رئيس التحرير
عصام كامل

«بعد نجاح الاستفتاء».. 25 يناير معركة تحديد «حاكم مصر».. «الإخوان» تستعين بـ« أنصار بيت المقدس» وتشارك في حملة «أفشِل التفويض» بـ«تفجيرات العاصمة

فيتو

يبدو أن حسم أمر ترشح الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع لانتخابات الرئاسة بات وشيكا للغاية، خاصة بعدما ربط "السيسي" ترشحه لرئاسة الجمهورية بأن يكون بطلب من الشعب وبتفويض من الجيش.. مؤكدًا أنه لا يطلب "إمارة" وأن "الشعب محدش يقدر يوجهه"، قائلا: "أنا مقدرش أدي ظهري لمصر".


وفيما يبدو أن أنصار "السيسي" وأعداءه أيضا كانوا ينتظرون هذه الإشارة من الجنرال ليبدأ كل فريق في التجهيز لمرحلة جديدة أشد ضراوة وأكثر تأثيرا من ذي قبل.

"25 يناير 2014" ستكون كلمة السر للمعركة الجديدة بين أنصار الفريق عبدالفتاح السيسي وأعدائه من أنصار جماعة الإخوان والرئيس المعزول "محمد مرسي"، فالجميع بدءوا في التحضير لهذا اليوم بكل ما يمتلكونه من قوة وإصرار.

فأنصار السيسي باتوا يعدون العدة للاحتشاد في الميادين المختلفة لدعوة السيسي للترشح للرئاسة، وحقيقة الأمر أنهم كانوا مستعدين جيدا لهذه اللحظة.

فاجتماعات حملات دعم ترشح السيسي للرئاسة كانت تعمل على قدم وساق طوال الشهرين الماضيين، تجمع التوكيلات وتقيم المؤتمرات والسلاسل البشرية والمسيرات، وكانت كلها تضغط لإجبار الجنرال على خوض انتخابات الرئاسة.

ليس ذلك فحسب بل إن هذه الحملات قدمت منذ بداية يناير 2014 العديد من طلبات الموافقة على التظاهر لوزارة الداخلية ومنها من كانت طلباته تحدد التظاهر في ميدان التحرير إضافة إلى عشرات الميادين الكبرى بمختلف المحافظات، ومنها من سيحتشد في ميدان عبدالمنعم رياض القريب من التحرير.

هدف هذه الحملات واحد متمثل في إجبار "السيسي" على خوض انتخابات الرئاسة لأنهم يرون فيه المنقذ والمحقق لآمال وتطلعات الشعب.

أنصار السيسي و30 يونيو لم يكونوا وحدهم من ينتظرون هذه الإشارة، بل هناك من كان ينتظرها أكثر منهم وهي جماعة الإخوان التي أسقطها الشعب من حساباته في ثورة 30 يونيو.

فالجماعة كانت تنتظر أي تلميحات واضحة بإمكانية خوض الجنرال لانتخابات الرئاسة لتبدأ في تنفيذ خطتها التي وضعتها سلفا لإجهاض ترشحه أو حتى حصوله على تفويض لخوض الانتخابات.

وهي الخطة التي تم وضعها في ثلاثة أماكن "غزة وقطر وتركيا" وبات على المجموعات المنتقاة أن تنفذها بحذافيرها لإجهاض ترشح السيسي للرئاسة.

وتتقاطع خطة منع السيسي من الترشح للرئاسة مع الخطة التي أعدها الإخوان لإفشال الاستفتاء على مشروع دستور لجنة الـ«50»، فكلتاهما تعتمد على «المواجهة» المباشرة مع أنصار السيسي وقوات الشرطة والجيش.

وتعتمد على استخدام أعضاء جماعة «أنصار بيت المقدس» وأعضاء من ميليشيات "حماس"، إضافة إلى أعضاء فرقة "الردع" وهي الفرقة التي تم تشكيلها بعد ثورة ٢٥ يناير مباشرة، واستخدمتها الجماعة في العديد من الأحداث والتي كان أبرزها أحداث الأربعاء الدامي في «الاتحادية» في ديسمبر ٢٠١٢.

و«ردع» فرقة مدربة على جميع الأعمال القتالية بدءًا من الألعاب العنيفة كالكاراتيه والتايكوندو والكونغ فو وصولًا لعمليات القنص.
وستشتبك هذه الفرقة مع قوات الجيش والشرطة وأنصار السيسي أثناء تجمهرهم لتفويض الجنرال لخوض انتخابات الرئاسة في مختلف الميادين وفى مقدمتها ميدان التحرير إذا ما تم السماح لأنصار السيسي بالاحتشاد فيه.

وستقوم الجماعة بالدفع ببعض عناصرها داخل القاهرة بالقرب من ميدان التحرير وبعض ميادين العاصمة الأخرى لإثارة بعض الأزمات التي قد تتطور لتتحول إلى اشتباكات دامية بين أنصار السيسي وأنصار الإخوان، خاصة في ظل إعداد فرقة "الردع" لخطة كاملة لتمركز أعضائها حول الميادين وداخلها وسط المتظاهرين أصحاب "التفويض الثاني".

وعلى أطراف القاهرة وتحديدا في إحدى "فيلات" منطقة التجمع الخامس تجري الاجتماعات على قدم وساق بين 6 من قادة ميليشيات حماس للإعداد لخطة تحرك رجال "حماس" في 25 يناير، وهي الخطة التي تم التنسيق فيها مع فرقة "الردع" والقادة الميدانيين لجماعة "أنصار بيت المقدس".

وخلال هذه الخطة تم التنسيق بين المجموعات الثلاث وتشكيل خلايا تتبع كل خلية قائدا واحدا تم اختياره بعناية ليكون حلقة الوصل بين الخلية ومركز قيادة العمليات في "التجمع الخامس". وتم الاتفاق على الدفع بالعشرات من أعضاء هذه الخلايا في كل تجمع يضم أنصار السيسي واستدراج أنصار الجنرال للاشتباك وصولا لتطور الأمر لحرب داخلية تمنع الجنرال من الحصول على التفويض وتعيد الأمور للمربع "صفر" مجددا.

"نقلا عن العدد الورقي"
الجريدة الرسمية