الغنوشي يلمح بمنح عناصر الإرهابية حق اللجوء السياسي إلى تونس
لم يستبعد رئيس حركة النهضة الإسلامية التي تقود الائتلاف الحاكم في تونس، راشد الغنوشي إمكانية منح حكومة بلاده حق اللجوء السياسي لأعضاء جماعة الإخوان الإرهابية.
يأتى ذلك في الوقت الذي ترددت فيه أنباء عن اعتزام التنظيم العالمي للإخوان المسلمين عقد مؤتمره بتونس. وقال الغنوشي في تصريح بثته إذاعة "شمس إف إم" المحلية، إن "تونس بلد ديمقراطي، ملتزم بنظام الأمم المتحدة... وأنه من حق كل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تمنح اللجوء السياسي للسياسيين المضطهدين".
وردا على سؤال حول إمكانية أن تمنح تونس اللجوء السياسي لأعضاء جماعة الإخوان المسلمين المصرية،"قال: كل مضطهد في بلد عربي من حقه أن يتمتع باللجوء سواء كان من الإخوان أو غيرهم حسب ما تنص عليه قوانين الأمم المتحدة".
وأثارت تصريحات الغنوشي حفيظة النائب بالمجلس التأسيسي خميس كسيلة الذي سارع إلى انتقاد هذا التصريح قائلا إن تصريحات الغنوشي "مردود عليها".
وأضاف "لا يحق للغنوشي أن يستبيح تونس وترابها،ثم إن هناك قوانين ومعاهدات يمكن أن تُفعل،وهي ليست على ذمة الغنوشي الذي يجب عليه أن "يحكم في "سانيته" (مزرعته)،وداره،وليس في تونس".
يُشار إلى أن تصريح الغنوشي يأتي فيما رفع اليوم عدد من المحامين التونسيين دعوى قضائية لمنع عقد مؤتمر للتنظيم العالمي للإخوان المسلمين في تونس.
وكانت تقارير إعلامية مصرية قد ذكرت في وقت سابق أن التنظيم الدولي للإخوان المسلمين يبدأ اليوم الخميس، بعقد مؤتمر له في تونس يتواصل على مدى 3 أيام لمناقشة المستجدات على الساحة السياسية في مصر عقب الاستفتاء على الدستور ومناقشة خطط وآليات دعم جماعة الإخوان بعد فشلها في الحكم بالدول التي استولت فيها على السلطة في مقدمتها مصر كذلك دعم حركة حماس في مواجهة التحديات التي تواجهها بعد سقوط مرسي.