رئيس التحرير
عصام كامل

الشباب والاستفتاء!


اختصر بعض الإعلاميين فهم الشباب المصري في مجموعة صغيرة جدا منه أسماهم الإعلام باسم النشطاء تارة والثوار تارة أخرى، ولذلك انطلقوا يروجون أن الشباب خاصم الاستفتاء على الدستور ولم يشارك فيه مثلما شارك الكبار والعجائز أو مثلما شاركت المرأة.


وإذا افترضنا حسن النية سوف نقول إن ذلك استنتاج انطباعي خاطئ تكذبه المؤشرات الأولية لنسبة المشاركين في الاستفتاء والتي تفوق بالقطع نسبة عدد كبار السن أو العجائز في الجداول الانتخابية.. وبهذا المعني على هواة التحليلات مراجعة أنفسهم والاعتراف بأخطائهم.

أما إذا افترضنا سوء النية سوف نقول إن الترويج لمقاطعة الشباب لاستفتاء الدستور مصدره بعض المجموعات والجماعات والحركات الشبابية التي ربطت نفسها بالأجندة الأمريكية بشكل دائم، وقد التقط الإخوان هذه المقولة الخاطئة أو الأكذوبة المكشوفة التي تفضحها صور الفضائيات لعملية الاستفتاء وطوابيرها حتى رسخوا انطباعا بأن الحكم القائم في مصر يخاصم شباب ثورة ٢٥ يناير وضد هذه الثورة أو طبقا لوصفهم انقلاب عليها وإجهاض لها.

أما الأمريكان الذين لم تنجح صحافتهم في إخفاء ضيقها بالاستفتاء على الدستور المصري وصفته بأنه كان تصويتا ضد الديمقراطية، فإنهم استبقوا هذا الاستفتاء بالطعن عليه مثلما فعل مركز كارتر ومعهد كارنيجي والمتحدثة باسم الخارجية الأمريكية.. ولذلك ليس غريبا أن يروج بعض من ربطوا أنفسهم بالأجندة الأمريكية لأكذوبة مقاطعة الشباب للاستفتاء.

يا سادة شبابنا ليسوا هم هؤلاء النشطاء.. أنهم موجودون في كل مكان بمصر وهؤلاء شاركوا في الفرح المصري المقام منذ يوم ١٤ ومازال مستمرا.
الجريدة الرسمية