خطة "الإخوان" التى فشلت وكشفت "الجماعة" !
من يتذكر نصائحنا عند التظاهر ضد الإخوان وهم في السلطة عندما قلنا إن الحشد في القاهرة وحدها لن يجدي مع الجماعة.. لأنها قادرة علي حشد آخر مماثل وربما سيكون أقوي وأكبر.. ليس لأنهم الأقوي والأكبر وإنما لقدراتهم التنظيمية الكبيرة وإمكانياتهم المالية الهائلة.. ووقتها - لمن يتذكر - قلنا إن الحل في تفكيك المواجهة وتوزيعها علي كل أنحاء مصر.. ويكون المطلوب إشغالهم هناك واستبقاؤهم بمحافظاتهم للدفاع عن مقارهم.. وقد كان!
أمس وأول أمس حدث الأمر نفسه تلقائيا.. الملايين في الشوارع وإلي لجان التصويت بالآلاف.. وهو ما يجعل قدرات الإخوان الحقيقيه تبدو عاجزة عن مواجهة كل الناس وإمام كل اللجان في وقت واحد.. ولأن كل وسائل إيقاف الاستفتاء فشلت بما عرفناه ووصل إلينا وغيره من ضغوط خارجية أو مؤامرات لعمليات إرهابية فشلت وأجهضت ولم يعلن عنها لذا لم يكن للجماعة القدرة علي مواجهة الطوفان البشري الهائل الذي انطلق إلي الشوارع ولجان التصويت الثلاثاء والأربعاء..
وفيما يبدو لأي متأمل من سلوك الإخوان من أعمال متفرقة ومختلفة لا يربطها شىء إلا تعطيل الاستفتاء أو تشويهه وإرباكه أو الانتقام من المشاركين فيه أو نقل صورة للخارج بأعمال العنف فيه والرفض له من محاولة حرق صناديق التصويت بأسوان إلي تكرار التصويت بقنا إلي منعه في ناهيا ببولاق إلي حرق نقطة شرطة روكسي إلي دعوة قضاة إلي التصويت بلا..
نقول النتيجة الواحدة لذلك أن التعليمات جاءت بمواجهة الاستفتاء حسب قدرة كل مكتب إداري وكل بشعبه المختلفة ووفق ظروف كل مكتب.. فلا يمكننا القول إنه لا توجد تعليمات بالمواجهة ولا يمكننا أن نقول أيضا إن هناك تعليمات محددة بالمواجهة.. لذا جاءت نتيجة التفويض لمكاتب الإخوان في الأقاليم لتظهر قوة الإخوان الحقيقية وتكشف مدي الضعف الذي وصل إليه وأن قدراته الحقيقية تكون في الحشد في مكان أو عدة أماكن محددة وليس في كل المحافظات في وقت واحد!
أما نتائج التصويت.. فربما تكشف عن مشاركة الإخوان في التصويت بما فهمه البعض من الأمر الصادر إليهم بمواجهة الاستفتاء بما يتيسر لهم من قدرات.. فكان رفض الاستفتاء في أماكن كثيرة كحل يعكس "أضعف الإيمان"!
أما الأصوات الباطلة حتي وإن كانت قليلة بالنسبة إلي عدد الأصوات الكبير إلا أنها أكثر مما توقعناه ولا تفسير لها إلا أنها أصوات سلفية وقفت غير مقتنعة بمواقف قياداتها وأيضا غير راضية عن مواقف الإخوان وكذلك مؤمنة بفكرة التصويت كشهادة آثم من يكتمها.. فكان إبطال صوتها هو الحل بالنسبة لها!
علي كل حال.. ما جري انتصار كبير جدا للشعب المصري العظيم وللإدارة الحالية.. لكن كيف يمكن أن تواجه "الإخوان ذلك ؟ ربما كان لذلك مقال آخر..