤقت رهان نسبة المشاركة بتجاوزه مثيلتها في الاستفتاء على دستور العام 2012، والذي وضع في عهد الرئيس المعزول محمد مرسي، مما يمهد الطريق لإعلان الرئيس الموقت عدلي منصور ترتيبات الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المرتقبة.
وقالت مصادر رئاسية لـ«الحياة»: إن منصور «حسم أمره بالنزول عند نتائج الحوار الوطني الذي رعاه وإجراء الانتخابات الرئاسية أولًا»، متوقعة انطلاق إجراءاتها في مارس المقبل، فيما عُلم أن قرار وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي إزاء تلك الانتخابات سيُتخذ خلال اجتماع يعقده المجلس الأعلى للقوات المسلحة بعد إعلان الرئيس الموقت تقديم الرئاسيات، على أن يُعلن السيسي بنفسه موقفه في خطاب إلى الشعب.
وقال مسئول عسكري إن «هناك إجماعًا من قيادات القوات المسلحة كافة بتأييد ترشح السيسي، خصوصًا بعد ما أظهرته نتائج استفتاء الدستور من رغبة شعبية في رئاسة قائد الجيش للبلاد».
وفى نفس الصحيفة قال عمرو موسى في حوار له، إنه رأى حماسا في التصويت على الدستور، واهتماما غير مسبوق من كل فئات المصريين بالدستور الجديد، ويصفه بأنه دستور «الجمهورية الثالثة»، في إشارة إلى أن الجمهورية الثانية كانت «جمهورية الإخوان» قصيرة العمر.
ولا يخفي موسى دعمه لترشح الفريق عبد الفتاح السيسي وزير الدفاع المصري للرئاسة، في ضوء أن الشعب يريده، ويعتقد موسى أن الفريق السيسي في طريقه إلى اتخاذ قراره في هذا الاتجاه، ويدعو إلى تجنب الاهتمام بالخارج، فالقرار يجب أن يكون داخليا، مؤكدا: «نحن نحتاج إلى أن نستثمر في الشخص الذي وثق به الناس ونشجعه».
وعن السيناريو المطروح في حال اتخاذ الفريق السيسي قراره، قال إنه «سيناريو طبيعي، فهو سيتعين عليه أن يترشح كمدني وليس كقائد عام للقوات المسلحة، وهذا يحتاج أن يتخلى عن منصبه العسكري عند الترشح».
موسى أيضا كان يتمنى أن يتضمن الدستور إنشاء مجلس شيوخ، لكنه أفاد أنه لم يستطع إقناع أعضاء لجنة الخمسين بذلك التوجه.
بينما تناول "جهاد الخازن" بعض الصحف الأجنبية التي وصفها بأعوان الشيطان، من خلال متابعتها للشأن المصرى وقال مجلس التحرير في جريدة «واشنطن بوست» إنه يرى أن «الديمقراطية الزائفة في مصر لا تستحق مساعدة أمريكية».
الزائف هو مجلس تحرير يضم بعض غلاة الليكوديين الأمريكيين أصحاب الولاء الواحد لإسرائيل.
إسرائيل تقودها حكومة يمينية فاشستية متطرفة تحتل وتقتل وتدمر إلا أن مجلس التحرير في الجريدة لا يرى جرائمها اليومية، أو لا يرى أن حكومة إسرائيل جريمة بذاتها، وبالتالي لا يقول إن على الإدارة الأمريكية وقف المساعدات لها، وهي تزيد على ثلاثة بلايين دولار في السنة، مقابل بليون دولار لمصر، مع نحو عشرة بلايين دولار سنويا من مساعدات أخرى معفاة من الضريبة.
المساعدات لدولة مجرمة من دولة على شفا الإفلاس لو استخدمت في أمريكا لأعادت إلى الحياة مثلًا مدينة ديترويت عاصمة صناعة السيارات المفلسة بدل إرسالها إلى دولة جريمة منظمة تمتص دم الأمريكيين.
