شبكة "هدف" ترصد ملاحظات على الاستفتاء لتقديمها للجنة العليا
رصدت الشبكة المصرية لتعزيز نزاهة الانتخابات "هدف" عدد من الملاحظات التي سترسلها إلى اللجنة العليا للانتخابات قبل إعلان النتائج النهائية للاستفتاء، من أجل معالجتها في الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة.
ومن أبرز الملاحظات التي رصدتها الشبكة أن إلغاء التصويت بالبريد للمصريين بالخارج تسبب في تقليل نسبة المشاركين في الاستفتاء مقارنة بكل العمليات الانتخابية التي جرت خلال الثلاث سنوات الماضية، وذلك لعدم وجود بديل للتصويت بالبريد، وزيادة العبء على المصريين بالخارج وإجبارهم على التصويت بمقر السفارة أو القنصليات المصرية، وهو الأمر الذي لم يمكنهم من الإدلاء بأصواتهم وتراجع أصواتهم بشكل ملحوظ.
كما رصدت قلة عدد لجان الوافدين، وعدم مراعاة وجود عدد كبير من المغتربين في القاهرة والإسكندرية والجيزة، وعدد كبير من المحافظات، ونتيجة قلة عدد هذه اللجان لم يتمكن مئات الآلاف من المصريين من الإدلاء بأصواتهم، وهو ما كان له تأثير كبير على تكدس اللجان، وقلة نسبة المشاركة.
وأكدت أن عدم فرز الموظفين والقضاة التابعين لجماعة الإخوان الإرهابية تسبب في توجيه الناخبين في اللجان، ورصد مئات الحالات التي شهدت تدخلا من القضاة والموظفين المشرفين على اللجان وتغيير إرادة الناخبين.
ومن الملاحاظات التي رصدتها " هدف" عدم مراعاة وضع اللجان في الأدوار الأرضية للتسهيل على كبار السن والمعاقين، وهو ما يزيد من معاناتهم ويصعب من تصويتهم، وشغل أفراد الجيش والشرطة بمساعدة هؤلاء على حساب تركيزهم في تأمين اللجان وتسهيل التصويت للناخبين.
كما تم رصد تأخر اللجنة العليا للانتخابات في منح تصريحات المراقبين حتى ما قبل الاستفتاء بيوم، وعدم احترام المشرفين على اللجان للمتابعين من منظمات المجتمع المدنى لتسهيل عمل متابعتهم في اللجان من الداخل، وبالرغم من الحصول على تصاريح من اللجنة العليا للانتخابات لتسهيل مهامهم، إلا أن عددا كبيرا منهم وجد تعنتا كبيرا في ممارسة عملهم.
ولفتت الانتباه إلى غياب القاعدة الجماهيرية لحزب النور السلفي، بالرغم من تصويت قيادات الحزب العليا لصالح تمرير الدستور، كما أشارت إلى محاولة جماعة الإخوان لإفشال الاستفتاء عبر تنظيم مسيرات في مختلف المحافظات، ومحاولة اقتحام بعض اللجان.