"تليجراف": المخابرات الغربية تعيد التعاون مع "الأسد"
كشفت صحيفة "تليجراف" البريطانية عن زيارة مسئولين بالاستخبارات الغربية إلى سوريا، لمناقشة الأوضاع الأمنية في ظل تصاعد تنظيم القاعدة في البلاد.
وأشارت الصحيفة إلى زيارة ضابط متقاعد من الاستخبارات البريطانية "أم أي6"، لمناقشة الملف الأمني الساخن في سوريا وتصاعد الإسلاميين، رغم نفى المصادر الغربية العاملة بالمنطقة زيارة مسئولين استخباراتيين لسوريا.
وأضافت أن مسئولي الاستخبارات عملوا على التنسيق مع الرئيس بشار الأسد في دمشق، لمواجهة الجماعات الجهادية المسلحة ولكن المسئولين الغربيين نفوا وجود أي تعاون استخباراتي بين الأسد والاستخبارات الغربية.
ونوهت الصحيفة إلى مقابلة نائب وزير الخارجية السوري، فيصل المقداد لإذاعة "بي بي سي" البريطانية قائلًا "إن البلدان التي قطعت علاقتها مع سوريا، تبحث الآن سبل عودة العلاقات مرة أخرى، وأن مسئولي الاستخبارات أجروا محادثات حول مكافحة التهديد الجهادي".
ونقلت الصحيفة عن جون كيري وزير الخارجية الأمريكي، قوله: "إن الولايات المتحدة لم تكن على علم بمثل هذه الترتيبات ولا أعرف شيئا عنها ولم تجرى تحت رعايتي".
ورفضت وزارة الخارجية ووزارة الدفاع الفرنسية التعليق وقال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس "أنه لم يكن على علم بشيء".
وأضافت الصحيفة أن المسئولين الاستخباراتيين زاروا دمشق والتقوا مع المستشار الأمني للأسد على الرغم من وجوده على قائمة العقوبات التي أصدرها الاتحاد الأوربي.
ونوهت الصحيفة إلى الأزمة السورية ومحاولة النشطاء العلمانيين والمليشيات والمنشقين عن الجيش، إنهاء قبضة عائلة الأسد التي تسيطر على البلاد منذ 40 عاما في السلطة وأصبحت الحرب الأهلية السورية ثلاثية مريرة.
يذكر أن الولايات المتحدة تسعي لدعم الجيش السوري الحر لمحاولة مواجهة التنظيمات الجهادية مثل جبهة النصرة والدولة الإسلامية في العراق والشام.
