رئيس التحرير
عصام كامل

الصحف الأجنبية:انتهاء الاستفتاء على دستور مصر بسلام.. توقع النتيجة أضرّ بنسب الإقبال..الملك عبد الله يؤكد أن "أرض الكنانة" أكبر من الفشل.. وخصومة بين السعودية وقطر

الصحف الأجنبية -
الصحف الأجنبية - صورة ارشيفية

اهتمت الصحف الأجنبية الصادرة صباح اليوم الخميس، بالعديد من قضايا الشرق الأوسط التي كان من أبرزها الاستفتاء على الدستور المصرى ومحاكمة جناة اغتيال الحريري في لاهاي بدون حضورهم.

وأكد موقع "صوت أمريكا" الإخباري الأمريكي، أن عملية الاستفتاء على الدستور في مصر تمت بسلام، دون صعوبات في عملية التصويت ذاتها.

وأشار الموقع، في تقرير له، اليوم الخميس، إلى أن أعمال العنف التي تمت في محيط بعض اللجان من قبل أنصار جماعة الإخوان الإرهابية، لم تؤثر على سير العملية التصويتية، منوها "التقرير"؛ إلى أن النتائج الأولية تشير للموافقة على الدستور بنسب عالية.

ورأت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية أن فقدان التشويق حول نتائج الاستفتاء المصري على الدستور ربما تسببت في الإضرار بنسب الإقبال عليه.

ونقلت الصحيفة تصريحات ديفيد كارول مدير برنامج الديمقراطية بمركز كارتر أن المساحة السياسية الضيقة لمعارضي الاستفتاء تعد مشكلة، موضحة أن المركز قد شهد سبعة استفتاءات مصرية منذ تنحي مبارك 2011 باستثناء الاستفتاء الحالي.

وتابع كارول أنه من الصعب التأكد من كون المشاركة بالاستفتاء مشاركة مفتوحة، بيد أن نسب المشاركة تشير لنسب تأييد خارطة الطريق المصرية بالشارع التي وضعها الفريق السيسي والحكومة الحالية.

وأشارت نيويورك تايمز الأمريكية إلى أن التقارير المبدئية الصادرة عن وسائل الإعلام الرسمية في مصر، تشير لنسب موافقة على الدستور تصل إلى 98%، فيما أثار مراقبون دوليون أجهزة الإنذار حول عدالة الاستفتاء.

وأكدت الصحيفة أن التوقعات العالمية تنبأت بالموافقة على الدستور بهامش واسع، كما أن نسبة الإقبال تمثل اختبارا حقيقيا لوزير الدفاع المصري الفريق أول عبدالفتاح السيسي، وتضفى الموافقة على الدستور شرعية على الحكومة الأمر الذي يحفز السيسي على الترشح للرئاسة.

وتابعت تايمز تعليقتها على الاستفتاء مشيرة إلى أن نسب الإقبال بالقاهرة تبدو أقل من الأعوام الماضية، فيما جاءت نسب الإقبال من مختلف أنحاء البلاد بشكل مختلط، مما أدي إلى وجود صعوبة في المقارنة الواضحة، بيد أن تسهيلات الحكومة لتصويت المغتربين هذه المرة قد ساهمت في زيادة الإقبال.

وعلى النقيض رأي مراقبون أن نسب المعارضة الضئيلة قد تكون لها عواقب على عملية الفرز مشيرين لحذر جماعة الإخوان في المرات السابقة حول عملية الفرز وحرصهم على إرسال متطوعين لمراقبة الفرز لمنع أي تغييرات.

ومن جانبها، كشفت وكالة بلومبرج الأمريكية كواليس المحادثات بين عاهل المملكة العربية السعودية، الملك عبد الله ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري يوم 4 نوفمبر الماضي.

وقال مسئولان مطلعان، لم يذكرَ اسميهما، للوكالة: "إن المحادثات تناولت سياسة الولايات المتحدة تجاه البرنامج النووي الإيراني والحرب في سوريا"، وأكد الملك عبد الله "89 عامًا" في حديثه مع كيري أن مصر أكبر من أن يسمح لها بالفشل.