وقالت صحيفة "الرياض" السعودية: إن اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية دعت حركة "حماس" إلى الاقتداء بما جرى في مصر، والإسراع إلى إنهاء الانقسام والالتزام بأُسس الوحدة الوطنية الفلسطينية على قاعدة التعددية السياسية في إطار نظام سياسي واحد، والاحتكام إلى صناديق الاقتراع طريقًا وحيدًا لحل الصراعات والخلافات السياسية والنهوض بالوضع الداخلي واستكمال مشروع التحرر الوطني.
ووصفت فتح الدستور المعدل بأنه "يمثل نموذجا لدستور ديمقراطي يكفل جميع الحقوق للمواطنين، والمساواة التامة بين الرجل والمرأة، ويكسر كل حواجز التفرقة القومية والطائفية والاجتماعية".
وحول الشأن التركى قالت صحيفة "الخليج الإماراتية": نقلت السلطات التركية عددًا من كبار ممثلي الادعاء في إسطنبول من مناصبهم، أمس الخميس، استمرارًا لحملة تشنها الحكومة على جهاز القضاء بهدف كبح ما تعتبره تحقيقًا مريبًا في شبهات فساد يهز حكومة رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وقال المجلس الأعلى للقضاة وممثلو الادعاء الذي يرأسه وزير العدل في بيان: إن مدعي عام إسطنبول وخمسة من نوابه من بين 20 شخصًا نقلوا من مواقعهم في إطار التغيير.
وعن الشأن السورى ومصير "جنيف- 2" قالت "صحيفة الشرق": إن مصادر دبلوماسية عربية بالقاهرة توقعت أن نسبة نجاح مؤتمر "جنيف- 2" تتساوى تماما مع فشله في ظل تشدد الجانبين "النظام والمعارضة" وتشبث كل منهما بموقفه، حيث يصر النظام على البقاء في الحكم، فيما تصر المعارضة على ضرورة إقصاء بشار الأسد.
وستنطلق الجلسات الأولى للمؤتمر بمدينة مونتري يومي 22 و23 يناير الجاري، ثم ينتقل بأعماله إلى مدينة جنيف لاستكمال المفاوضات حول سبل التوصل إلى حل سياسي للوضع الراهن في سوريا.
ووفقا لمصادر دبلوماسية عربية مطلعة بالقاهرة، كشفت عن أن تشكيل الحكومة أو السلطة الانتقالية يتعين أن يتمثل بها عناصر من النظام الراهن، باعتبارها خطوة للتوصل إلى نقاط التقاء بين الموقفين المتباعدين، غير أن هذه العناصر الممثلة للنظام الحالي يتعين ألا تكون ملوثة أياديها بالدماء.
كما أبرزت صحيفة "الوطن" السورية تحذيرات الرئيس بشار الأسد من أن خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم بأسره وليس دول المنطقة فقط، داعيًا الجميع إلى المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره.
والتقى الرئيس الأسد وزير خارجية الجمهورية الإسلامية الإيرانية محمد جواد ظريف الذي وصل صباح أمس إلى مطار دمشق الدولي قادمًا من عمان حيث استقبله نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم.
وقال بيان رئاسي نشرته وكالة «سانا» للأنباء: إن الرئيس الأسد «حذر من أن خطر الفكر الوهابي بات يهدد العالم بأسره وليس دول المنطقة فحسب. مؤكدًا أن الشعب السوري وبعض شعوب المنطقة باتت تعي خطورة هذا الفكر الإرهابي ويجب على الجميع المساهمة في مواجهته واستئصاله من جذوره».
وأوضح البيان، أن اللقاء تناول تطورات الأوضاع في المنطقة والتحديات المشتركة التي تواجه دولها وشعوبها وفي مقدمتها آفة الإرهاب والفكر التكفيري المتطرف.
وأكد الوزير الإيراني حسب البيان حرص بلاده على توحيد الجهود بين دول المنطقة لمواجهة هذه التحديات ومكافحة الإرهاب لتحقيق الأمن والاستقرار فيها.