كوريا الشمالية تقترح وقف حملات التشهير ضد «سول»
اقترحت كوريا الشمالية، اليوم الخميس، وقف جميع المواجهات الكلامية وحملات التشهير ابتداء من 30 يناير ودعت نظيرتها الجنوبية للتراجع عن المناورات العسكرية المزمع القيام بها مع الولايات المتحدة.
ونقلت وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية عن لجنة الدفاع الوطني لكوريا الشمالية "أنها تقترح وقفا كاملا لجميع الأنشطة التي يمكن أن تحرض على الطرف الآخر، وتدعو أيضا إلى إجراءات واقعية من كلا الجانبين".
جاء هذا الاقتراح المهم بعد يوم من تحذير بيونج يانج من "محرقة لا يمكن تصورها" إذا ما نفذت سول التدريبات السنوية المزمع القيام بها أواخر فبراير وحتى شهر أبريل.. غير أنه لا يزال غير معلوما سبب اختيار 30 يناير كتاريخ لبدء تنفيذ المقترح.
وقالت اللجنة إن هذا الاقتراح هو طلب رسمي لحكومة كوريا الجنوبية، وذلك بهدف وضع حد لجميع الاستفزازات العسكرية عبر الحدود، مضيفة أنه على سول اتخاذ خطوة بالتراجع عن القيام بالمناورات العسكرية المشتركة مع الولايات المتحدة.
وجاء في البيان أن "الاقتراح خطوة لرفع شبح الكارثة النووية" مشيرا إلى أن سول يجب أن لا تصر على اتباع الطريق الذي يمكن أن يثير التوترات النووية في شبه الجزيرة الكورية.
ولفتت اللجنة إلى أنه علاوة على ذلك أنه يمكن تحقيق تقدم في استضافة لم شمل الأسر المشتتة في أعقاب الحرب الكورية (1950-1953) بالإضافة إلى التقدم في القضايا العالقة الأخرى.. في حال قبول مقترحها.
في الوقت نفسه، قالت كوريا الشمالية إنها لا تزال ملتزمة بنزع السلاح النووي من شبه الجزيرة الكورية، لكون هذا أمرا ضروريا لمنع وقوع كارثة نووية.
وأضاف البيان أنه يجب وقف جميع الاستفزازات على طول ما يسمى بجزر سوهي الواقعة إلى الجنوب مباشرة من خط ترسيم الحدود البحرية بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية.
وشهدت هذه الجزر العديد من الاشتباكات في السنوات الأخيرة، واعتبرت منطقة ساخنة يمكن أن تتصاعد فيها الصراعات بين الكوريتين اللتين لا تزالان من الناحية الفنية في حالة حرب.