وتعهدت السعودية وبعض دول الخليج الأخري بتقديم 15 مليار دولار مساعدات للقاهرة منذ الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسي في يوليو الماضى.

وأوضحت الوكالة أن الحلفاء الخليجيين يراهنون بأموالهم على مساعدة مصر لإعادة بنائها قوية ومستقرة بعد ثلاث سنوات من الفوضي، وخاصة أن الحكومة السعودية شعرت بالأسف لسقوط حسني مبارك وكان الأسوأ لها صعود جماعة الإخوان، ويُنظر للإخوان من قبل "ممالك الخليج" بأنها تهديد وتسعي لتحقيق إسلام سياسي لتصل للسلطة عبر الصناديق.

وأضافت وكالة بلومبرج الأمريكية أن الإخوان في تراجع، وتم تصنيفهم على أنهم جماعة إرهابية والآن تتعرض للمحاكمة، ورأت أن هناك احتمالات كبيرة لخوض وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي للانتخابات، ورجحت أن تبقي أموال الخليج تتدفق لتأكيد عدم فشل مصر اقتصاديا الذي قوض حكم مرسي.

ولفتت الوكالة إلى أن الاستفتاء على الدستور يعد أول اختبار لصناديق الاقتراع، ويصور أنه بمثابة تصويت الشعب على الثقة بالجيش وعلي الإرادة القوية.

ونقلت الوكالة عن محمد أبو باشا، الخبير الاقتصادي لدى مجموعة هيرميس، أكبر بنك استثماري في مصر: "إن دول الخلج تدرك حجم المشكلة في مصر وعلي استعداد لمساعدة مصر بالمزيد من الأموال للحفاظ على استقرارها".

ومن جانبه، اهتم الكاتب البريطاني روبرت فيسك، بمحاكمة المتهمين بقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق، رفيق الحريري، في عام 2005 ببيروت.

وأشار فيسك، في مقاله بصحيفة "الإندبندنت" البريطانية، اليوم الخميس، إلى بدء إجراءات المحاكمة بدون حضور المتهمين الأربعة التابعين لحزب الله أمام محكمة لاهاي، بعد رفض حزب الله تسليمهم، مضيفا: "على الرغم أن ما تطلبه عائلة الحريري محاكمة المسئولين عن الحادث، فإننا لم نر مرتكبي جرائم القتل السياسي يتلقون عقابهم لما فعلوه.. وعلى مدى 60 عاما من التاريخ اللبناني تم سجن شخص  واحد لاتهامه بجريمة اغتيال سياسي.

ويستعرض فيسك أسماء كبار الشخصيات اللبنانية التي اغتيلت قبل وبعد الحريري ولم يتلقَ الجناة عقابهم، منهم: الرئيس المنتخب بشير الجميل، والزعيم المسيحي داني شمعون والرئيس رينيه معوض والنائب بيار الجميل، وسمير قصير، وجورج حاوي.

وأضاف فيسك أن السجل التاريخي المثير للاهتمام أنه بعد عام 2005 وهو اغتيال الحريري ألقي باللوم على الفلسطينيين الموالين للنظام البعثي السوري، الذي من خلاله أشارت أصابع الاتهام لحزب الله اللبناني الذي كان يحظي بسمعة جيدة لابتعاده عن سفك دماء اللبنانيين قبل اغيتال الحريري؛ ولكن قتاله بجانب النظام البعثي للرئيس السوري بشار السد أفسد سمعته، وفق حديث "فيسك".

ويختتم فيسك بالإشارة إلى حالة الجمود السياسي في لبنان منذ اغتيال الحريري وما تلاه من "ثورة الأرز".

وسلطت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية الضوء على الفساد الذي يطارد مجموعة من كبار الضباط في جهاز الشرطة الإسرائيلى بسبب تورطهم مع حاخام شهير بتل أبيب.

