نزوح 413 ألف شخص بجنوب السودان
ذكر أحدث تقرير لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية للشرق الأوسط وشمال أفريقيا /أوتشا/ أن أزمة جنوب السودان تتفاقم حيث يقدر عدد النازحين بنحو 413 ألف شخص داخل البلاد منذ 15 ديسمبر في حين سعي نحو 74 ألف شخص إلى اللجوء إلى الدول المجاورة من بينهم 10 آلاف شخص إلى السودان.. ومن المتوقع أن تتزايد أعدادهم، حيث يعبر ما بين 4 إلى 5 ألف شخص يوميا إلى أوغندا.
وأضاف التقرير أن نحو 500ر66 ألف شخص يتخذون من قواعد الأمم المتحدة مأوي وتعد أكبر زيادة لأعدادهم في ملكال بولاية أعالي النيل، حيث وصل الآلاف من المدنيين إلى قاعدة الأمم المتحدة يومي 12 و13 يناير، مشيرا إلى تقديم وكالات الإغاثة الإنسانية المساعدات لنحو 200 ألف شخص متأثرا بالنزاع.
وأفاد بأن هناك الحاجة إلى 105 ملايين دولار للاستيفاء بالاحتياجات الفورية نتيجة للصراع الدائر بين قوات الرئيس سيلفا كير والقوات الموالية لنائبه السابق ريك مشار، مؤكدا أن الوضع الأمني المائع في العديد من المناطق بجنوب السودان يعيق العمليات الإنسانية حيث لا تقدر وكالات الإغاثة على الانتشار في كافة المناطق بينما هناك بعض المنظمات مترددة في إرسال موظفيها إلى المناطق.
وقال التقرير إنه مازال توصيل المساعدات الغذائية للنازحين المتأثرين من النزاع محدودا وهناك حاجة إلى توزيع الإمدادات الغذائية الأساسية خاصة في بور وبانتيو، حيث يحاول برنامج الأغذية العالمي الاستمرار في توصيل الأنشطة المنقذة للحياة للفئات الأكثر عرضة للخطر خاصة اللاجئين في ولايات الوحدة وأعالي النيل والمتأثرين في منطقة النزاع في أبيى.
ولفت إلى أن العملية الطارئة للبرنامج تستهدف نحو 400 ألف شخصص من بينهم المتأثرين بالنزاع والمجتمعات المضيفة لمدة ثلاثة أشهر، موضحا أن الاحتياجات في مجال الصحة تتزايد بسبب زيادة عدد النازحين خاصة في ولايات الوحدة وجونقلي.. وأن مستشفى "بانتيو" وهي المستشفي الرئيسي في ولاية الوحدة لا يعمل، مما يتسبب في فجوة كبيرة في العمليات الجراحية الطارئة.