رئيس التحرير
عصام كامل

خبراء يرسمون مستقبل جماعة الإخوان الإرهابية بعد الاستفتاء.. الجندي: "نعم" كتبت شهادة وفاة الإخوان.. سامي: الإخوان ستختفي من المشهد السياسي لسنوات.. شعبان: لم يبق للإخوان إلا "الانتحار السياسي"

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

مع استمرار الإعلان عن المؤشرات الأولية لنتيجة الاستفتاء على الدستور تم طرح عدد من الأسئلة التي تدور حول مستقبل جماعة الإخوان الإرهابية والسيناريوهات الممكنة لها خلال الأيام القادمة، خاصة مع اختلاف رؤى الخبراء حول ذلك.


حيث ذهب البعض إلى أن أعضاء الجماعة عليهم أن يعودوا إلى الصف الوطني ويشاركوا في الحياة السياسية تحت لواء أي حزب سياسي في حين رفض البعض ذلك معتبرا أن الجماعة يجب أن تختفي من الساحة السياسية.

قال مصطفى الجندي، عضو مجلس الشعب السابق: إن نسبة الموافقة الكبيرة على الدستور والتصويت بـ"نعم" ـكتبت "شهادة وفاة" لجماعة الإخوان الإرهابية التي لم يعد لها وجود في الحياة السياسية المصرية، مشيرا إلى أن التاريخ المصري لم يكن به هذا الاجماع الجماهيري على شيء كما حدث في رفض الإخوان واعتبارهم جماعة إرهابية فاشلة.

وأضاف أن مصر انتهت من الجماعة في الداخل وعليها أن تتفرغ إلى مواجهة التنظيم الدولي باعتباره "عدوا خارجيا" خاصة بعد تصريحات رئيس الوزراء التركي عن أنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام ما يجري في مصر.

كما أكد أن أعضاء الجماعة لم يبق لهم إلا أحد أمرين: إما أن يعلنوا انتماءهم للتنظيم الدولي المعادي لمصر ويتحملوا نتيجة ذلك باعتباره خيانة عظمى وإما أن يعودوا إلى الصف الوطني ويدخلوا تحت راية أي حزب سياسي أو يتجهوا إلى العمل الدعوي الذي تشرف عليه الحكومة.

فيما قال المهندس محمد سامي رئيس حزب الكرامة: إن الموافقة على الاستفتاء بهذه النتائج الساحقة إجابة عن سؤال مهم عن طبيعة العلاقة بين الإخوان والعمل السياسي، حيث كانت الإجابة قاطعة بأن المصريين أعلنوا عن رفضهم لهذا الكيان "السرطاني" الذي مارس القتل والإرهاب بحق المصريين فضلا عن القيام بالتخابر ضده.

وأكد أن الإخوان خرجوا من المشهد السياسي لسنوات طويلة، معتقدا أن الفترة القادمة سوف تشهد بعض الأعمال الناتجة عن "الخلل الذهني" لدى بعضهم، متوقعا أن تحدث بعض أعمال العنف والإرهاب خلال الفترة القادمة التي ستكون بلا تاثير يفيد أنصار الجماعة.

كما تابع سامي مؤكدا أنه لا يمكن بأي حال من الأحوال التصالح مع الإخوان بعد كل الأعمال التي قاموا بها من قتل وتخريب، مشيرا إلى أن المصالحة ممكن أن تتحول إلى "باب خلفي" لعودة الإخوان إلى الساحة السياسية وهو الأمر الذي رفضه المصريون بالإجماع.

ومن جانبه قال أحمد بهاء الدين شعبان المنسق العام للجمعية الوطنية للتغيير والقيادي بجبهة الإنقاذ: إن أنصار جماعة الإخوان المسلمين راهنوا على إعاقة عملية الاستفتاء من خلال إرهاب المواطنين حتى لا يصلوا إلى لجان الاقتراع، مشيرا إلى أنهم خسروا الرهان بصورة ساحقة، حيث ذهب المصريون للتصويت واختاروا تمرير الدستور الجديد.

حيث أضاف أن أنصار الجماعة حاليا ليس لديهم إلا خيار واحد هو "مزيد من الانتحار السياسي" بمعني زيادة العنف والإرهاب من أجل عقاب الشعب على مواقفه الرافضة لهم منذ النزول في 30 يونيو والإطاحة بالمعزول محمد مرسي متوقعا زيادة الجرائم الإرهابية في الفترة القادمة.

وعن احتمال المصالحة مع الجماعة قال شعبان: إنه من " العار " أن نتحدث الآن عن مصالحة مع قتلي يضعون القنابل في المدارس والحافلات حتى يقتلوا المصريين وخونة كانوا يعملون على بيع مصر مقابل بعض الدولارات.
الجريدة الرسمية