البرغوثي: المفاوضات لعبة إسرائيلية للتغطية على توسيع الاستيطان
طلب الأمين العام لحركة المبادرة الوطنية الفلسطينية مصطفى البرغوثي من وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أن يختار بين أن يضغط على إسرائيل أو يعلن أن الجانب الإسرائيلي هو المسئول عن فشل المفاوضات.
واعتبر البرغوثي -في مقابلة خاصة مع قناة "روسيا اليوم"- أن هذه المفاوضات لعبة إسرائيلية تستخدم كغطاء على عمليات التوسع الاستيطاني التي تقوم بها، خاصة وأن كيري يقترح على العرب تمديد هذه المفاوضات مدة عام آخر مؤكدا أنها بدأت دون مرجعية واضحة.
وعلق القيادي الفلسطيني على جملة الحلول التي ينوي وزير الخارجية الأمريكي تقديمها بأنها كلها تستبعد حق العودة للاجئين الفلسطينيين، وأنها تهدف إلى تصفية جوهر القضايا الفلسطينية، ومنها حق الشعب الفلسطيني في قيام دولة تكون القدس عاصمة لها.
وعرض البرغوثي الحلول التي تم تسريبها عن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري والتي تنص على وجود 4 خيارات لحل قضية اللاجئين الفلسطينيين لتكون ضمن اتفاق الإطار، يتمثل في تخيير اللاجئين بين الانتقال إلى كندا والعيش فيها أو البقاء حيثما يتواجدون لاسيما في الأردن، والخيار الثالث هو العيش في الدولة الفلسطينية المستقبلية، والرابع هو تقديم اللاجئين طلبا للإقامة في إسرائيل التي تدرس الطلب وفق معايير وضوابط تضعها إسرائيل بنفسها في إطار إنساني فقط.
من جهة أخرى، وصف البرغوثي تصريحات وزير الجيش الإسرائيلي موشي يعالون في حق جون كيري "بالوقحة والعنصرية" وأنها تدل على أن إسرائيل ليست راضية بالحلول المقدمة التي "تهدف إلى عدم قيام دولة ذات سيادة" وتريد كيانا فلسطينيا خاضعا "بوجود عسكري إسرائيلي على الحدود والمعابر"، محملا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو مسئولية إدارة العملية برمتها.
وشدد القيادي الفلسطيني في ختام حديثه على أن هذه الحلول تعكس انحياز الولايات المتحدة الأمريكية لإسرائيل كما أنها تعكس حقيقة الضغوط التي يمارسها اللوبي الإسرائيلي على الإدارة الأمريكية كي ينحاز إلى إسرائيل
وأضاف البرغوثي أن القيادة الفلسطينية لها توجه نحو "تغيير موازين القوى بالوسائل الفاعلة" وقال "لقد قمنا باجتماع على مستوى القيادة الفلسطينية وسنتوجه إلى الأمم المتحدة ومؤسساتها بدلا من هذه المفاوضات التي نحصد الآن توجهنا إليها دون توفر مرجعية واضحة لها".