ووفقًا لـ"هاآرتس" أنه بعد أن تم السماح بنشر القضية اليوم الخميس فإنه قبل بضعة أسابيع أعلن يهودا وينشتاين المدعي العام، على الملأ أنه يعتزم مقاضاة الحاخام "يوشيا بينتو"؛ بسبب محاولته رشوة مسئولين في الشرطة لمساعدته في الحصول على معلومات تتعلق بملف تحقيق.

وحسب الاتهام، فإن الحاخام الذي يعتبر من أبرز حاخامات إسرائيل والذي يعتبر مرجعًا دينيا هناك، قدم أموالا طائلة ورشاوى لضباط رفيعى المستوى تورطوا في القضية، من أجل التوصل إلى تحقيقات تخص مقربين له أيضًا.

وجاء في "هاآرتس" أيضا أن إسرائيل شنت غارات جوية استهدفت حركة المقاومة حماس، أصيب فيها خمسة أشخاص بحسب مصادر فلسطينية، وفى هذا الصدد قال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى "أفيخاى أدرعى" اليوم الخميس: "سنواصل التحرك بحزم لحماية مواطنينا ولضرب من يحاول استهدافهم".

وأضاف آدرعى أنه كانت هناك أنباءً عن غارات في قطاع غزة ردًا على قيام المخربين في القطاع بإطلاق قذائف صاروخية هذه الليلة على منطقة أشكلون جنوب إسرائيل.

وتابع المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أن جيش الاحتلال رد بسرعة وضرب بدقة ٤ مواقع إرهابية شمال قطاع غزة وهي: منصة صواريخ محفورة، وموقع لإنتاج أسلحة وموقع آخر لتخزينها، بالإضافة إلى موقع لنشاطات إرهابية.

وأشاد "أدرعى" في تغريدة على صفحته بموقع التواصل لاجتماعى "فيس بوك" بنجاح منظومة القبة الحديدية في اعتراض ٥ صواريخ كانت موجهة لاستهداف مواطني إسرائيل. 

وأردف المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي قائلا: "ننظر ببالغ الخطورة إلى أي اعتداء صاروخي ينطلق من غزة باتجاهنا، وحماس بصفتها الجهة المسيطرة هناك تتحمل المسئولية عن هذه النشاطات.

وقالت وكالة "رويترز" الإخبارية، إن الخصومة بين قطر والسعودية "تجددت"، مما أحدث انقساما داخل صفوف المعارضة السورية على نحو قد يحول دون تشكيل وفد موحد يمثل المعارضة في محادثات السلام المقررة «جنيف 2» الأسبوع القادم.

وقالت مصادر في الائتلاف الوطني السوري ودبلوماسيون من قوى أجنبية مؤيدة للمعارضة، إنه لايزال من غير الواضح إن كان بالإمكان تجاوز هذه الانقسامات بحلول يوم الجمعة حين يجري الائتلاف المكون من 120 عضوا بشأن المشاركة في مؤتمر «جنيف2» للسلام والمقرر عقده في سويسرا.

غير أن البعض يتوقع ألا تغامر قطر في النهاية بإثارة غضب السعودية وتركيا والدول الغربية بدفع حلفائها في الائتلاف السوري نحو مقاطعة المحادثات التي تؤيدها القوى الأخرى.

وانسحب هذا الشهر 44 عضوًا معظمهم له صلات بقطر من اجتماع للائتلاف تعبيرًا عن اعتراضهم على حضور المحادثات دون ضمانات بتلبية مطالب أساسية، وكان المنسحبون غاضبين أيضا من إعادة انتخاب "أحمد الجربا" وهو شخصية قبلية تدعمها السعودية، رئيسًا للائتلاف.

وقال الدبلوماسيون إن الدور القطري الذي يشمل دعم بعض الفصائل الإسلامية المتشددة في سوريا نوقش خلال اجتماع مجموعة أصدقاء سوريا في باريس يوم الأحد، والذي حضره وزير الخارجية الأمريكي جون كيري ووزراء غربيون آخرون.

الجريدة الرسمية