رئيس بعثة المراقبين الدوليين: إجراءات الاستفتاء مطابقة للمعايير الدولية
أكد كول بريب، رئيس بعثة المراقبين الدوليين التابعين لمنظمة الشفافية الدولية لمراقبة الاستفتاء على الدستور، أنه لا يمكن تكوين صورة شاملة عن الاستفتاء في التوقيت الحالي، مشيرا إلى أن بعثة المنظمة مكونة من 8 مراقبين زاروا 200 لجنة انتخابية ولم يتمكنوا من حضور الفرز في كافة اللجان.
أضاف بريب خلال لقائه بوفد من الصحفيين المصريين بأحد فنادق الجيزة ظهر اليوم الخميس، أن عملية التصويت لم تشهد مشاكل كبيرة، وأنها شهدت بعض المشاكل الفنية وعدم الالتزام باللوائح من جانب بعض القضاة والمسئولين عن اللجان الفرعية، مشيرا إلى أنه تم منع مراقبي المنظمة الدولية من دخول بعض اللجان الفرعية بعدما طلب منهم التحفظ على جوازات السفر.
وأعلن رئيس بعثة المراقبين الدوليين، أن الإجراءات الخاصة بعملية الاستفتاء كانت مطابقة للوائح والمعايير الدولية المتعارف عليها، مؤكدا أن التجاوزات التي شهدها الاستفتاء على مدى يومي التصويت لم تؤثر على العملية على الإطلاق، لافتا إلى وجود مشاكل أساسية قبل بدء عملية التصويت على الدستور، تتعلق بحرية التعبير، والحملات الإعلانية الداعمة للدستور التي سيطر عليها الإعلام الخاص والعام ومسئولين كبار دفعوا المواطنين للتصويت بنعم على الدستور.
أضاف بريب أن بعض من دعا للتصويت بلا تم سجنهم وقمعهم، موضحا أن تلك المشاكل أعاقت وجود عملية تصويت تتطابق مع المعايير الدولية، قائلا: "لكننا مقدرين الوضع غير المستقر للمرحلة الانتقالية التي تمر بها مصر، فتلك كانت المرة الأصعب التي راقبنا فيها انتخابات واستفتاءات ومصر لا يمكن مقارنتها بأي دولة أخرى في ظل الظروف الحالية".
وكشف رئيس بعثة المراقبين الدوليين عن أنه ليس من اختصاصات البعثة الإعلان عن نسبة المشاركة ونسب التصويت بنعم أو لا، وأن البعثة ستنتظر إعلان اللجنة العليا، لافتا إلى أن نسبة التصويت بنعم في اللجان التي استطاعوا تغطيتها وصلت 90%، وبشكل عام تراوحت نسب المشاركة من 35% إلى 40%.