رئيس التحرير
عصام كامل

الدولار يلهب أسعار مواد البناء.. الشناوى: رسوم الإغراق السبب.. نعمان: فارق سعر العملة أشعل الأسعار.. وحنفى يطالب "الصناعة" بآلية جديدة

مواد بناء
مواد بناء

اتهم التجار وخبراء الاقتصاد وزارة الصناعة والتجارة بالتسبب فى ارتفاع أسعار الحديد بالسوق المصرية نتيجة قرارها بفرض رسوم إغراق على الحديد المستورد، علاوة على ارتفاع أسعار الدولار، حيث أكد حسام الشناوى، عضو شعبة مواد البناء بالغرفة التجارية، أن إعلان شركة حديد عز عن رفع أسعار الحديد لـ5000 جنيه للطن ما هو إلا انعكاس للأسعار السائدة بالسوق حاليا، مشيرا إلى أن هذا الارتفاع يعد أحد تبعيات قرار وزير الصناعة بفرض رسوم إغراق على الوارد من الحديد، مما أدى إلى أساليب احتكارية من المنتج المحلى فى ظل عدم وجود منافسة من المستورد.


وأضاف محمد حنفى، مدير غرفة الصناعات المعدنية باتحاد الصناعات، أن ارتفاع أسعار الحديد خلال الشهرين الماضيين، يرجع فى المقام الأول إلى ارتفاع سعر الدولار، وليس كما يعتقد البعض لقرار وزير الصناعة الأخير بفرض رسم حماية على الحديد التركى المستورد، مشيرا إلى أن سعر الحديد زاد 900 جنيه منذ أول ديسمبر حتى الآن، بينما رسم الحماية يُقدر بـ 290 جنيها فقط، لافتا إلى أن 95% من مدخلات إنتاج الحديد يتم استيرادها من الخارج.

وأوضح حنفى، أن زيادة أسعار الحديد ترجع إلى فارق سعر العملة فقط، مع العلم أن المصانع لم تضع تكلفة الكهرباء أو الغاز أو العمالة؛ لأن السوق لا تتحمل.

وطالب حنفى، وزير الصناعة، بضرورة إلغاء قرار 145 لسنة 2007 الخاص بإلزام المصانع بإعلان أسعارها وتثبيتها شهريا، مشيرا إلى أن تثبيت الأسعار شهريا يمثل أزمة كبيرة لمصانع الحديد خلال الفترة الحالية، وبخاصة بعد ارتفاع أسعار الدولار، مع وضع آلية جديدة من خلال تحديد الأسعار أسبوعيا وتحديد الأسعار طبقا لسعر الدولار أو الخامات بالسوق العالمية.

من جانبه أكد سكرتير عام شعبة مواد البناء بالاتحاد العام للغرف التجارية، عبد العزيز قاسم، أن شركات الحديد رفعت سعار الطن بنحو 450 جنيها، ليتخطى الـ 5 آلاف جنيه، نتيجة زيادة فرق العملة (الدولار) واستيراد معظم الخامات المستخدمة فى صناعته، مثل "الخردة" و"البليت".

وأشار "قاسم" إلى أن المصانع تعمل بكامل طاقتها حاليا، موضحا أن أسعار الأسمنت ارتفعت أيضا على أساس الزيادات التى طرأت فى الطاقة وفواتير المياه والكهرباء، بأثر رجعى، ليصل سعر الطن إلى 560 جنيها، متوقعا وصوله إلى 600 جنيه، خلال الفترة المقبلة.

وأكد سمير نعمان، المدير التسويقى "لشركة حديد عز"، أن ارتفاع أسعار الدولار السبب الرئيسى فى ارتفاع أسعار الحديد، موضحا أن فارق سعر العملة "الدولار مقابل الجنيه" يصل إلى 340 جنيها فى الطن خلال الشهرين الماضيين، فضلا عن ارتفاع أسعار الخامات عالميا.
الجريدة الرسمية