كيري: من يقود المرحلة الانتقالية في سوريا لابد أن يتوافق مع معايير "جنيف 1"
قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن أي أسماء يتم طرحها لقيادة المرحلة الانتقالية في سوريا لابد أن تتوافق مع المعايير التي وضعت في مؤتمر "جنيف-1"، ولابد أن تلقى قبولا من النظام والمعارضة.
وأضاف كيري - في مؤتمر صحفي عقد له في واشنطن الليلة بشأن سوريا - أن أي رمز يتم الاعتراض عليه سواء من قبل نظام الرئيس بشار الأسد أو من المعارضة لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل القيادة في سوريا.
وشدد الوزير الأمريكي على أن الهدف من مؤتمر "جنيف-2" بشأن سوريا هو تأسيس عملية ضرورية لتكوين حكومة انتقالية في سوريا لهما كافة السلطات التنفيذية ومؤلفة من "رموز محايدة".
وأضاف أن هذه العملية هي الطريق الوحيد لوضع حد للحرب الأهلية في سوريا التي تسببت في واحدة من أكثر الكوارث الإنسانية حدة في تاريخ البشرية، ومهدت الأرضية للتطرف.
وقال إن الشعب السوري في حاجة إلى القدرة على تحديد مستقبل بلاده، مستطردا "يجب أن يسمع صوته".
وأوضح أن الأمم المتحدة والولايات المتحدة وروسيا وجميع الدول المشاركة في مؤتمر "جنيف-2" تعي جيدا الهدف وراء انعقاده، وقد كان هذا أساسا لعملية إرسال الدعوات إلى الدول للمشاركة في المؤتمر من قبل الأمم المتحدة.
وعلى صعيد متصل، أعرب كيري عن قلق بلاده حيال ما وصفه بتنامي خطر التطرف، قائلا "العالم لا يحتاج من يذكره بأن سوريا أصبحت بمثابة مغناطيس للجهاديين والمتطرفين، وأقوى مغناطيس للإرهاب من أي مكان في الوقت الراهن".
وقال كيري إن مؤتمر "جنيف-2" ليس هو النهاية، وإنما هو بداية إطلاق عملية تعد فرصة للمعارضة لتحقيق أهداف الشعب السوري وأهداف الثورة، ووضع حل سياسي لهذا الصراع الرهيب الذي أودى بحياة الكثير والكثير.
وأضاف "سنواصل الدفع قدما في الوقت ذاته لتنشيط عمليات دخول المساعدات الإنسانية، وقد تحدثت بالأمس مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف من أجل ذلك وضمان عدم التلاعب في هذه المنطقة".
وشدد أيضا على مواصلة السعي لوقف إطلاق النار في سوريا وإطلاق سراح المعتقلين من الصحفيين وعمال الإغاثة وغيرهم في سبيل تحسين مناخ المحادثات.
واعتبر أن تحقيق ذلك ليس بالأمر السهل، وأن إنهاء حرب ووقف مذبحة أمر ليس باليسير، مؤكدا للشعب السوري أن الولايات المتحدة والمجتمع الدولي سيواصلان مساعدتهما ودعمهما له.