رئيس التحرير
عصام كامل

التنظيم الدولي للإخوان يبدأ مؤامرة جديدة من تونس.. محلل تونسي يكشف: اجتماع برعاية الغنوشي تحت ستار مركز بحثي بحضور 42 شخصية إخوانية دولية.. اللقاء يهدف لتشويه استفتاء مصر ومواجهة خسائر سوريا

المحلل السياسي التونسي
المحلل السياسي التونسي هادي على

بدأت اليوم في تونس، اجتماعات التنظيم العالمي لجماعة الإخوان، تحت ستار ندوة ينظمها مركز بحثي بالتعاون مع عدد من المؤسسات التابعة للجماعة في عدد من الدول، وبرعاية راشد الغنوشي زعيم حركة النهضة «إخوان تونس».


وعلى الرغم من نفي الغنوشي لاستضافة المؤتمر لأعضاء التنظيم الدولي للإخوان، إلا أن قوى سياسية تونسية قللت من قيمة تصريحاته واعتبرتها مناورة للتغطية على اللقاء.

ويهدف المؤتمر الذي يعقد على مدى 3 أيام وينتهى في 18 من الشهر الجاري، إلى إعادة رسم استراتجيات وخطط التنظيم الدولي، خاصة بعد الفشل الذريع الذي منيت به في مصر وسوريا.

تفاصيل المؤتمر والأجواء المحيطة به كشفها لـ"فيتو"، المحلل الاستراتجي التونسي هادي على، الذي أكد أنه وبعد فشل الإخوان الواضح في سوريا ومصر، لم يكفوا عن التخطيط لعكس عجلة التاريخ، وإعادة عقارب الساعة للوراء، وها هم يدخلون في مخطط –جهنمي- جديد قد يكلف المنطقة بأكملها دماء كثيرة ودمارا عظيما وأموالا طائلة، ستحترق في معارك الإخوان الفوضوية الفاشلة.

وكشف هادي على، أن مخطط التنظيم الدولى للجماعة المزمع التطرق له، سيتم تناوله في اجتماعهم الذي ستحتضنه تونس في "المركز المغاربي للتنمية المقدسية بالمنزه الخامس"، ومركز العلاقات العربيّة التركيّة وبحضور 42 شخصيّة إخوانية من إيران ومصر والأردن ولبنان وسوريا وفلسطين وسيرلانكا وأندونيسيا وغيرها من البلدان "الديمقراطية".

وقال المحلل التونسي، إن هناك أخبارا تم ترويجها حول حضور ممثل من الصف الأول بالجيش الإسرائيلي وهو الناطق الرسمي باسم جيش العدو الصهيوني "أفيخاي أدرعي" الموجود حاليا بتونس،- وهو ما لم يتم التأكد من صحته-

وذكر هادي على، أن الاجتماع يعد الثالث لمنظومة الإخوان السرية العالمية، بعد سقوط مدينة القصير وبداية هزيمتهم في سوريا، ثم سقوطهم المدوي في مصر منذ 30 يونيو بتفويض شعبي مباشر، واستعصاء عودتهم لسدة الحكم خاصة حال نجاح الاستفتاء الشعبي المباشر على الدستور المصري الجاري تنظيمه حاليا، ولم يبق لهم غير تونس يلجئون إليها، وهم يريدون استعمالها للعودة لمصر وإن لم يستطيعوا العودة إليها فسيحرقونها بالحرب الأهلية والطائفية والعمل الإرهابي المدمر.

ومضيفا، الإخوان يريديون تسفيه نتيجة الاستفتاء، والتشويش عليها بمضاعفة الاحتجاجات، وجرائم القتل المباشر والمجاني للمواطنين وبالحرائق والتفجيرات وتعطيل أسباب الحياة المدنية الآمنة حتى يجوز التشكيك في نتيجة هذا العمل الشعبي الراقي والمتحضر.

ولفت المحلل التنوسي، إلى أن التنظيم الدولي للجماعة يريد مباشرة إيجاد مبررات للتشكيك في نتيجة الاستفتاء، الذي يلقى شعبية منقطعة النظير، وتتضمن خطتهم توريد وإيصال السلاح إلى مصر بكميات كبيرة وبقوة نيران ومقدرة تدميرية غير طبيعية تستطيع صد الجيش المصري وإرباكه ومن ثم التغلب عليه في حرب شوارع كالتي جرت في مدن الشام ومن ثم تحطيم مصر كما حطموا سوريا.

ونبه هادي على، أن السلاح يدخل إلى مصر عبر عدة مصادر تدعمه بالتمويل أو التمرير هي (قطر- إسرائيل - تركيا) بكميات كبيرة، على أن يتم تخزينه في تونس ثم يرسل على دفعات وحسب الحاجة لمصر عبر ليبيا وبوساطة الجماعات القتل، بعد تدريب هذه الجماعات الفتاكة في تونس وليبيا.

وأكد المحلل التونسي، أن التنظيم الدولى تراجع عن فكرة تخزين السلاح في ليبيا، بعد أن سيطرت عليها القبائل وبارونات الحرب القبلية القائمة وتشهد حالة من عدم الاستقرار، وحال توجيه ضربات إلى مصر عبر ليبيا فالجيش المصري يمتلك القدرة لشن عمليات سريعة بالعمق الليبي، وملاحقة هذه العناصر، وهو الأمر الذي دفع الجماعة إلى نقل بوصلة تخزين السلاح والتمويل والقيادة والتخطيط والتدريب إلى تونس، لبعده عن الحدود المصرية وعدم تمكن الجيش، من توجيه ضربات بالعمق التونسي بالمقارنة بالليبية، خاصة أن الجماعة تدرك جيدا أن المعركة ستدوم لعدة سنوات ولن يقعوا في الخطأ الذي وقعوا فيه في "سوريا" قلة التسلح والتمويل والتموين وانقطاعهما.

وقال الخبير التونسي، الإخوان لا تقبل بخسارة مصر وهي حاضنتهم الطبيعية ومنبعهم ومنبتهم ومكانهم الطبيعي، وهو الأمر الذي جعلهم يتراجعون إلى الوراء بتونس، خوفا من خسارته في ظل هرب مصر من قبضتهم، لذلك يخطط التنظيم الدولى للعودة إلى مصر بأي ثمن وإن لم يستطيعوا العودة لحكمه، فحرقها بالحرب الأهلية والطائفيه والحصار المائي عبر قطع النيل بمؤامرت تحاك في إثيوبيا، والمكسب من ذلك على الأقل ضمان تحييدها بإدخالها في متاهة الحرب الأهلية والطائفية ومواجهات الشوارع التي ستنهي البلد والجيش معا على منوال ما يجري في سوريا، ومن ثم يستحوذون على تونس ويتخذونها لهم مقرا رسميا بدلا عن وما خسروه في تونس بالسياسة خلال سنة 2013 يستعيدونه بالرصاص وبالمجازر.

وكان عبد الرحيم على، الخبير المتخصص بالحركات الإسلامية، قد كشف من خلاله برنامجه "الصندوق الأسود" عن اجتماع مرتقب لقيادات التنظيم الدولى للجماعة بتونس خلال شهر يناير الجاري وقدم وثائق تحتوي على أبرز الأسماء المشاركة.
الجريدة الرسمية